الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الإثنين, 02-يوليو-2018
ريمان برس -خاص -


كمراقب وبحكم علاقة طويلة من المعرفه والصداقة مع قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي الذي لم أنتمي إليه يوما وأن حسبني البعض عليه إلا أني أعترف بمناصرته خاصة بعد أن إيقنت مبكرا بفشل التنظيمات الراديكالية يسارية كانت أو يمينية وفشلها في تحديث وتطوير خطابها السياسي والفكري ..تعلق الأمر هناء بالقوميين أو اليسار الماركسي أو جماعة الأخوان المسلمين أو بقية المكونات السياسية التي برزت بعد قيام الوحدة عام 1990م ..مثل المؤتمر في لحظه بروز طفيليات سياسية ومكونات حزبية حاضنة وطنية ورافعه سياسية فكان بمثابة ملاذ ومظله لكل دعاة الاعتدال والتسامح التواقين إلى تجاوز ركام الماضي القريب والبعيد والمتطلعين إلى بناء هوية وطنية جامعه تحل على أنقاض بؤر التأطير المذهبي والمناطقي وأيضا بديلا عن التخندق في. خنادق الإيدلوجيات التي تسمرا داخلها رهبان وقساوسة التخلف ..
كغيري وهم كثر حلمنا بأن يكون ويصبح المؤتمر الرافعة الوطنية الجامع للإراده الوطنية الجمعية غير أن المؤتمر وجد نفسه يسير بذات الاتجاه الذي سارت عليه الثورة اليمنية والوحدة ..!!
محاور إنتهازية ..مراكز قوى ..إنحراف ..تسلط ..إستلاب للمفهوم الوطني كل هذا تزامن مع إيجاد سلسلة أزمات داخلية وخارجية سياسية واقتصادية سلوكية وإدارية ..لكن برغم كل هذا ظل المؤتمر هو فرس الرهان للتغير الاجتماعي وهو المؤهل لهذا التغيير بعد إجراء قليلا من التعديلات على غرفة التحكم والسيطرة فيه ..!!
تلكم كانت مقدمة لسؤال يفرض نفسه اليوم ولا بد أن يجيب عليه _ المؤتمريون _ وبكل شفافية ووضوح وصراحة ..والسؤال هو _ هل المؤتمر عفاشي _ ؟ أم كان عفاش مؤتمري ..؟
فإذا كان الجواب أن المؤتمر عفاشي فرحم الله الرئيس عفاش رحل ورحلت معه تجربته السياسية وبالتالي لا مشكلة توجد بين المؤتمريين في الداخل والخارج ولا داعي ليكيلوا التهم لبعضهم البعض ويوزعون على بعضهم تهم الخيانة والتخوين ..؟!
إما إذا كان عفاش مؤتمري فأن المؤتمر في هذه الحاله هو الأصل وما دونه إستثناء وطالما المؤتمر هو الأصل فأن المؤتمرين في الداخل كانوا أو في الخارج يجب بل واجب أن يبقوا مؤتمرين وبالتالي ليس من حقهم أن يوزعون صكوك الغفران فيما بينهم فهم ينتمون لكيان شعبي واسع الأنتشار وله منطلقاته السياسية والأدبية والفكرية وبالتالي تحكم مكوناته وهياكله لوائح داخلية الكل ملتزم بالاحتكام إليها والقبول بها وبنتائج أحكامها ..!
نعم هناك عوامل ذاتيه وموضوعية أدت إلى بروز حالة إستثنائية في المشهد والخارطه وكل الوطن وتباينات برزت وعلى مختلف المسارات وإنقسامات مزقت النسيج المجتمعي برمته عظمة المؤتمر ومصداقيته وأصالته رغم كل الشوائب والأخطاء والتجاوزات تحتم على المؤتمر يين الإلتفاف حول بعضهم وكيانهم بعيدا عن ثقافة المزايدة والتخوين وكيل التهم ..
