الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الخميس, 13-يوليو-2017
ريمان برس - خاص -

تواصلا مع البداية اعود وأقول لماذا الكل ( خونة ) واقصد بهذا النخب والرموز والوجاهات السياسية والاجتماعية والقبلية والنشطاء واصحاب الرأي والفلاسفة والمتحزبين ، الملحدين والموحدين والعلمانيين وخلفهم طوابير الاتباع الذين سلموا أمورهم لهولاء ولايزالوا يتبعونهم إلى حيث يوجهوهم وهولاء الرموز يستغلون ولاء العامة لتحقيق مصالحهم الخاصة والحفاظ على نفوذهم ومكاسبهم وامتيازاتهم ، ان كل هولاء ( خونة ) بحكم ممارساتهم وبحكم سلوكهم وتصرفاتهم ومواقفهم وخطابهم ، كل هولاء خانوا اليمن الأرض والإنسان ، وخانوا احلام وتطلعات الشعب بالجملة والمفرق ، فشيخ القبيلة خان قبيلته وناسها بعد ان خان وطنه ليحقق مصالحه الخاصة وليحافظ على نفوذه وامتيازاته وسطلته الاقطاعية ، وأمين عام الحزب خان حزبه بعد وطنه وخان مبادئ الحزب الذي يمثله ويتحدث بأسمه ، وخان كوادر الحزب وظللهم وكذب عليهم لانه خاض المعترك ليحقق مكاسب خاصة له وللمقربين منه والداعمين له في قيادة الحزب وترك بقية قادة حزبه وكوادره عبارة عن مصفقين وبمثابة ( جمهور السمع والطاعة ) ..!!
باختصار كل اطراف الصراع ( خونة ومرتزقة وعملاء ومأجورين ) ومن لم يكن عميلا فهوا عميلا لذاته ولاطماعه ولمصالحه الشخصية ، والسبب ان كل هولاء لو كانوا يمتلكون ذرة من الوطنية والولاء الوطني لما كان هذا هوا حال البلاد التي تنعموا بثرواتها وخيراتها ثم هم في النهاية يتوافقوا على نحرها ليس دفاعا عنها بل دفاعا عن مصالحهم ..ان من يحرص على البلاد والعباد والمحب للوطن والشعب لا يمكن له تحت أي مبرر أن يضحي بامنهما واستقلالهما ويعرضهما للتنكيل والدمار والخراب مهما كانت خلافاته مع بقية الاطراف وهكذا كان كل طرف سيفكر بحلول سلمية وكل طرف سيقدم التنازلات التي تحول دون تفجير صراع دامي يكتوي بسياطه ويحترق بنيرانه الوطن والشعب ..؟!!
لقد اختلف المتحاورون في الموفمبيك ليس على وطن ولا على استقرار ومصالح الشعب ولكنهم اختلفوا على تقاسم المصالح وتوزيع الغنائم واختلفوا على كيفية استبداد الشعب وديمومة تسلطهم عليه ..!!
لقد خرج حزب الإصلاح وشركائه في المشترك اولا على الشرعية الدستورية ورفضوا السماح للرئيس السابق وحكومته ان يكملوا دورتهم الشرعية والدستورية والتي كان متبقي لها قرابة عامين ، واعتبروا الخروج شرعي ودستوري وقانوني ومبرر اخلاقيا ..؟!!
وتمسك الرئيس السابق بالشرعية الدستورية واخضع الكل لمنطق دستوري ولحل تمثل في اجراء انتخابات لرئيس توافقي ، وهذا الرئيس التوافقي وجد نفسه تحت سيطرة الإصلاح والوجهاء النافذين والمشترك ورموزه والشباب الذين صدقوا انهم ( خلعوا ) الرئيس وأسقطوا النظام ، وعجز الرئيس الانتقالي في تطويع حلفائه الجدد او إشباع نهمهم للسلطة والثروة او التكفل بتعويظاتهم التي لا سقف لها ولا حدود ، فاستعان بتيار اخر هم ( الحوثة ) الذين ثاروا ضد الثوار وبدعم وتجاهل حد التغاضي من الرئيس الانتقالي الذي لم يتردد في تقديم الدعم اللوجستي للحوثة الذين اتكى عليهم ليتخلص من كابوس حلفائه القدماء ..؟!!
وكانت ( الخيانة ) ديدن وهوية كل الاطراف والوطن والشعب هما الضحية ، لكن غالبية ابناء الشعب تورطوا في الخيانة حين راحوا يقدسون رموزهم ويدافعون عن رمزيات صنمية أتخذت من هولاء الغلابة جسرا يصلها بمصالحها ، فكل هولاء الرموز لم يكونوا يوما أوفياء مع اتباعهم لا سياسيا ولا سياديا ولا قبليا ولا حزبيا ولا ثقافيا ولا اجتماعيا ، وهذه ذروة الخيانة والعمالة والارتزاق ..؟!
واعرف جيدا أن كل هولاء حضروا لحوار الموفمبيك وكل يحمل اجندته الخاصة ، اجندة تحافظ على مكانته وإقطاعيته وتسلطه وبأسم الشعب ، وكان يمكن ان يتفقوا لو ان الخلاف يتمحور على قضايا وطنية ولكن هذا الخلاف لم يحدث لان الخلاف متصل بمصالح ومستقبل هذه الترويكا الرمزية المتسلطة التي تمثل بمصالحها عائق وعقدة التحولات والاستقرار الوطني بمجمله..
