الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الجمعة, 14-يوليو-2017
ريمان برس - خاص -

تسريبات مشبوهة ومغرضة تناولتها بعض وسائل الاعلام والقنوات الفضائية وفي مقدمتها قناة الافك (الجزيرة ) عن عودة السفير احمد على عبدالله صالح الى اليمن لاستلام الحكم كما جاء في تلك التلفيقات الكذوبة كاصحابها.
تلك التسريبات لم تاتي من فراغ ولم تكن اخبار مجردة خالية من الدس الرخيص وانما جائت للوقيعه بين طرفي المعادلة السياسة في تحالف انقاذ الوطن (المؤتمر الشعبي العام ومكون انصار الله)
بعد ان فشل تحالف العدوان وعملائه المأجورين عن تحقيق اي نصر على الأرض بل وتكبدهم الهزائم على ايدي الجيش واللجان الشعبية فعملوا على نشر مثل تلك التسريبات السخيفة
ضنا منهم ان نشر اخبار عودة السفير احمد على سيعمل على اشعال فتيل الازمه بين المؤتمر وانتصار الله وهو الامر الذي اثبت غباء مروجي تلك الشائعات بل وحقدهم المتنامي على اليمن وأهله.

اما الهدف الاخر من تلك التسريبات ان مروجوها أرادوا الاساءة السفير احمد علي وتشويه مواقفه الوطنية الناصعة البياض التي لايختلف عليها اثنان
ويبدو انهم قد تجاهلوا طبيعة تفكير وتعاطي السفير احمد على من القضايا الوطنية الكبيرة والصغيرة أيضا وإلا لما فكروا بتأليف هذه الكذبه التي تنم عن غباءهم المستفحل وتخبطهم الاعمى كالذي أصابه مس من الشيطان.

لاشك ان الذي يعرف احمد علي او تابع مسيرته العملية المشرفة سواء في قيادة الحرس الجمهوري او سفيرا في وزارة الخارجية سيدرك ان شخص بمكانة وأخلاق ووطنية هذا الرجل لا يمكن ان تغريه المناصب فما بالكم ان كانت ستوصله الى كرسي الحكم على ظهر دبابه العدوان والغزاة كما يروج البلهاء.

رجل بوطنية احمد علي لايمكن ان يتغير عن تلك المبادئ الوطنية التي سار عليها وتعلمها من مؤسس النهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة الزعيم علي عبدالله صالح الذي رفض الصعود الى كرسي الحكم قبل نحو أربعين عاما الا عبر انتخابات مجلس الشعب التأسيسي رغم اصرار وتأييد معظم قيادات وحدات الجيش والامن ووجهاء البلد حينها واجماعهم بانه الاجدر بتولي الحكم بعد تلك الأحداث المأساوية الدامية التي مرت بها بلادنا.

لقد اكدت الأحداث التي جربت منذ 2011 وحتى الان ان السفير احمدعلي بل وال عفاش جميعا لايراهنون على التمسك بالمناصب او السعي خلفها اذا كان الامر سيتسبب للوطن بالانقسام او مزيد من التعقيدات.
لقد كشفت الاحداث الجارية عن المعدن النفيس للسفير احمد علي مما جعله الاقرب الى الناس وذلك لتمسكه بالثوابت الوطتيه والدستور والقانون بعيدا عن اللعب على التناقضات او اقتناص الفرص لتحقيق اي مكاسب شخصية ان لم يكن مردودها سيعود بالخير على الوطن بشكل عام
ناهيكم عن تكوينه النفسي والأخلاقي الرافض لاي شكل من أشكال استغلال الفرص على حساب الوطن ومصالحه العليا ولعل ماحدث في مسجد دار الرئاسة في 2011 ومحاولة الطامعين في الوصول الى السلطة اجتثاث الدوله بكل رموزها ومسؤوليها اصدق دليل على عقلانية السفير احمد على ونزاهته ورباطة جاشه حين تمالك نفسه وامتنع عن ردة الفعل رغم فداحة الجريمة التي تمنحه او اي شخص اخر في موقعه كل عوامل ومبررات ردة الفعل الغاضب التي تعطيه صكا على بياض للاطاحه بكل من وقف خلف تلك الجريمة الشنعاء التي لم يشهد لها التاريخ مثيل خاصة وقد كان مسرحها بيت من بيوت الله وفي جمعه رجب الحرام الا ان العميد احمد علي حينها اثبت انه رجل دوله ملتزما بالتوجيهات والاوامر الأعلى.

