ريمان برس - خاص -
السؤال الذي يطرح نفسه
اين من قاموا بالثورة ضد النظام السابق؟
لماذا اختفوا؟
لماذا تلاشوا من المشهد؟
اين الشباب الذين ملأوا الساحات صراخا وضجيجا ؟
لسنا ضد ماقمتم به ولسنا في صدد محاسبتكم لكن اين انتم اليوم بعد أن وصلنا الى وضع يقتل الأب ابنائه ؟!
ويسلب المواطن الموعود بالمن والسلوى أبسط حقوقه؟
لا يهم إن كنتم مطية لأصحاب المشاريع الخاصة، لكن ما يهمنا هل مازلتم مطية ؟
هل أمروكم أن تخرسوا فخرستم ؟
وتقبلوا بهذا الوضع اللعين، فقبلتم ؟
هل ثورتم لكي تحموا النصابين والظالمين وتزيدوهم قوة وسطوة ضد المواطن الموعود بالحياة السعيدة؟!
لا نحملكم وزر ما وصلت البلاد اليه فنحن نعلم أن المخطط أكبر منكم وماكنتم سوى أدوات قذرة في يد مافيا عالمية!
لكن الخطأ يحتاج إلى توبة وتكفير عن الذنب فهل ستخرجون لنصرة المظلوم الذي كنتم السبب في اضطهاده أكثر و أكثر؟
إنني واثقة أنكم بلا ضمير وبلا وازع ديني أو أخلاقي يدفعكم لذلك
وماهي إلا أشهر وتطل علينا ذكرى نكبتكم المشئومة لتتلقوا الأوامر بالخروج للإحتفال بها وستخرجون وأنتم صاغرين ذليلين منقادين خدام لمن حثكم واستنهضكم واستغلكم سابقا وستؤدوا فروض الولاء والطاعة لهم و ستثبتون بكل إخلاص أنكم على العهد باقون وفي سبيل الإرتزاق والإرتهان ماضون .
هنا الطامة وهنا الكارثة وهنا أكبر الكبائر وهي المجاهرة بالمعصية وتزيين الجريمة
ولأنكم عبيد للثورة المزعومة
انظروا حولكم بتمعن فكل ماثورتم ضده ورفعتم شعار القضاء عليه تضاعف آلاف المرات
لن أستطيع حصر ما اقترفتم بحق اليمن واليمنيين لكن يكفي أن تعرفوا أنكم
ثورتم لإسترداد ميناء عدن وفقدتم الجنوب كله؟
ثورتم ضد الجيش العائلي وخلقتم اكبر تفسخ في الجيش لم تعرف البشرية له مثيل.
ثورتم ضد الحكم العائلي وخلقتم حكم سلالي نتن شمالا وحكم عوائل جنوبا .
ثورتم لكي تنقلوا المواطن الى المستقبل المشرق فعاد الى الماضي المظلم.
ثورتم لإن المواطن يقترب من خط الفقر
لكنكم دفنتوه تحت كل خطوط الفقر.
بعد كل هذا الدمار لن نحاسبكم ولكن من حقنا كمظلومين أن نسألكم هل الوضع الآن باليمن لا يستحق الثورة يامن تدعون أنكم ثوار؟!
ألا تحرك هذه المشاهد المأساوية اليومية ضمائركم المرتهنة النتنة ؟
للأسف مازلتم خدام قد تكونوا غيرتم السيد لكن مازالتم عبيدا تتلقوا التعليمات من الهاربين وراء الحدود و من المحصنيين داخل الكهوف
لو أمروكم لتثوروا لثورتم، لإن ما يحرككم ليس الدم اليمني والانتصار للمظلوم كما ادعيتم وتدعون وانما العملة الصعبة او تكليف الاسياد .
*د. صباح المخلافي* |