ريمان برس - خاص -

لم تتجراء بريطانيا العظمى الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس على احتلال الضالع عسكرياً..وكان قبل البريطانيين قد عجز حكم الائمة عن إخضاع وتركيع الضالع..بل ضلت وستضل الضالع الحاجز المنيع امام كل غازي لها اتاها يحمل الشر لها ولإبنائها. الضالع هي شوكة الميزان تفتح ذراعيها لكل من اتاها مسالماً وتستقبله بالاحضان وتنزله اهلاًوترحب به ٱيُما ترحيب وتقول له حللت اهلاً ونزلت سهلاً وتغدق عليه بحُسن الاستقبال وكرم الضيافه. وكٱنها تقول له ياضيفنا لوجئيتنا لوجدتنا نحن الظيوف وانت ربُ المنزلي. فهي بلاد الشهامة والكرم والقبيله والشجاعه والنُبل. وان شعرت ان شوكة ميزانها انحرفت قليلاً وان من اناها يحمل الشر والحقد والكراهيه والعداء لها ولإبنائها.. تتحرك فيها النخوه العربية الاصيلة. وتتحول كٱم مفترسه لتحمي اولادها وابناءها وتفترس كل من يحاول الاقتراب منها ومنهم.. ولاينجوا من مخالبها اي عدو يحاول النيل منها.. في عام 2015م غزتها مليشيات جاءت من كهوف صعده معتقده انها قادرة على تركيع واخضاع الضالع لها. وعندما شعرت الضالع ان القادم من الكهوف يضمر لها الشر ويكن لها العداء فباشر بقصفها وقتل ابناءها مستفزاً المارد في كيانها ووجدانها. ففرض الغازي الحرب عليهاوالاتي وهو مدجج بكافة انواع السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل. لكن الضالع لم ولن يخيفها كل هذه الاسلحه. فانتفظت عن بكرت ابيهاونادت رجالها وابطالهابان الحرب قد فرضت علينا ونحن لها ورجالها. فلبى الجميع النداء وباسلحتهم الشخصيه توافدوا الى ميدان الوغى وساحة الشرف والبطوله فخاضوا المعركه بسواعد وايادي لم ترتجف يوماً ما وبهمه عاليه وارادة صلبه لاتلين. وكان خلفهم قوة لاتقهر انها قوة شعب رفع اكفه الى السماء من نساء وشيوخ وعجزه ورجال واطفال يدعون الله لهم بالنصر المبين. فاستجاب الله لدعواتهم وتحقق على ايادي ابطال الضالع نصراً عظيماً ابهر العالم اجمع وابهر العدو قبل الصديق. وخلال شهر ونيف تحررت الضالع من المليشيات الحوثيه الغازيه وهزيمتها شر هزيمة و تحولت الضالع الى مقبره لهم فقتل من قتل وفر الباقون وهم يجرون عار الهزيمه خلفهم. فكان يوم 25/5/2015م يوماً تاريخياً سجل ابناء الضالع اعظم ملحمة بطولية في تاريخ الحروب. باحرف من نور فتفاجاء الجميع في الداخل والخارج بهذا النصر المبين. لكن وللامانه اقولها لم يتفاجاء الكثيرين ممن يعرفون تاريخ الضالع ومكانتها وعنفوان وشجاعة ابطالها لان هذا النصر كان متوقعاً لديه وهو على ثقه ويقين تام ان الضالع ستنتصر..
اليوم وفي العام 2019م لم يتعلم الحوثي الدرس السابق فقام بعمل غبي واحمق ومغامره غير محسوبة العواقب. ضننا منه انه قادر على تركيع الضالع. واخضاعها له ونتيجة الغباء الذي يعشعش في عقول هذه المليشيات الحوثيه قام بارسال مجاميعه واختار هذه المره النخبه من مقاتليه وبعتاد عسكري لاحصر له واراد ان يغزوا الضالع من جديد. متوهماً انها ستكون لقمة صائغه له هذه المره. خصوصاً وهو اي الحوثي مازال يشعر بنشوة انتصاره على حجور في حجه وبعض المناطق مثل الحشاء والعود. فحاول الاقتراب من عرين الاسود ووصل الى قعطبه. فشعرت الضالع ان القادم الجديد القديم يحمل شراً لها ولابناءها فانتفظت الضالع مجدداً لتقول للملميشيات الحوثيه هذه الضالع وليس حجور وليس نهم وليس ميدي او الجوف اوتعز هذا الضالع لاتركع ولاتخضع ولاتستكين. فاذا اردتم فعلا ان تشاهدوا الضالع راكعه فتعالوا شاهدوا ركوعها في المساجد عند كل صلاة فهي لاتركع إلا لله وحده لاشريك له. مادون ذالك فعين الشمس اقرب لكم من ان تركعوا الضالع. وتحرك الرجال من ابناء الضالع الى قعطبه وهم يحملون شعاراً واحد فقط وهو (اماالنصر واما النصر) لايوجد حل وسط. فكان لهم ماارادوا وتم تحرير قعطبه خلال ساعات معدودة. ولم تكاد ايادي الشعب في الضالع ان تنخفظ من الدعاء لله ان ينصر الابطال حتى عمت البشرى جميع انحاء الضالع. بان رجال الرجال حققوا نصراً مؤزراً ساحقا وماحقاً للمليشيات الحوثي فارتفعت التكبيرات وعمت كل الضالع. فتحية للابطال الاشاوس والرحمه للشهداء الميامين والشفاء العاجل للجرحى البواسل.
هذه الضالع ياسئ صعدة فاذا عطست الضالع اصيب الجميع بالزكام..