فبالرغم من المه وفجيعته على والده وقائده ورئسيه الرئيس علي عبدالله صالح ورغم ان الدستور والقانون يمنحانه الحق والغطاء الكافي للرد بكل قسوة وقوة ولو من باب الدفاع عن رئيس الدولة وكبار المسؤلين الذين تم استهدافهم معه في مسجد دار الرئاسة الا انه لم يفعل بهم شيئا .
مواقف كثيرة اكدت ان السفير احمد علي ليس ممن يتمسكون بسفاسف الامور على حساب القضايا الوطنية الكبرى وكنا نتمنى على اصحاب الشائعات المفبركة ان يتعلموا ويعوا الدرس جيدا وان لايكرروا هذه الهواية السمجه التي هم عليه الان.

قبل اربعه ايام من سفر احمدعلي الاخير الى دوله الإمارات سنحت لي الفرصة بان التقي به في مكتبه بصنعاء فدار بيننا حديثا لمدة نصف ساعه تقريبا فسألته ضمن الحديث الذي دار عن رايه بالحملة الشبابية المطالبة بعدم التمديد الهادي وكذا التحضير لإجراء انتخابات رئاسيه بحسب بنود المبادرة الخليجية التي حددت فتره انتقالية لمدة عامين فقط كانت قد انتهت حينها
ولان من ضمن شعارات واهداف الحمله التي كنت قد انتخبت ناطقا باسمها الدعوة لترشيح وانتخاب السفير احمد على فقد كان لابد ان نسمع وجهة نظره فيما نصنع في الميدان خاصة والامر يتعلق به ولم نكن قد أخذنا رايه فيما قمنا ونقوم به فرد علي قائلا علينا كيمنيين اولا ان نبحث كيف نجنب اليمن ويلات الانقسام وان نبحث عن سبل تحقيق الامن والاستقرار بدلا من البحث عن المناصب او الكراسي وقال رغم تحفظي الكبير على أسلوب قيادة البلد والتخبط والعشوائية التي تدار بها الأوضاع ورغم الخروج الواضح على بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والتي تنبئ بدخول البلد في نفق وطريق مسدودة قد ندفع ثمنه جميعا الا انني ارى ان البلد لا تحتمل مزيد من التازيم او التحشيد والتحشيد المقابل والا ما الفرق بيننا وبين الآخرين الذين نقول انهم يسعون خلف مصالحهم على حساب الوطن. وأضاف لايمكن ان نقبل ان نبني سعادتنا ونسعي لحقق مصالحنا الشخصية الا اذا كان ذلك ضمن المصلحة العامه لكل اليمنيين ولاتتعارض مع مصالحهم ولذا علينا ان نمد أيدينا للآخرين ونشدهم لنعمل جميعا لتضميد الجراح ولملمة الشتات وتقريب وجهات النظر وعلينا ان نسير على نهج رموز الوطن الذين ضحوا لاجله ولاننسي تضحيات الزعيم (صالح) وعزيز اليمن الأستاذ الشهيد عبدالعزيز عبد الغني ونتعلم روح التضحية في سبيل الوطن كما فعل هؤلاء العظماء.

بهذه العبارات ختم حديثه ونهض بكل هدوء ومد يده قائلا اراك على خير.
وبعد اربعة ايام تفاحئت بخبر وصوله الى دوله الإمارات لممارسه مهامه سفيرا لليمن هناك لتدخل البلد بعد ذلك في دوامة من العنف والصراع الذي كان قد حذر منه وتحاشاه

هذا هو السفير الإنسان احمد على الذي اخاله اليوم وهو يتمزق الما لما يحصل لبلده التي تسكن جوارحه وحنايا اضلعه

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)