الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الجمعة, 08-مايو-2020
ريمان برس - خاص -

تعز ( الشرقية ) غادرها المحافظ ( عبده محمد الجندي ) بزفة ، وتركها المحافظ ( أمين البحر ) بأزمة وخلاف ، فعين لها المحافظ ( سليم مغلس ) الذي لم تكاد أقدامه تطا جولة ( الحوبان ) حتى أنطلقت الحملات الإعلامية ضده وضد إجراءاته تشعل شبكات التواصل الاجتماعي وكأن الأمور كانت مبرمجة وجاهزة أو لكأن ثمة ( غرف سوداء ) تدير أزمة هذا النطاق بطريقتها وتريد إبقاء هذا النطاق الجغرافي من المحافظة تحت سيطرتها ..شيء مثير وملفت هذا الذي تشهده المناطق الشرقية من تعز التي تعيش ازمات معقدة ومركبة ومع ذلك ومن باب الإنصاف وحسب دعونا نتقمص دور المحافظ( سليم مغلس) ونحط أنفسنا مكانه فماذا ؟ وكيف سنعيش الدور ..؟!
لاشك أن في تلك الرقعة الجغرافية من المحافظة الكثير من التكتلات والاحلاف والتشكيلات ( العصبوية) وهذا فعل طبيعي في ظل الحرب والعدوان والفوضى وغياب الدولة بكل مؤسساتها ، ناهيكم أن كل مرافق البنية التحتية للمحافظة تقع تحت سيطرة الطرف الآخر الذين بدورهم يتقاتلون عليها ويخوضون معارك يومية فيما بينهم في سبيل الاستحواذ على تلك المرافق الخدمية منها والايرادية وبالتالي على من سيتولي المهام في المناطق الشرقية عليه أن يفكر الف مرة بكيفية تأدية مهامه وحل قضايا وهموم الناس وتحقيق متطلباتهم الأمنية والاجتماعية وتحقيق السكينة والاستقرار في ظل الحرب والعدوان والحصار والفوضى والانفلات والمزاجية الطاغية في سلوكيات الناس وفوق هذا وذاك رغبات وأهداف أصحاب المصالح والنفوذ المتعدد المناحي والاتجاهات ..؟!
كيف سيكون حال محافظة بلا بنية تحتية وبلاء مقومات أساسية وضرورية تمكن المحافظ من تأدية واجبه والنجاح في مهمة أوكلت إليه ..؟!
محافظ بلاء محافظة ، وأمن بلاء أدارة وأجهزة وأقسام ومرافق ، ومكاتب تنفيذية لا وجود لها إلا مدرائها هولاء المدراء بلاء مكاتب وبلاء موظفين ، وحتى الإيرادية منها تمارس عملها بمزاجية وعبثية والايرادات التي يتم تحصيلها ليس لها قناة رسمية تتجمع فيها فلا بنك مركزي للمحافظة ولا حاضنة رسمية تصب إليها إيرادات المحافظة ،التي تتحصل ( لشوالة المدير ) ومنها تتوزع وفق كشوفات مسبقة معدة سلفا ..؟
لا إمكانية للحديث عن مشاريع تنموية يمكن تحقيقها داخل المحافظة التي هي بمثابة جبهة حرب مفتوحة في كل الاتجاهات ، فمديرية صالة مثلا جبهة والتعزية جبهة وحيفان جبهة وسامع نار تحت الرماد ومقبنة جبهة ومديريتي شرعب جبهات متعددة ومختلفة الأسباب والنوازع باستثناء دمنة خدير التي تعد شبه مستقرة .
إذا وقفنا أمام الجانب الأمني يكاد الأمن كبشر ومنشأت واحتياجات يكاد يكون مفقودا لتداخل الأمني بالعسكري ولغياب مقومات البنية التحتية فلا إدارات ولا إمكانيات ولا مباني ولا اقسام نموذجية وحتى (السجن المركزي )لا أثر له إلا من( عمارة في الصالح ) تتكون من بضعة شقق يحشر داخلها السجناء بطريقة تؤلم السجان قبل المسجون ..!!
في ظل هكذا وضع مأساوي نجد الحملات تتصاعد ضد المحافظ الذي لم يكمل دورة تعرفه على مديريات ومناطق محافظته ولم يستوعب بعد الوضع الذي وجد نفسه فيه وهو وضع مؤلم بكل المقائيس ،فيما الحملات ضد الرجل تكاد تبلغ ذروتها والاتهامات تكاد تعانق سقف السماء التي إذا ما اسقطناها على المحافظ وحملناه وزرها يحتاج لخمسة أعوام على الأقل لارتكابها ..؟!
وعلى قاعدة ( التواصي بالحق ) فإن المطلوب لاي مسئول وليس لمحافظ تعز فقط ،هو تكاتف الجميع وأن يتحمل الجميع مسئولياتهم في إنجاح أي عمل إيجابي مطلوب تحقيقه وبعيدا عن التنابز واصطياد الهفوات والأخطاء أن وجدت فإن المفترض أن يتحمل الجميع المسئولية الاعتبارية والأخلاقية وأن يتعاون الجميع مع المحافظ ويعملوا بصدق ومسئولية لإنجاح مهامه ليس حبا فيه بل حبا بتعز واهلها وسكينتها واستقرارها ، وأن كانت الحملات السابقة قد أطاحت بمن سبقه في هذه المهمة ولكل أسبابه ودوافعه وخصوماته وعلاقاته فإن سليم مغلس لا نعتقد أن له خصومات ولا سوابق إدارية وبالتالي فإن المفترض الالتفاف حول الرجل ومساعدته في تحقيق أهدافه وتطلعاته في تحقيق السكينة والاستقرار وخدمة قطاع واسع من أبناء تعز الواقعين تحت سلطته خاصة والرجل يتمتع بصفات أخلاقية نبيلة وبصلاحية إدارية لم يتمتع بها من سبقه فهوا يعد محافظ ومشرف في آن وهذه ميزة أسقطت التداخل في الصلاحيات بين المشرف والمحافظ التي كانت سائدة سابقا وكانت سببا في الكثير من الازمات والمشاكل .
لكل ما سبق شرحه فإن الحملات الكيدية التي جوبه بها المحافظ منذ لحظة تعينه هي حملات مبرمجة وغير مجدية وعلى أصحابها أن يدركوا أن حملتهم لن تحقق لهم غايتهم على ضوء معطيات واقعية تدحض كل ما يسوقوه من مزاعم بحق الرجل وتهم كيدية لا تستند إلا لمنظومة عواطف ذاتية أو رغبات فردية هدفها الانتصار لهذا أو ذاك مع أن الواجب أن يستوعب الجميع أن المسئولية تكليف لا تشريف والمسئولية مشتركة بين جميع المكونات المجتمعية وفي ظل الواقع الراهن فإن تعز تحتاج لتكاتف جهود كل أبنائها بمختلف شرائحهم وطبقاتهم ومستوياتهم والأمل لايزل معقودا على العقلاء من أبناء تعز الذين يجب عليهم التعامل بمسئولية مع الأمر الواقع بغض النظر عن أية حسابات لأن تعز تبقى اكبر من الجميع وفوق الجميع ومصلحتها اهم من مصالح الجميع .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)