الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الجمعة, 25-أغسطس-2017
ريمان برس - خاص -

لا أعرف من أوهم أو سوق فكرة أن مهرجان المؤتمر يوم أمس كان مخطط له عكس ما هو فعلا وما حدث ..؟
إذ يتداول البعض حكاية أن ( صالح ) نسق مع الإمارات للإنقلاب على ( الحوثة ) وان هذا الإنقلاب رتب له ان يكون يوم 24 أغسطس وان قبائل المؤتمر ستزحف لكن ذكاء ( الحوثة ) أحبط عذا المخطط ، وبالتالي تراجع (صالح ) حين واجهه قادة انصار الله وهددوا بسحقه وسحق حزبه ، فتراجع وانقلب على الإماراتين ، ثم طلع بخطابه ليؤكد على رفده للجبهات بالرجال ويشكر اللجان التي كان قبل هذا قد وصفها بانها ( مليشيات ) ..؟!!
تستنتج من هكذا اخبار يتناقلها أو يخوض فيها نخب سباسية وثقافية إنك أمام فنتازيا سياسية استلابية يعيشها هذا الجمع الذي نخوض معه ونتداول معارك سياسية وفكرية وحوارات جدلية وفي المحصلة نجد هولاء يخوضون في هكذا قصص وهمية لا يقبلها عقل ولا يصدقها ذو قدر من الوعي ..؟
لا اعلم فعلا هل _ إنا غبي _ أو أن البعض قد أتخذوا من الغباء قيمة سلوكية ،بعد ان صرنا في زمن فيه ( الخيانة ) وجهة نظر ..!!
يصعب علي تصديق هذه الروايات والسيناريوهات ، لكن أثق بأن هناك جهة ابتكرتها ومررتها لإشغال المهتمين بها ، ولفت انظارهم عن قضايا أهم وأخطر يفترض أن يخوضوا فيها ..!!
والمصيبة ان تجد في الطرف الاخر _ المستهدف زعما _ من يتلقف الرواية بحماس وشجاعة وإعجاب حد التفاخر بجماعته والزهوء بقدرتهم وحسهم الامني الذي احبط أخطر مخطط وضعته المخابرات الامريكية والإسرائيلية والإماراتية والبريطانية ، وعهد ( لعفاش ) بتنفيذه ..لكن حمران العيون افشلوا بحسهم الأستخباري العالي وفوق العالي ..؟!!
لست ضد فبركة سيناريوهات في إطار صراعات دامية وتنافسية ، لكن على من يضع هذه السيناريوهات ان يحرص على إحترام عقل المتلقي ، وان يدرك انه وان اعجب بفكرة ووجدها مثيرة فقد لا يرى فيها غيره ما يراها هو، ورب خطة تثيرك وتبهرك ، فتنشرها متفاخرا ، فإذا بها تكشفك وتفضح موقفك وتجعلك محل سخرية وتندر الاخرين ..؟!!
ثمة مقولة تعجبني وأستشهد بها غالبا وتنسب لمعاوية بن ابي سفيان ويقول فيها ( والله أني أهاب الرجل حتى يتحدث ) ..
وفعلا حديث الرجل أي رجل يدل على مكانته ومن هو ..لذلك انصح من يعشقون سيناريوهات القصص الخرافية ، ان يعلموا جيدا ان في السياسة لاتوجد قصص خرافية ،بل سيناريوهات من وجهين وجه حقيقي وواقعي ووجه مزيف والسياسي الذكي من يدرك طيف السيناريو الحقيقي والواقعي ويحدد موقفه منه سلبا أو إيجابا بمعزل عن المزاعم الخيالية والأسطورية ، فالسياسة ان كنت غبيا فيها فاستعن بكتاب ( الامير ) تفهما ، وان كنت أحمقا فاستعن بكتاب ( شمس المعارف ) ..؟!!
طه العامري ..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)