ليأخذ المؤتمرين عبره من أنفسهم عند بداية الحرب إذ كان هناك رموز ومجاميع مؤتمريه قد وقفت وتباينت واختلفت مع الرئيس الشهيد حول العلاقة مع _ أنصار الله _ حدد البعض من رافضي هذه العلاقة مواقفهم وخياراتهم والتحقوا بالطرف الأخر رافضين فكرة التحالف مع _ أنصار الله _ بعيدا عن أسباب وعوامل هذا التباين فقد حدث وأعتبر الرئيس الشهيد من ناهضوا تحالفه هذا ( خونة ) دون أن يعود لأدبيات ولوائح التنظيم الذي يقف على رأسه منذ 1982م..!!
حدثت الخلافات والمواجهات وأستشهد الرئيس السابق فلحق بعض المؤتمرين ركب من سبقهم من زملائهم وبقى البعض يعضون على النواجذ وفي ظل واقع ملبد بغيوم الصراعات النازفة وبالتالي الأمر هنا يحتاج للتعقل والبحث عن مخارج وحلول آمنه تخرج هذا التنظيم من شرنقة الأزمة وتمكنه من إعادة هيكلة مكوناته وجسده التنظيمي وفق الثوابت والمنطلقات الفكرية التي قام عليها المؤتمر الذي كان بإمكانه أن يجنب الشعب والبلاد كل ما يجري لهما اليوم لو لم تتوغل فيه رموز المشاريع الصغيرة بالمؤتمر حضن اليساري الماركسي الملحد والإسلامي الموحد والقومي العلماني ناصريا كان أو بعثيا ..واحتضن الواجهات التقليدية والرموز الإقطاعية سوء تعلق الأمر بالإقطاع السياسي والديني او الإقطاع الاقتصادي ..!
هذه الترويكا الإنتهازية استغلت حاجة النظام للتوازن فاتخذت من المؤتمر مظلة استضلت بها لممارسة عبثها ومن أجل إفراغ المؤتمر من أدبياته ومشروعه السياسي والفكري والثقافي وتداعت الأحداث إلا أن وجدنا أنفسنا اليوم امام هذا المشهد الدرامي للوطن والمؤتمر ..!!
اليوم نرى المؤتمر يمارس على نفسه سياسة جلد الذات بين من هم في الداخل ومن هم في الخارج  وتكلم هي المثلبة التي يجب على المؤتمر يين تداركها بدءا بإيقاف التهم الجزافيه التي يكيلوها لبعضهم وعليهم احترام علاقتهم الوطنية والتنظيمية وتقديس أدبياتهم وعدم الخروج عنها وأن يدركوا أن هناك كثيرون يرغبون بتصفية حساباتهم مع المؤتمر رغم إنهم لا يملكون مقومات وإمكانيات المؤتمر ..حتى أنا لو كنت على يقين بأن هناك بديلا وطنيا عن المؤتمر قد لا اكترث بتمزقه أو بتلاشييه وحله ..لكن كل ما يجري في بلادنا يؤكد أن المؤتمر هو الرقم الصعب وهو المؤهل لإدارة عملية سياسية ناجعة تعيد الأمن والاستقرار للوطن والسكينة للمواطن ..والداخل والخارج يدركون هذه الحقيقة وبالتالي على المؤتمرين إيقاف حالة جلد ذاتهم التي يمارسونها بغية التقرب من هذا الطرف أو ذاك وعلى الذين غادروا بعد اغتيال الرئيس الشهيد أن يدركوا إنهم كانوا قبل الأغتيال يتحدثون عن إخوانهم بالخارج بلغه التخوين والتهميش وضلوا كذلك حتى لحقوا بهم وعليه ليس مطلوبا منهم اليوم أن يتحدثوا عن أخوانهم في صنعاء اليوم بذات اللغة إلا إذا كان عفاش هو الغاية وهو المحرك للحرب والقتال ..عفاش رحل شهيدا وقضيته ليست شخصية بل وطنية بالأمل هو أن يستوعب المؤتمرين واجبهم الوطني وأن يصطفوا من أجل الوطن لا من أجل شخص رحل بهامة مرفوعة..
فهل لدى المؤتمرين متسعا للتوقف أمام راهن الحال الوطني من اجلهم والوطن ..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)