الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
السبت, 12-يناير-2019
ريمان برس -خاص -

تواصلاً مع ماسبق.وعندما هزيت راسي للتاريخ العربي كي يخبرني بما حل به وياليتني لم افعل .حيث قال انتم العرب لم تحافظوا علي تاريخكم.فقد كنت كماشاهدتني والان اصبحت هكذا فتغيرت ملامحه واصبح البياض شديد السواد وتحول الوجه المستدير الي وجهاً قبيح واصبح العملاق الذي كان واقفاً امامي الي قزم شديد السواد وتحول المنظر الجميل الي منظر مرعب ومخيف وسألني اهاكذا تريدونني ان اكون ؟قلت له لا لاستبقى شامخاً طالما وهناك عرق ينبض في اجسادنا ولن نسمح لإين كان ان يطمسك او يزيفك او يقزمك.ولم اكاد افرغ من كلامي حتى شاهدت إمرأة قادمة من بعيد وتهرول باتجاهنا.لحضات إلا وهي امامي فنهضت من مكاني كما ينهض الاسد عندما يشاهد فريسته.فالمرأة في غاية الروعه والجمال فجمالها وحسنها لايوصف وكأنها حورية من حور العين.لم اشاهد بحياتي جمال ودلال ودلع مثل مااشاهدة الان ولن يشاهد مثله احد علي هذا الكوكب.فاصبت بالا نبهار والغرابة والتعجب من حلاوتها وجمالها وحسنها ودلالها.فاتجهت الي الرجل المشوه والذي يقول انه هو تاريخنا العربي وطبطبت علي كتفه وقالت له لاعليك ياخي قدر الله ماشاء فعل هون عليك فإن كان العرب قد خانوك فقد خانوني قبلك.وإن كان العرب أساؤا فقد اسأوا لي قبلك.واذا كان هناك من العرب وغير العرب ومااكثرهم يريدون طمسك فقد اسأوا لي ويريدون تدميري قبلك.لاعليك يااخي ستبقى انت وسأبقى اني مهما عبث العابثون ومهمازور المزورون.ومهما طمس الطامسون.نحن وجدنا لنبقى وجدنا صفحات بيضاءرغم انوفهم ورغم احقادهم ورغم كرههم ورغماً عنهم سنبقى خالدين شامخين الي ان يرث الله الارض ومن عليها.وبينما كانت المرأة تؤاسيه وتهدأ من روعة وتزرع الابتسامة علي شفتيه وتحاول وبكل قوة عودة الامل اليه..كنت انا مازلت واقفاً استمع الي حوار المرأة بذهول وانبهار منقطع النظير واحدق في وجهها وكأني انظر الي حورية من حور الجنه.وعندما فرغت من حديثها التفتت نحوي ونظرت لي نظره وكأنهاسهام تخترقني فبادرتها بالسؤال وقلت ومن تكون هذه الفاتنه الغناء صاحبة الجمال الرائع والدلال والغنج الذي لم تراه عيني قط؟ردت بكل كبرياء ممزوج بالحزن والحسرة والقهر والندم وقالت لي ألم تعرفني بعد ؟ قلت لها لم اتشرف باسمك بعد ولي الشرف ان اعرف من تكوني.قالت بالم وحسره اني التي دمرتوني واهنتوني اني التي لم تحافظوا عليها اني التي لم تصونوها اني التي فرطم بها ودمرتوها وهديتوها فلم تتركوا معولاً للهدم إلا واستخدمتموه في هدي وتدمير.لم تكتفوا بما يصنعه اعدائكم واعدائي بي بل وصلت بكم الحقاره والدناءه والاستخفاف الي تدميري بايديكم وبمال مدنس من الاجنبي عندما استطاع هذا الاجنبي شراء البعض منكم بثمناً بخس ليدمرني بيده ومازلتم والي اليوم تسعون الي هدم ماتبقى مني.وعندما شاهدت دمعه تتسلل من عيوني وتسيل علي خدي .قالت لي هل عرفتني الان هل عرفتني الان.؟فاقتربت مني ومدت يدها الي خدي لتمسح دموعي قايلة لي لاتبكي لن انتقم منك لن اجازيك لن احاسبك لن اظلمك كما ظلمتموني ولن اعذبك كما عذبتموني ولن اقهرك كما اقهرتموني.فمسكت يدها وهي مببلله بدموعي وقبلتها وقلت لها نعم الان عرفتك الان عرفتك فقالت من انا اذاً قلت لها انتي حضارتنا العربية انتي حضارتنا العربية التي يحاول وحاول البعض اضاعتها وعدم الحفاظ عليها والإنتقاص منها ومن مكانتها.استسمحك عذرابان لاتريني كيف اصبحت اليوم جرااعمالنا.فيكفي الحالة التي اصبح تاريخنا العربي اليوم. والتفت الي التاريخ وقلت لهما استسمحكم عذرا واقدم لكما اعتذاري مما صنع السفهاء منا بكما اقدم لكما اعتذاري مما عمل العملاء والخونة والعابثون بكما..وبينما انا منهمك بالحديث معاهما اقبل علينا فارس علي ضهر حصان ابيض وهو يرتدي ملابس وكأنها نور .
سأخبركم عنه في الحلقه القادمة إن كان للعمر بقية

يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)