كيف ..؟ كيف لان الخيانة ليست متصلة فقط بالتعامل مع الجهات الخارجية وحسب ، لكن الخيانة تتمثل في كل سلوك لا يحافظ على امن واستقرار الوطن ، وكل الرموز اليمنية وبمختلف طبقاتها اخفقت في الحفاظ على السكينة الاجتماعية والاستقرار الوطني والسيادة والامن القومي ، والبداية للخيانة كانت بخضوع الجميع لشروط ومطالب المبعوث الدولي وطريقة إدارته للحوار وتمثيل القوى المتحاورة ، ثم تجسدت الخيانة والعمالة في القضايا السيادية التي خضعت للحوار وقبل المتحاورين الخوض فيها ، ثم تجسدت الخيانة في القبول بمقترحات خارجية بخصوص اوضاع اجتماعية خاصة ، وختمت الخيانة نفسها بقبول نتائج الحوار ثم الإنقلاب عليه ومن الجميع ، فحتى الذين يتحدثون اليوم عن طرف بذاته خرج عن اتفاق الحوار ، هم يتحدثون من باب المزايدة ولو كان الطرف الذي انقلب على اتفاق الحوار لم ينقلب لانقلبوا هم عليه ، بل وما ان انتهت فترة الحوار حتى راح كل طرف يدلي بدلوه باتجاه تنفير الاخر وكل طرف كان ينتظر زلة الاخر ليتخذها ذريعة ومبرر ضده ، اليمن ومستقبل الشعب لم يكونا حاضرين في اجندة هذه الاطراف فالولاء الوطني لدى هولاء مثله مثل الهوية الدينية التي يوظفها ( الإخوان المسلمين ، ويوظفها الحوثة ، ويتحدث بها السلفيين والوهابيين ) ولكن كل على طريقته والحال ينطبق ان تحدثوا عن الوطن والوطنية والشعب والهوية ، فكل احاديثهم في هذا المجال هو حديث كاذب غايته استغفال العامة وتظليل الاتباع وخداعهم ليس إلا ..؟!!
وعليه اقول ان من هرول من جبال صعده إلى صنعاء ( خائن ) ، ومن سهل لهم المهمة خائن ، ومن باركهم خائن ، ومن تبنى خطاب تحريضي وتصعيد خائن ، ومن ذهب لطهران ليوقع اتفاقيات خيالية لرحلات جوية لا معنى لها ولا جدوى منها خائن ، ومن نزل الى عمران بعد سقوطها وقال ( عمران عادت لحضن الدولة ) خائن ، ومن سهل للحوثة دخول العاصمة خائن ، ومن قدم استقالته خائن ومن منع النواب من قبولها خائن ، ومن هرب من صنعاء إلى عدن خائن ، ومن هرول بعده نحو عدن خائن ، ومن حملوا السلاح في مواجهة المهرولين خونة ، ومن اعطى نفسه الحق في استباحة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ونهب كل القدرات المتوفرة خائن ، ومن هرول للرياض واستعان بالخارج على الداخل خائن ، باختصار كل النخب ومن تبعهم من العامة خونة وعملاء ومرتزقة ، فقد خانوا الوطن والهوية والشعب والاحلام ومزقوا النسيج الاجتماعي وهتكوا اعراض شعب وامتهنوا كرامة وطن ، في عدوان كان يمكن لكل هولاء ان يجنبونا والوطن والشعب منه ، لو لم يكونوا خونة وعملاء ومرتزقة ..طبعا انا لم اتحدث عن خياناتهم في سياقها القانوني والدستوري بل تحدثت بسياق الراي الصحفي والتحليل السياسي العابر ، ولو تحدثت انطلاقا من التشريعات القانونية والدستورية ستثبت عليهم الخيانة والعمالة والارتزاق ، مع سبق الإصرار والترصد ، ولن ينجوا منها احدا منهم سوى منهم الذين يقفون اليوم _ مجبرين _ في مواجهة العدوان او اولئك الذين تسببوا بجلب العدوان واتخذا منهم العدو جسرا يعبر من خلاله بطائراته وبوارجه ومرتزقته ليدمر الوطن بما فيه من الحرث والنسل والقدرات والاحلام والتطلعات ..؟!!
فإذا اضفت الى مسلسل خيانة كل هولاء ، خياناتهم في التعاطي مع الواقع اثناء العدوان ولا يزالوا ساجد وسيجد معي كل مراقب ان الخيانة تجري بدماء كل هذه الاطراف المتنفذة التي تدير صراعها الخاص فوق انقاظ شعب ووطن واحلامهما وتطلعاتهما ، ويقاس كل هذا من خلال إدارة وتصرفات سلطة الامر الواقع في صنعاء او من خلال إدارة وتصرفات من تصف نفسها او توصف بحكومة ( الشرعية ) التي انقلبت على الشعب والثوابت وعلى كل القيم والاخلاقيات الوطنية والدينية ..!!
اما العدوان فهوا صادر عن عدو كان ولايزل وسوف يستمر عدو تاريخي لوطننا وشعبنا ، عدو له قرن كامل يتربص بنا ويمارس كل صنوف العدوان بحق وطننا وأبناء شعبنا ، ولم ارى فيه يوما اخ او شقيق او صديق او حليف ، بل عدو تاريخي حاقد ينتظر فرصة للانقضاض علينا وقد منحته ترويكا الخيانة الفرصة التي كان ينتظرها ويترقبها ويستعد لاستغلالها وقد حدث ..إذا دعونا من ثقافة الخيانة والتخوين فليس فيكم بري فجميعكم خان الوطن والشعب ، وجميعكم ترتزقوا على حساب الوطن والشعب ..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)