ريمان برس -خاص -
نص البيان الصادر عن المشاركين في الوقفة التضامنية مع الصحفي صبري سالمين بن مخاشن

بسم الله الرحمن الرحيم

في الوقت الذي يتطلع فيه أبناء حضرموت جميعا أن تعزز فيه النجاحات العظيمة المحققة من أمن واستقرار ووئام مجتمعي ، واستتباب الحياة المدنية والعمل المؤسسي الذي تعد حضرموت أنموذج ورائدة له ، إذا ببعض التصرفات تبرز للسطح لتعكر صفو هذه الصورة المشرقة وتضرب كل الجهود المخلصة للوصول إلى واقع جديد يسوده قيم العدل الذي أساسه احترام سلطة القضاء وعدم التعدي عليها واسدال الستار وإلى الأبد عن ظواهر الفوضي والانفلات الأمني التي كانت سائدة في عهد ما قبل تحرير مناطق الساحل الحضرمي من عصابات الإرهاب..

وقد فوجئنا بعودة هذه الظواهر التي أختفت من حياتنا , ومنها ظاهرة الاحتجاز خارج القانون ، تلك التي تعرض لها الصحفي صبري سالمين بن مخاشن عضو نقابة الصحفيين ، الناشر ورئيس تحرير صحيفة المحرر والموقع الالكتروني الاخباري المحرر نت (تحت التوقيف).

إن وقوفنا اليوم كإعلاميين ونشطاء حقوقيين وقادة منظمات مجتمع مدني من مختلف المكونات والمشارب والاتجاهات في هذه الوقفة التضامنية إنما يمثل موقفاً أخلاقياً اصيلاً تجاه تلك التصرفات التي ندينها ونرفضها ونعدها انتهاكاً للعدل والحق ومساساً بالقضاء وتشويهاً له .

أننا ننشد في حضرموت الأمن والسلام , ونعتبر قيادة حضرموت - مدنية وعسكرية - تاج رؤوسنا جميعًا ولا نرضي بالإساءة لهم أو الانتقاص في حقهم , وسنظل داعمين لكل خطواتهم لتحقيق آمال وطموحات أهلنا ، ويتوجب تفويت الفرصة على المتربصين , ومن يريد العبث أو زعزعة هذه الثقة المتبادلة ، فالتلاحم والترابط والتكامل بين أبناء حضرموت كوحدة واحدة هي سمة من سمات قوتنا ، ويعلم الجميع الدور الذي أسهم به الصحفيون والإعلاميون في مختلف المراحل وكان لهم مواقف مشهودة في مواجهة الظلم والاستبداد وكسر شوكة الهيمنة والطغيان من أرض حضرموت ، مواكبين التطورات والتحولات , مناصرين لقضايا الناس ، راصدين لها ومأثرين فيها ، وأصيب الكثير منهم بالأذى ، وبالرغم من معاناة الاقصاء والتهميش وتعرض حياتهم وأسرهم للخطر ظلوا متمسكين بقناعاتهم ومواقفهم ومن هؤلاء الصحفي صبري سالمين بن مخاشن الذي جئنا اليوم من مختلف المناطق لنتضامن معه , وهو محتجز في سجن الإستخبارات العسكرية حسب تأكيد أسرته , مقيدة حريته منذ ظهر الاثنين 3 ديسمبر 2018 ودون مسوغ قانوني أو شرعي.

أن وقفتنا هذه أمام نيابة استئناف حضرموت التي هي إعلاء سلطة قضائية تقع تحت سلطتها كافة النيابات ومراكز الأمن لا تحمل إلا طلب واحد وهو الإفراج عن الصحفي صبري بن مخاشن وعودته سالما لأهله بوصف اختطافه واحتجازه كان خارج عن القانون ومخالف له .. كما نطالب السلطة القضائية القيام بدورها وتحمل مسئولياتها كاملة ووقف كافة الانتهاكات والاحتجاز خارج القانون وأن يكون القضاء المرجع لكل من طالهم غبناً أو ظلما وألا يخضع القضاة فيه إلا لله ولأحكام القانون.

كما نعلن عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب أسرة الصحفي بن مخاشن في أي إجراء تتخذه من أجل إطلاق سراح ابنها المحتجز ورد الإعتبار له.

حرية لـ : الصحفي صبري سالمين بن مخاشن

صادر عن المشاركين في الوقفة التضامنية مع الصحفي صبري سالمين بن مخاشن

المكلا - الخميس 6 ديسمبر 2018