الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الجمعة, 05-يوليو-2019
ريمان برس - خاص -

للمرة الألف أعود وأكرر وأقول كذبوا علينا وقالوا عن ( صراع السنة والشيعة ) وشخصيا لا أومن مطلقا بهذا القول ولا أعترف به لانه وببساطة لا يوجد شئ أسمه ( صراع سني / شيعي ) لأن الإسلام وببساطة لم يقول أن هناك في الإسلام ( سنة وشيعة ) ومن يتحدث عن صراع ( سني / شيعي ) يعني هو معترف بأن الإسلام دين تفرقة وليس دين وحدة وتوحد .. فالله سبحانه وتعالى بعث رسوله الخاتم هادئيا ومبشرا ومبلغا لرسالة الله لعباده وهو القائل( وما ارسلناك إلا رحمة العالمين) ويقول سبحانه ( ولو شاء ربك لجعلكم أمة واحدة ) ويقول سبحانه مخاطبا رسوله الكريم ( عليك البلاغ وعلينا الحساب ) والرسول الخاتم جاء برسالة ربه يدعو عباده إلى طريق الهدايه والوحدة والتوحيد وعبادة الله وحده ولا نشرك به شيئا وبالتالي ليس في الدين الاسلامي ولا في أي دين هناك فرق وطوائف جاء بها هذا الدين أو ذاك فلا اليهودية ولا المسيحية ولا في الإسلام هناك دعوات لطوائف أو لمذاهب أو لفرق وكل هذه المسميات هي بدع لها غايات سياسية دنيوية ولا علاقة لها بالأديان ولا بالرسل والانبياء وما نزل عليهم من الذكر من ربهم وتولوا إبلاغه لعباد الله ..
فالله يخاطب رسوله بالقول ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) ويقول سبحانه ( مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) صدق الله العظيم ..
إذا مصطلح أو مفهوم ( شيعي / سني ) ليس من الإسلام بل له أهداف دنيوية باعثه هو الصراع على السلطة منذ سقيفة بني ساعدة وقد أوجده المتنافسون على السلطة والحكم بعد رحيل رسول الله عليه الصلاة والسلام ومن ثم تم توظيف هذا المفهوم للصراع كلما كانت الحاجة إليه ملحة ورغبة أطرافه في الانتصار على بعضهم وحسم الصراع على الحكم لصالح هذا الطرف أو ذاك ..تطور بالطبع هذا المفهوم للصراع على السلطة ومنح صفة القدسية من قبل أطرافه في استغلال بشع للدين ولعواطف المسلمين ومشاعرهم ..أن من يعترف بوجود المدارس والفرق المذهبية والطوائف في الدين أي دين إنما ينتقص من دين الله الجامع إذ أن كل أديان الله جاءت جامعة وتدعو عباد الله للوحدة والتوحد والالتزام بأوامر الله والاحتكام لكل تشريعاته التي أنزلها مع رسله وأنبائه ليهتدو بها عباده من المسلمين ومن كفر بما انزل الله فالله يتكفل بحسابه وعقابه فالانبياء والرسل مهمتهم إبلاغ رسالة ربهم للعباد فمن ألتزم أمن ومن تمرد كفر وجزاء المؤمن والكافر عند ربهم ..
إذا لا شيعة ولا سنة في الدين الاسلامي ولا مذاهب ولا طوائف ولا مدارس بل هناك حالة اجتهادات فردية حدثت وتحدث ولكنها ليست حجة على الإسلام ولا تحمل صفة القدسية عند للمسلمين ..!!
أن من يتحدث بلغة الفرقة ( شيعة وسنة ) إنما يكرس فرقة مفتعلة وظاهرة مبتدعة لاتمت للدين بصلة بل ينبذها الإسلام ومن يكرس هذه المزاعم إنما يتبني مشروع اعداء الاسلام وينحاز لصف المشركين او الكافرين بدين الله ..!!
أن المسلم الحقيقي لا يؤمن بما يفرق دينه ولا يعمل بتمزيق دينه ولا يحرض على أبناء دينه والمصالح السياسية الدنيوية يفترض أن تكون وسائلها شريفة وادواتها شريفة الوصول إلى غاية شريفة والمؤسف أن البعض ضحى بالدين من أجل مصالحه في الدنيا ..؟!
والمؤسف أن من يطلقون على انفسهم ( أهل السنة والجماعة ) يحملون فهم متخلف للدين وبعيدا عن نصوصه وجوهره ومن يتحدثون بفهم ( الشيعة ) يحملون فهم قاصر وبعيد عن الدين ..لكن غايتهم جميعا الدنيا والسلطة وتجييش الانصار والاتباع وسعي كل طرف لإلغاء الأخر وتجريمه وتكفيره وإخراجه من الدين والملة والوطن والهوية والانتماء وكل هذا في سبيل تحقيق انتصارات ومكاسب سياسية وكل هولاء سيقفون ذات يوم أمام خالقهم لينالوا عقابهم على ما اقترفوه بحق الدين وبحق المسلمين وقد يكون عقابهم أشد من عقاب الكافرين وأتباعهم ..؟!
لأن الفتنة أشد من القتل وأكبر وليس هناك فتنة أعظم وأكبر من استغلال الدين ودفع المسلمين لقتل بعضهم وسفك دم بعضهم وزراعة الأحقاد في قلوبهم لقرون وعقود ..أحقاد تترسخ وتتجذر وتنموا في وجدان وذاكرة الاجيال كابرا عن كابر ..ومن أجل ماذا ؟ من أجل أن يتسلط هذا الخليفة أو يتزعم ذاك الإمام ..؟!!
أن أسوا استغلال للدين هو توظيفه من قبل هولاء في سبيل تحقيق مكاسب سياسية دنيوية لا علاقة لها بالدين ولا بالاخرة ..ولم يأمر به الله ولا رسوله وهل هناك أسوا من هذا الذي يحدث بين ما يسمى ( الشيعة والسنة ) ؟!!
فبأي وجه سيقابل أمثال هولاء الله ورسوله ؟! وماذا سيبررون جرائمهم بحق الأمة وتسببهم بزهق أرواح ملايين المسلمين منذ فجر الإسلام وحتى اليوم وقد يستمرون إلا ما شاء الله ..؟!!
وأجزم أن هولاء ينطبق عليهم قوله تعالى ( هل ننبيئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ،أولئك الذين كفروا بأيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامه وزنا ) صدق الله العظيم
للموضوع صلة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)