ريمان برس - خاص -
تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية ما قيل إنه ( ملخص لتقرير مطول نشرته مجلة لوبون الفرنسية ) عن ما أسمته ( فساد نبيل هائل ورئيس الوزراء معين عبد للملك ) ..؟!
دافعي لكتابة هذا الموضوع ليس معرفتي بالاخ نبيل هائل ولا بالاخ معين عبد الملك رئيس الوزراء فأنا لم أتشرف بمعرفة أيا منهما لكني أعرف جيدا والديهما رجل البر والإحسان المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم - طيب الله ثراه - الذي أخرجني ذات يوم من معتقل الأمن الوطني ..ولا أعرف الاخ معين عبد الملك لكني ارتبطت بعلاقة وثيقة مع والده المرحوم السفير عبد الملك سعيد الذي عرفته خلال زيارتي للعراق وكان سفيرا لليمن فيها وجلست معه مطولا وأجريت معه حوارا يؤمها ثم تعززت علاقتي به في صنعاء بعد عودته من العراق ..وأجزم أن لا الحاج هائل طيب الله ثراه أنجب ( فاسدا ) بل أنجب رجال اعمال عصاميين ومؤهلين وذو خلق ويحضون بتقدير واحترام كل من عرفهم وأيضا السفير العصامي عبد الملك سعيد رحمة الله تغشاه لم ينجب ( فاسدا ) ..
نعم ( الفساد ) يعم كل مفاصل المجتمع اليمني وليس بمقدور أحدا أن ينكر هذه الحقيقة التي نعيش ويلاتها ونتجرع وبصورة يومية قهر الفساد والفاسدين لكن ما لفت نظري فيما قيل إنه ( ملخص لتقرير مطول نشرته مجلة لوبون الفرنسية ) هو الإنتقائية الغير عفوية والغير برئية والتي انحصرت في شخص رجل الاعمال نبيل هائل سعيد أنعم الذي لا يحتاج أن يكون ( فاسدا ) وهو ينتمي لمجموعة اقتصادية عريقية وعصامية وتعد أحد أهم أعمدة الاقتصاد الوطني ومعروف دور مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم وما تقدمه من خدمات للوطن والمواطن كما أن بصمات المجموعة في أعمال التنمية الوطنية واضحة وأيضا بصماتها في أعمال الخير وتكاد تكون هي المؤسسة الاقتصادية الوطنية التي ترفد خزانة الدولة بعشرات المليارات وتوظف جيشا من أبناء الوطن وتقدم للاقتصاد الوطني خدمات لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد ..
وعليه فأن الربط بين رجل الاعمال نبيل هائل سعيد أنعم ورئيس الوزراء معين عبد الملك الذي لم يكمل عامه الاول في رئاسة الحكومة هو ربط إستهدافي وغير برئ وأشك حتى أن ( المجلة الفرنسية ) تطرقت إليهما ..لكني أجزم أن ما نشر يدخل في سياق الاستهداف الشخصي أولا والمناطقي ثانيا وايضا يدخل في سياق المكايدات وتصفية الحسابات السياسية مع أن رجل الاعمال نبيل هائل هو رجل اقتصاد وتنمية ولم يعرف عنه شغفه بالسياسة والعمل السياسي وقد أدرج في قائمة الاستهداف ربما فقط لارتباطه بعلاقة شخصية مع الاخ رئيس الحكومة وهذا ليس فيه عيبا إلا عند أولئك الذين ينضرون لهذه العلاقة من منظور ( مناطقي ) كون رجل الاعمال ورئيس الحكومة ينتمون لمحافظة تعز اليمنية وهذا ربما ما يثير حنق بعض المرضى الذين ينضرون لهذه العلاقة من منظور هم الشخصي وعلى طريقتهم مع أن علاقة رجل الاعمال نبيل هائل تشمل كل رموز ومسئولي الدولة وقادتها والوجهاء والاعيان فهو رجل ذو مكانة ودور في وطنه وخارج وطنه ولايحتاج رجل مثله وفي مكانته أن ينهب أراضي الدولة إذ لم نسمع أن مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أو أيا من أولاده واحفاده او من قادة ومدراء المجموعة سطوا أو نهبوا أرضا كانت من أملاك الدولة او من أملاك المواطنيين ..
لهذا يشتم من هذا ( التقرير المزيف والكيدي ) رائحة الكيد السياسي ورائحة المناطقية ومحاولة تشهير رخيصة ولو كان الهدف فعلا هو التشهير بالفاسدين فهناك عتاولة الفساد في بلادي كان يفترض أن تتناولهم مجلة لوبون ان كانت فعلا تهتم بمكافحة الفساد في اليمن أو تتواصل معنا لندلها عن أباطرة الفساد وعتاولة الفاسدين الذين يئن منهم شعبنا ووطننا ودولتنا ومؤسساتها وكل أجهزتها السيادية والخدمية ..!!
لكن يظل هناك سؤالا عالقا وهو لماذا اختارت مجلة ( لوبون ) أن كان حقا قد نشرت هذا التقرير كلا من رجل الاعمال المعروف نبيل هائل ورئيس الحكومة معين عبد الملك ولم تختار سواهم ..؟!
لماذا لم تختار أمراء الحرب ؟ ولماذا لم تختار تجار السلاح والمهربين الذين اغرقوا البلاد بالمنتجات المهربة ودمروا اقتصاد الوطن واحرموا خزانة الدولة من عوائد تقدر بمئات المليارات ..؟!
لماذ لم تختار المجلة من رموز الفساد السياسي والاداري الذين لهم تاريخ عريق بالفساد ومعروفين لدى كل أجهزة العالم واختارت فقط نبيل هائل ومعين عبد الملك ؟!!
ثم هل نسيت مجلة لوبون حقيقتها وهي التي تسلم صاحبها من ليبيا في زمن الرئيس الشهيد معمر القذافي ملايين الدولارات وكان رئيس تحريرها قد قام بفترة من الفترات ليؤدي دور الوسيط بين القذافي والرئيس الفرنسي ساركوزي الذي بدوره تلقى ملايين الدولارات من القذافي ومولت الحملة الانتخابية لساركوزي من الاموال الليبية ..؟!!
وقد قبض محررها عمولته لقاء الدور الذي قام به من ساركوزي ومن القذافي ثم كانت هذه المجلة وكان ساركوزي من أكثر المحرضين ضد القذافي فقط لإخفاء الدليل الحي ضدهم بعد أن تناولت بعض صحف فرنساء واوروبا العلاقة التي كانت تربط محرر لوبون وساركوزي بالقذافي ..؟!! حقا الفساد لا دين له ولا وطن وما نشرته لوبون أن كانت حقا قد نشرت تقريرها ضد رجل الاعمال نبيل هائل ورئيس الحكومة معين عبد الملك فأن هذا النشر جاء على خلفية صفقة فساد ابرمت بين المجلة وبين فاسدين في مفاصل السلطة اليمنية يرؤن في رجل الاعمال ورئيس الحكومة عائقين امام فسادهم وهذا ما سوف نبحث عن تفاصيله فترقبوا .. |