احمد عثمان - جريمة حضرموت أمس كانت مؤلمة موجعة ولئيمة .. عشرون جندياً يقتلون بدم بارد ليس أمراً هيناً.. قاتلكم الله..
ليست المرة الأولى فقد جرت جرائم مماثلة بنفس الأسلوب الوحشي, هناك أيدٍ خبيثة تنتقم من اليمن عبر الأهداف الثمينة والسهلة المتواجدة في العراء، هؤلاء شرف اليمن ونبضاته الحية. جريمة يجب أن لا تمر ..لكن أين الجرائم السابقة وأين التحقيقات السابقة ؟ ..
هناك مسؤولية يجب أن تتحرك وهناك مسؤولون يجب أن يحاسبوا على التقصير، وعلى مدى التحقيقات السابقة والحمايات والاحترازات التي يجب أن لا تجمع عدداً مثل هؤلاء في المنطقة الرخوة، خاصة مع تكرار الهجمات بنفس الأسلوب.
أمس اعتذر علي سالم البيض عن العمل السياسي بعد أن كان قد أعلن إنشاء الكفاح المسلح يتساءل الناس عن العلاقة، مجرد تساؤل، لأننا تعودنا أن يذهب القتلة إلى المستشفيات عند كل جريمة ؟.
أعداء اليمن كثيرون ولا نجد لنا خصماً سوى الاسترخاء والإهمال..
وزير الداخلية أوقف مباشرة مسؤولي الأمن في حضرموت، قرار سريع وسديد وغير مألوف.. يجب أن يشجع الوزير الشاب الذي يبدو أنه يتحرك بدون حسابات معيقة.. قتلتنا الحسابات السياسية في العمل الأمني والإداري.
يجب أن ندعم العمل المهني في النواحي الأمنية تحديداً لكي نتمكن من تشغيل الطاقات الأمنية، لأن الحسابات والموازنات تضيع علينا فرص الحسم والعقاب وتضيع معها دماء أبنائنا، ويتمكن القتلة من اللعب في المساحات الفارغة التي تصنعها الحسابات والموازنات الفارغة.
اضربوا بيد من حديد كل من يعبث بدماء اليمنيين وبنفس القدر المقصرين، فالتقصير هنا فعل وستكون يد الله معكم ..ليقف الجميع مع هذه الدماء، لأن ضياعها ضياع للوطن.
دعوا حساباتكم الخاصة جانباً وإلا فتشوا عن ضميركم الوطني وهويتكم، ربما تكون قد سرقت من أرواحكم كما تسرق بطاقات الهوية من الجيوب على قارعة الطريق .
الحياة أحلام وكوابيس
المراحل والأشياء الجميلة تمر علينا في منامنا لتتحول إلى أحلام مرت بالكاد تتذكر بعض رحيقها، والأمور المؤلمة توقظك من منامك لتتحول هي الأخرى إلى كوابيس مزعجة، وهكذا تبدو الحياة العابرة بين أحلام جميلة وكوابيس مزعجة.
|