ريمان برس - خاص -
في ديسمبر 1992م نشرت صحيفة صوت العمال في أحد اعدادها تصريحا للسيد حسين بدر الدين الحوثي - رحمة الله عليه - عبر فيه عن تضامنه مع النائب الأستاذ سلطان السامعي علي خلفية حملة استهدافه من قبل النظام حينها بسبب المؤتمر الجماهيري وبعد احداث 5 ديسمبر التي حاول من خلالها النظام امتصاص مخرجات ذلك المؤتمر وقد وصف السيد حسين بدر الدين الأستاذ سلطان ب ( الثائر الحر الذي يواجه غطرسة الطغاة والظالمين ورموز الفساد ) وللسيد حسين تصريحات تضامنية عدة نشرتها عدد من الصحف حينها عبر فيها عن تضامنه المطلق مع النائب البرلماني والمناضل الوطني الحر سلطان السامعي ابرزها مقابلة مطولة له مع صحيفة ( صوت اليمن ) التي كان يصدرها حزب الاحرار الدستوري ويراسها الشيخ الراحل عبد الرحمن نعمان طيب الله ثراه ..وأنصح المدعو أحمد حامد بالعودة لأرشيف السيد حسين بدر الدين ليعرف من هو سلطان السامعي الذي لم يتحالف مع جماعة أنصار الله بحثا عن مغانم أو وظيفة بل كان ولايزل تحالفه من أجل وطن ودولة عادلة ومواطنة متساوية وكرامة وسيادة وطنية حرة وقرار وطني مستقل ..سلطان السامعي الذي رفض إغراءت( آل سعود )الذين أرسلوا له أميرا من البلاط الملكي حاملا معه كل ما يحلم به أي إنسان من المغانم فرفض وعاد مندوب النظام السعودي خائبا من القاهرة وهو من رفض عرض ( هادي ) وإغراءته ومناصبه وأمتيازاته ورفض لقاء نائب رئيس الوزراء ووزير داخلية ( هادي ) ..لأن سلطان ببساطة رجل تعفر بتراب الوطن وغير مستعد لتحقيق مصالح أو مكاسب علي حساب وطنه وأبناء شعبه وهو الذي جند نفسه لمقاومة الظلم والظالمين وكشف أوكار الفساد والفاسدين منذ كان المدعو أحمد حامد من نزلاء ( المعاهد العلمية ) وربما من قبل أن يولد ..؟!
أعرف أن المدعو أحمد حامد ليس حجة علي أنصار الله وليس هو أنصار الله بل أحد المحسوبين عليهم بحكم تداعيات الأمر الواقع وهو لن ولم يكون يوما رجل دولة بدليل إقدامه علي تحرير تلك الرسالة ومن ثم توزيعها لوسائل الإعلام الخاضعة له وهو موقف يدل علي غباء وجهل بقواعد وأعراف العمل في رئاسة الدولة فالرجل لم يفرق بين إدارة الدولة وإدارة الجماعة ..!!
وكما إننا لا نحمل جماعة أنصار الله مسئولية وتصرفات المدعو أحمد حامد فأننا نري في أستهداف رجل وطني بحجم الأستاذ سلطان السامعي مجرد فعل عبثي لكن مطلوب موقف حازم وواضح من الأخوة قيادة انصار الله من هذه السلوكيات رغم إننا علي يقين أن حامد اتخذ من حملته محاولة حاول من خلالها الرجل التغطية علي فساده وتجاوزاته من خلال حملة غبية جند لها شلة من المزتزقة الذين ربطوا مصالحهم بالرجل الذي أتي بما لم يأتيه أحد قبله ولن يأتي به أحدا بعده ..لكنه وقع في خطاء قانل حين جعل الأستاذ سلطان هدفه معتبرا إنه العائق الواقف في طزيق فساده ورغم إنه محق في هذا إلا إنه أخفق في إخراج السيناريو الهزيل حين أستعان بحثالة الملوثين وأصحاب السير السوداء الذين أنبروا لمهاجمة الأستاذ السامعي الذي يعرفه شعبنا من صعده للمهرة بأنه سخر نفسه وطاقاته لكشف أوكار الفساد والفاسدين منذ كان المدعو حامد مجهولا لا تعرف له صفة ولا هوية ..
الأمر الأخر أن الأسناد سلطان حليفا وشريكا مع الأخوة انصار الله في مواجهة العدوان والحصار والغطرسة وثقافة التبعية والارتهان ومن أجل بناء الدولة والمواطنة المتساوية والكزامة الوطنية واستقلال القرار الوطني ومحاربة مراكز القوي ورموز الفساد والإفساد امثال المدعو أحمد حامد ومن هم علي شاكلته الواقغين في طريق التقدم الاجتماعي والبناء الوطني ..ويكفي أن حملة استهداف الأستاذ سلطان تصدي لها رموز وواجهات قبلية واجتماعية وسياسية من داخل مكون انصار الله ومن أكثر من محافظة وأثارت غضب الكثيرين من أبناء صعده وحجة وعمران وصنعاء وذمار والمحويت والحديده وهذا رد علي رموز الحملة وتأكيد بأن الأستاذ سلطان لم يكن يوما طائفيا ولا مناطقيا ولا عنصريا بل رجل يحمل كل هم وهموم اليمن الأرض والإنسان ..
ويؤسفنا أن احد تلاميذ حميد الأحمر الذي أوكل إليه حامد مهمة كيل التهم للأستاذ سلطان يتقاضي شهريا ( مليون وستمائة الف فيما راتب نائب رئيس الجمهورية الأسناذ سلطان لا يتجاوز نصف هذا المبلغ ..؟!!
وقد أجهد المذكور نفسه في نشر ما أسماها وثائق فساد السامعي ودليل ( خيانته ) .؟!
وهذه الوثائق عبارة عن توجيهات للجهات ذات العلاقة متعددة الأهداف وكلها دون عليها عبارة ( حسب القانون ) فأين الفساد هناء ؟!! ومن هو الفاسد الذي يعالج قضايا الناس ويرفع عنهم المظالم ..؟ أم من ينهب ويصادر ويشغل كل مناصب الدولة ويعين نفسه مشرفا ووصيا عليها وعلي من فيها الذين عليهم طاعة المدعو،أحمد حامد حتي أن التعينات لا تتم إلا بموافقته ومن يريد وظيفة عليه أن يتجاهل مؤهلاته وقدراته وإمكانياته ويتجاهل علاقته بالسيد والرئيس أن كان له علاقة بهم وأن يكسب رضاء أحمد حامد ومباركته لدرجة أن صار للرجل نفوذ عم مختلف المحافظات التي تقع في نطاق سلطة صنعاء ..وطغي حظوره علي الرئيس وعلي أعضاء المجلس السياسي الأعلي الذين حولهم أحمد حامد إلي مجرد شهود زور وواجهة ديكورية حتي أصبح الرجل شريكا مع أنصار الله ويتقاسم معهم المناصب السيادية والإدارية وحين تجد مسئولا من أنصار الله تجد أخر محسوبا علي أحمد حامد الذي صار فعلا دولة داخل بقايا الدولة ..؟!
يتبع |