الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الإثنين, 15-يوليو-2019
ريمان برس - خاص -

من ضمن الوثائق التي تسربت للروس من قبل ( أسانج ) كانت وثائق تتصل بشركة جوجل والخارجية الأمريكية وحرص الخارجية على دخول ( جوجل ) جمهورية الصين حيث مليارات البشر والسوق المفتوح والعوائد الخيالية التي ستجنيها جوجل وبعدها أمريكا من السوق الصيني ردا على توغل شركة ( هواوي الصينية ) داخل أمريكا وخارجها ..أقدم الروس على تسريب وثائق عدة للصين والمتصلة بسياسة واشنطن وخططها في تايوان وهونج كونج وايضا المتصلة برغبة واشنطن وشركاتها في غزو الصين تجاريا وتقنيا ، هذا جانب في الجانب الاخر كانت حرب الأجهزة في تصاعد مضطرد بين موسكو وبكين من جهة وواشنطن ولندن من جهة اخرى وبين هؤلاء وهؤلاء كان الحلفاء والاتباع بالاتجاهين يخوضون هذا المعترك وميدان معاركهم كل قارات العالم دون إستثناء ..
إذ تمكن الروس من معرفة خطط واشنطن واستراتيجيتها الجديدة فيما يتصل بحملتها الدولية بمكافحة ما أسمته ( الإرهاب ) وكيف سعت وخططت واشنطن لاستغلال هذا الشعار في إستهداف وإسقاط كل الأنظمة التي لم تروق لها والتي تصفها بالأنظمة ( المارقة ) والغير ديمقراطية أو وفق تعبير الرئيس بوش الأبن ( أنظمة محور الشر ) التي في الظاهر تتكون من ( حزب الله ..سورية ..إيران ..كوريا الشماليه ..فنزويلا ..) لكن في الحقيقة كان وسيبقى هدف واشنطن هو ( روسيا والصين )..؟!!
قبل هذا كان هدف واشنطن المعلن هو ( افغانستان ..العراق ..ليبيا ..حزب الله ..حركة حماس ) ..؟!!
لكن بعد الغزو الأمريكي لكل من افغانستان والعراق وما ترتب على هذا الغزو من نتائج كارثية القت بظلالها على الداخل الأمريكي في أزمة كان من أبرز نتائجها ظاهرة أسانج وسنودن وسوزان ليد وكل هولاء كان بروزهم نتاج خلافات محورية داخل مراكز صناعة القرار الأمريكي الذي أدي في نهاية المطاف إلى وصول دونالد ترامب للبيت الابيض .. طبعا لم يصل ترامب للبيت الابيض برغبة الحزب الجمهوري ولا نتاج ضعف الحزب الديمقراطي ولا كان حصيلة رغية المحافظين الجدد ..ترامب وصل البيت الابيض برغبة ( الكارتل الاقتصادي الأمريكي ) وهذا الكارتل لوحده يشكل ما نسبته 75% من قوام ما يسمى ( حكومة العالم الخفية ) التي تحكم وتتحكم بالعالم وباقتصاده وبمصيره وهذا ( الكارتل ) الذي يمول حملات رؤساء أمريكا والحزبين المتنافسين على الانتخابات بصورة عامة لم يتدخل في كل تاريخ أمريكا إلا ثلاث مرات الأولى في نوفمبر 1963م حين قرر هذا الكارتل التخلص من الرئيس جون كندي بعد محاولة فاشلة قامت بها المخابرات المركزية الأمريكية دون علم الرئيس لعملية إنزال جوي في كوبا بهدف إسقاط الرئيس الكوبي فيدل كاسترو وفشلت هذه العملية وذهب 4000جندي أمريكي ضحية مغامرات طائشه للمخابرات الأمريكية وقد علم بها الرئيس كندي لاحقا فصب جام غضبه على جهاز المخابرات ثم اتخذ قرار أخر وهو منع الامتيازات الفيدرالية التي كانت تمنح للشركات النفطية الكبيرة والمتمثلة في إبقاء مئات الملايين من الدولارات كمديونيات مؤجلة لدى الشركات لفترات سماح طويلة هناء تحالف الكارتل مع مراكز القوى النافذة في أمريكا وتم تصفية الرئيس كندي وشارك بعملية تصفيته يؤمها نائبه ومن خلفه بالرئاسة بعدها ( نيكسون ) الذي تم إسقاطه لاحقا على يد ذات الكارتل على خلفية فضيحة ( وترجيت ) ..؟!
التدخل الثالث لهذا الكارتل كان بايصال الرئيس ترامب عنوة عن رغبة الجمهوريين والديمقراطيين ومراكز صناع القرار ..!! وهذا الكارتل هو من صنع ( جوليان أسانج ) وهو من رتب خروجه بعيدا عن عدالة السلطة الامريكية وقوانينها ..والهدف هو إعادة أحياء الدور الأمريكي داخليا وخارجيا عبر خلط أوراق الداخل والتنصل من التزامات الخارج بما في ذلك إعادة تشكيل هيكلية أنظمة حليفة والتخلص من بعضها خاصة أولئك الذين كانوا على رأس أنظمة جمهورية ولاهداف متعددة تدخل في سياق الرؤية الاستراتيجية لواشنطن ورغبتها في تحجيم النفوذين الروسي والصيني على الخارطة الدولية من ناحية ومن الاخرى التخلص من حلفاء مارسوا الابتزاز عليها في قضية مكافحة الإرهاب ناهيكم إنها سعت لإحداث تحولات سياسية في بعض مناطق العالم من خلال التخلص من أتباع كانوا لها وأصبحوا بحكم البيروقراطية والفساد محل إزعاج لواشنطن خاصة وهي تتخوف من أن يتجه هولاء بدورهم نحو موسكو وبكين ففضلت التخلص منهم عبر ما أسمته بثورة ( الربيع العربي ) والتي جعلت منها واشنطن أكثر من حمالة أوجه ..
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)