ريمان برس ـ متابعات - فنانة لا خلاف عليها، تعرف جيداً كيف تختار خطوتها القادمة، وتعرف أكثر ما الذي يسعد جمهورها، وهي معادلة فشل الكثيرون في الوصول إليها.
يسرا الفنانة التي استطاعت الحفاظ على نجوميتها كل هذه السنوات، وتقوم حالياً بتصوير دورها في مسلسل "سرايا عابدين" مع المخرج عمرو عرفة، وهو المسلسل الذي تحدثت عنه يسرا في الحوار التالي:
وافقت على المشاركة في مسلسل "سرايا عابدين" وسط عدد كبير من النجوم، فما السبب؟
لم أعد أبحث عن البطولة بقدر ما أصبحت أبحث عن دور مهم أقدمه، إذ قدمت بطولات كثيرة، ولدي الكثير أيضاً لأقدمه من خلال مسلسلات تحمل اسمي، لكن الدور المهم لا يمكن تعويضه، وهو ما وجدته في سيناريو مسلسل "سرايا عابدين" فبمجرد أن عرض علي وافقت على الفور، فالمسلسل كله تجربة مختلفه تماماً على الدراما العربية، لا تتكرر إلا كل عدة سنوات، وموافقتي عليها جاءت من هذا المنطلق.
ما الذي وجدته في "سرايا عابدين" دفعك للتضحية بمسلسلك الجديد هذا العام؟
لا أستطيع التحدث عن تفاصيل الدور، ولكن في إطار عام "خويشار هانم" والخديو إسماعيل هما ثنائي في العمل أهم ما يحاولون الحفاظ عليه هو العرش، وهذه هي قصة العمل بشكل عام، أما التفاصيل فستظهر في رمضان.
وهل كان للمخرج عمرو عرفة دور في إقناعك بالموافقة؟
بالطبع، فالعمل مع مخرج مهم يعرف أدواته أهم ما يتمناه الممثل، لأنه يكون مطمئناً مع المخرج، ويفعل ما يطلب منه دون التفكير في أي تفاصيل، فالعمل مع مخرج قوي، يتسبب في حالة نفسية جيدة للممثل، وهو ما حمسني للعمل مع المخرج عمرو عرفة.
هل كنت بالفعل السبب في عرض المسلسل في رمضان، بعد تأجيله إلى مارس؟
كانت لي وجهة نظر حاولت مشاركتها مع الجهة المنتجة، وهو ما اقتنعوا به. فأنا أفضل العرض الرمضاني، إذ أن الجمهور المصري والعربي يهتم بشكل خاص بالدراما في رمضان، ويعتبرها طقساً من طقوس الشهر الكريم، وهو ما اعتدنا عليه طوال السنوات الماضية.
كيف وجدت العمل مع فريق العمل؟
أشعر بحالة غريبة من الاستمتاع مع نيللي كريم وغادة عادل ومي كساب وكل فريق العمل، فأنا استمتعت بأعمالهم السنة الماضية، ووجدتهم ممتعين جداً، وغاية في اللطف، داخل استديو التصوير. وكذلك قصي خوري الذي وجدته ممثلاً محترفاً جداً ويمتللك أدواته بشكل رائع أثناء التصوير لدرجة مبهرة. وهو ما زاد من سعادتي وحمسني لتقديم أكبر جهد لي في المسلسل، وأتوقع نجاحة بشكل كبير في رمضان.
ولماذا لم تقدمي أفلاماً سينمائية في الفترة الأخيرة. هل أصبحت تفضلين التواجد التلفزيوني أكثر؟
لا أقدم عملاً سواء في السينما أو التليفزيون إلا عندما أكون مقتنعة به، وذلك هو سر ابتعادي عن السينما، فالخيارات المطروحة أمامي حتى الآن لا تجعلني أتحمس للعودة إلى السينما، فأنا لن أقدم عملاً لمجرد التواجد حتى وإن قررت أن أجلس في المنزل.
وهل هذا هو سبب قرارك الإنتاج لنفسك؟
بالفعل، فقرار دخولي الإنتاج سببه أني أرغب في تقديم أعمال مختلفة تماماً وإنتاج ضخم أشعر فيه بالسعادة، وأستطيع من خلاله أن أقدم للسينما المصرية جزءاً مما قدمته لي، وأرد لها الجميل، وأن أعيد للسينما المصرية دورها الرائد في عالم الانتاج والسينما العربية، وأحلم بأن نصل إلى العالمية بهذه الأعمال، وأبحث حالياً عن أعمال سينمائية أستطيع تقديمها في الفترة المقبلة.
كيف ترين حال الفن في الفترة القادمة؟
أري أن مصر بشكل عام مقبلة على أيام أفضل من التي عشناها في وقت سابق، والفن تحديداً سيشهد انتعاشاً كبيراً خلال الفترة القادمة، وهو ما يبدو واضحاً من تحمس المنتجين للعودة إلى الإنتاج، ومن خلال حماس الشباب الذين يقدمون أعمالاً وأفكاراً جديدة ومتطورة، ستجعلنا جميعاً نشعر بفخر الفترة القادمة.
هل ترين أن الفنان عليه الإعلان عن آرائه وتوجهاته السياسية، أم أن عليه الاكتفاء بما يقدمه من فن؟
أرى أن الفنان جزء من المجتمع، ومن حقه أن يعبر عن آراءه السياسية، فأنا مثلاً أرى أن السيسي هو الأمل القادم في إنقاذ مصر خلال الفترة المقبلة، ومن حينها قررت أن أدعمه بكل ما أتوتيت من قوة، وقمت بعمل توكيل له، وفي كل مكان أعلن تأييدي له رئيساً للجمهورية. |