ريمان برس - خاص -
استكمالاً لمنشوري السابق. وتواصلاً مع ماسبق. وبعد هزيمة المانياواليابان في الحرب الثانية تم اعادة الاعمار في ضرف عقد من الزمن واصبحتا الدول المنهزمة تنافس الدول المنتصره في الاقتصادوالتجارة العالمية وحولت الهزيمة الى انتصار في التقدم الصناعي والتجاري والتقنية والتكنولوجيا الحديثه وحسنت من مستوى معيشة ورفاهية شعوبها جنباً الى جنب مع الدول المنتصرة. بينما العرب على النقيض تماماًوهزمة بالنكبه عام48م وبدٱت بحركة التحرر العربي من الاستعمار القديم. فاعتقد البعض من العرب ان الثورات العربية ضد الاستعمار والتحرر ونيل الاستقلال هو من اجل الشعوب العربية وانها بعد ان تستقل وتحرر اوطانها من الاستعمار الانجليزي والفرنسي والايطالي. سوف تنعم بالامن والامان والاستقرار والاستقلال والتقدم والتطور والازدهار هكذا اعتقد البعض من العرب. فكانت نتيجة هذا التحرر مخيبة للامال والطموحات بل وصل الامر عند البعض للترحم على الانجليز والبريطانيين. مما صنعه بهم الثوار والاحرار الجدد. لان قيام حركة التحررالتعربي هي ليس من اجل الشعوب العربية ونقلها من السئ الى الجيد والممتاز. لاننكر ان الاستعمار القديم خلف لنا تركه وارث ثقيل في اصطناعة للحدود الوهمية بين الدول العربية وترك لنا بعض عملائه ليحكمونا. ولكن هذا ليس مبرراً لانبطاح واستسلام الامة والشعوب العربية. وهذا الانبطاح والاستسلام استغله الحكام الجدد بعد الثورات العربية وبدعم من دول استعمارية جديده ليمارسوا ضد شعوبهم اقسى انواع الاضطهاد والقمع والاستبداد والدكتاتوريه. فانحرفت مسارات الثورات العربية والتي كانت تهدف الى الرقي والتطور للشعوب العربية الى خدمة مصالح شخصيه لنخب حاكمه ونخب سياسيه في الضاهر انها تعارض الحكام ومن تحت الطاوله تتقاسم النفوذ والتسلط وتقاسم الكعكه مع الحكام. في حين سعى بعض الحكام العرب الى تصفية جسديه لرفقائهم في النضال والتحرير ومن ينجو من القتل يتم اخفائه في غياهب السجون والمعتقلات. الى ان يتوفاه الله. وسعت نخب سياسية اخرى الي الزج في اوطانها وشعوبها في اتون حروب وصراعات اهليه كل عامين او ثلاثه اعوام. لتعيش الشعوب العربية حالة اللاحرب واللاسلام واللاستقرار واللامن وفي حالة من الخوف والرعب الذي اوجده الحكام الجدد. لتصبح حركة التحرر العربي هي وبال على الشعوب العربية تتجرع مرارة التنكيل والتعذيب والقهر والظلم والتخلف. والذل والضعف والهوان.. في عام 2011م وعندما استغنت الصهيونية العالمية وامريكا والغرب عموماً من الحكام العرب القداماء والعميله لها. حاولت تبحث عن حكام جدد ليس لمصلحة الشعوب العربية بكل تٱكيد وانما من اجل تحقيق مخططات تٱمرية جديده على العرب والمنطقه العربية والشرق الاوسط بشكل عام. الهدف منها استكمال الهيمنه الصهيونية على المنطقه العربية وتقسيم المقسم وتجزئ المجزاء.. ربما ان عملائها من الحكام العرب القداماء لم يرضخوا لهذا الطلب وهو يعتبر من محاسنهم انه ضلوا محافظين على وحدة وسلامة اوطانهم واراضيهم ومن التفكيك الذي يتمناه الامريكان والصهاينة والغرب وحتى ايران. وهذا وللامانة يحسب لهم لاعليهم.. فجاءمايسمى بالربيع العربي في 2011م وبسرعة البرق تم تحويله الى الربيع العبري الصهيوني الامريكي الايراني. ليكون في خدمة شعوبهم لافي خدمة شعوبنا العربية. فحدث ماحدث ودمرت ليبيا والعراق وسوريا واليمن. وذهبت ترليونات الدولارات الى الخزينة الامريكيه والاسرائيليه والغربية لتنعم بها شعوبهم ويقتل بها شعوبنا العربية وتبنى وتعمر بها اوطانهم وتدمر بها اوطاننا وبلداننا العربية وباموال عربية. .
وهكذا تستمر الشعوب العربية بدفع ثمن غباء حكامها ونخبها السياسية. دم ودموع..
فالى متى ياعرب؟؟؟؟؟ |