ريمان برس - خاص - تعز/ وفاء المطري - عقد لقاء موسع مع منظمات المجتمع المدني والفاعلين من النساء والشباب والشخصيات الاجتماعية من محافظتي ( تعز- لحج ) نظمه رُسُل الحوار صباح اليوم بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز تحت شعار (من اجل تحفيز المواطنين للمشاركة في بناء الدولة المدنية الحديثة) طالب وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الاكحلي تشكيل لجنة صياغة الدستور من المتخصصين الأكفاء والمهنيين ، ليست كغرار لجنة الأقاليم التي شكلت على أساس سياسي لا على أساس مهني .
وقال الوكيل الاكحلي : إن مخرجات الحوار الوطني يجب إن تسعي لتأسيس الدولة المدنية الحديثة التي لا يمكن إن تقام في ظل وجود القبيلة والطائفة والتجمعات التشكيلية المخلة في عمل الدولة ومصلحة الوطن كما انه لا يجب إن يكون النافذين هم الوسطاء بين الدولة والمواطن في حين إن الدولة المدنية الحديثة تسقط هذه الوساطة ، منوهاً بأهمية القضاء على الثوابت المسلمة كالظلم والقهر والهيمنة والاستغلال ويجب إزالتها لتطبيق النظام الحقيقي وتحقيق ما طالب به الشعب في 11 فبراير ، مشيراً الاكحلي إلى أهمية وضع دستور يؤسس لنظام حكم ديمقراطي من خلال نصوص دستورية صريحة لا مبهمة تحتكم إلى معايير موضوعية تمنع الاضطراب والخلط بين مفهوم الحكم الديمقراطي كمنهج ونظام حكم باعتبار الشعب مصدر السلطات وإقرار مبدأ المواطنة المتساوية وعدم الجمع بين السلطات الثلاثة كما هو حاصل الآن عضو في مجلس شوري أو عضو مجلس نواب وفي الوقت ذاته وزير ، وسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة وضمان الحقوق والحريات العامة .
ودعا عبد الله الذيفاني دكتور جامعة تعز بصفته مشارك باللقاء وسائل الإعلام المختلفة بعدم تضخيم رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ويجب تضخيم دور المواطن ، وقال الذيفاني : من هذه القاعة أقولها يكفينا الرئيس و الحكيم الأول كان يعلن الحرب في صعدة ونقول عنه حكيم ويوجه بإيقافها ونقول عنه حكيم والصور سقط من اجلها شهداء لانتزاعها ، والآن يستخدم نفس الطريقة الإعلامية بتضخيم هادي في حين إن الدول المدنية ليست دولة صور إنما دولة المواطن ، مشيراً انه يجب على هادي إن يعلن نفسه مواطن أجير لا يعلن نفسه سيداً عليهم ، جاء تصريحه السابق بحسب قوله انتقاداً لتخويل أعضاء مؤتمر الحوار قرار تشكيل لجنة الأقاليم إلى الرئيس هادي والتي شكلها بناءاً على أسس سياسية ولا علاقة لها باختصاص دراسة الأقاليم و من المفترض إن تكون لجنة مشكلة من متخصصين بطبيعة السكان والجغرافيا والثقافة وغيرها ، منتقداً إعلان الأقاليم قبل مباشرة اللجنة مهامها واعتباره تقيد لعمل اللجنة وتقديم العربة على الحصان وهذا خطأ كبير ،، معرباً الذيفاني انه لا يمكن بناء دولة مدنية حديثة في ظل وجود مجاميع مسلحة هي المستفيد الوحيد من الحوار وذلك واضح من خلال وثيقة ومخرجات الحوار ..
وكان قد صرح الدكتور عبد الله الذيفاني بلقاء أخر بخصوص شباب الثورة الذين اعلنوا خروجهم في الذكري الثالثة ل11فبراير لاستعادة ثورتهم المسلوبة بحسب قولهم قائلاً : ان الثورة الشبابية لم تنهب ولم تسلب لأنها ليست دجاجة ويجب المشاركة فيها كإحياء لذكري انطلاق ثورة 11فبراير فقط .
و جرى في اللقاء طرح أوراق العمل لكل من : الباحث محمد عزان حول" بناء الدولة المدنية" والباحثة وداد البدوي حول" الحق الديمقراطي والانتخابات وتفعيل دور المواطن في الرقابة والمسائلة المجتمعية " والباحث محمد الأشول حول "الدستور وأهميته". أشارت بمجملها على ضرورة توسيع المشاركة والمسائلة المجتمعية في صياغة دستور يضمن المواطنة المتساوية والدفع بالمواطنين للمشاركة في عملية القيد والتسجيل والاستفتاء و رفع الوعي بحق المواطن في الرقابة على أداء صناع القرار ، وأهمية إن تتجسد روح التسامح والإخوة ونبذ الطائفية والمناطقية والكراهية لما من شأنه بناء مستقبل اليمن الجديد .
:واثري اللقاء بالعديد من الآراء والأفكار والمداخلات أكدت في مجملها على ضرورة بناء دولة مدنية حديثة وإنهاء كافة المظاهر المسلحة وتطبيق مبادئ المواطنة المتساوية لكل اليمنيين بدون تمييز والتي مازالت حبر على أوراق فقط ، كما أفصح ناشطين من محافظ لحج بان اللقاء ركز عن قضية تعز فقط ولم يشمل قضية أبناء محافظة لحج التي سلبت حقوقها وهي كغيرها من محافظات الجمهورية لن تسكت إلا بعد إنصافها .
عدسة / شهاب جاود
|