عبدالرحمن غيلان - لعيون أطفالي وأطفال اليمن هذه الحروف الموشّاة بنبض الطفولة والنقاء الإنسانيّ البديع المسافر في حقول جفاف الكبار عُمراً والتعساء ألقاً ليغمرهم بفيض السِحرِ وزهو الملائكة الصغار .
يومنا هذا مع تكريمٍ خالصٍ للعذوبة .. وصلاةً باذخة الروعة بحضرة الأنشودة الشفيفة المتصاعدة من طينة اليمن المكتظّ بالإبداع والتميّز والألق الذي يجب أن يرفع القائمون على الإبداع كلّ أغطية التهميش من فوهة جذوتهِ .. ليبدو الجمال الإنسانيّ على حقيقته الراسخة في عقول وقلوب وحناجر أطفال ومبدعي هذا الوطن المعطاء .
اليوم يكرّمنا ويكرّم اليمن الطفل المبدع الذي رفع إسم وطنه اعتزازاً وانتماءً وقبل ذلك وبعده زهواً أخّاذاً انتصر للطفولة والأمن المعنوي والطمأنينة النفسيّة بعيداً عن لغة الحروب في عقول الأطفال .. وأبعد ما يكون عن عمالة الأطفال في سمسرة بائعي الوطن المتاجرين بكلّ شيءٍ جميلٍ فيه .
اليوم يوم العندليب شهاب الشعراني الذي حصد كنز طيور الجنة .. القناة الوارفة الظلال والتي ما تركت شيئاً في حياة أطفالنا إلا وجاءت عليه إبداعاً يسافر في الحنايا ويغمرنا بزهوهِ الطفوليّ الأكثر عُمقاً والأكثر جدوى من كل هرطقات انشغالات واشتغالات الكثير من الكِبار المنغمسين في أتون ومستنقعات السياسة .
|