عيدروس عبدالرحمن - غداً مساء لن يتوقف العالم عن حركته.. ولكن ستتوقف أنفاس وأحاسيس ومشاعر عشاق الكرة العالمية بلقاء الكلاسيكو الاسباني بين الريال المضيف وبرشلونة الضيف الثقيل على نصف أرجاء العالم.. وما يميز هذا الكلاسيكو أنه يأتي والفريقان على أبواب مهام ومسئوليات صعبة للغاية في إطار تنافسهما محلياً وأوروبياً.
والمباراة لها اكثر من وجه، أولاً بين الفريقين للصراع على الليجا فإن فاز الريال فعلى الباقين أن يلملموا أوراقهم وملفاتهم ويتأهبون للموسم القادم.. وإن فاز البرشا فإن المقاييس والتكهنات ستدخل في غرفة الإنعاش مؤقتا حتى تتسرب بعض النقاط على أحد متصارعي اللقب الثلاثي الأبعاد.. وهي مواجهة حامية الوطيس بين أجمل وأشيك وأحلى من داعبا الكرة على مدى عقد من الزمان.. وعلى صراع الهدافين في الليجا بعد ثلاثية نجيب محفوظ.. عفواً ثلاثية ميسي في اوساسونا.
والتوقعات والترشيحات لهذه المباراة هي ضرب من الخيال المستحيل بسبب دائرية الكرة التي لا تقف عليها أية ترشيحات، ولكن يمكن القول مجازاً أن الفريق الذي سيحافظ على نظافة شباكه هو المؤهل والمرشح الأول للفوز باللقاء.. فالفريقان يمتلكان من أعظم نجوم الوسط والهجوم على الإطلاق إلا أن الجانب الدفاعي لكليهما فيه وجهة نظر.. فالفريق المحافظ على شباكه سيتقدم بخطوة واحدة فقط للفوز.
ما يميز الريال أنه يلعب في أرضه وخط دفاعه أفضل من منافسه والأهم من ذلك أنه يسير تصاعديا للأمام.. وما يميز البرشا أن آخر بروفاته أمام اوساسونا مخيفة للغاية والفريق أكثر انسجاماً وتآلفاً من غيره، والأهم من ذلك أن الفوز في البرنابيو شكل ثاني حبك انت شكل ثاني..
وليش نتعب حالنا وننظر في لقاء يفرقنا عنه يوم واحد فقط.. ولا تسأل عن سوق كلنا واردين إليه.. وبكرة نشوف. |