ولنا رأي -
مايزال الجرح السوري ينزف يوم اثر يوم ومابرحت المؤامرة على هذا البلد العربي الصامد والمقاوم تتعاظم وتنمو يوم اثر يوم وذلك على مرئ ومسمع من العالم بأجمعه وحين نتحدث عن العالم فاننا نستبعد اقطاراً عربية اخذت في الاضمحلال والسقوط اكثر مما اخذ اعداء الأمة والمتربصين بها وهي وقد سلكت هذا الطريق اخذت على عاتقها مسئولية الحفر في جدار الضمير العربي اكراماً لمهمة ساقطة اوكلت اليهم من اسيادهم هنا او هناك وعليهم الوفاء بها وانجازها مهما كلفهم ذلك من انحدار وسقوط امام شعوبهم وامتهم وتاريخهم.
نتفق بأن الغد والغد القريب سيكون مخيفاً بالنسبة لهم وصاعق في اذانهم ومراً في حلوقهم وافواههم.. ونؤمن بأن الغد سيبدو بالنسبة لهم وصمة عار ملطخة بالرذيلة.
لقد كنا سباقين الى التحذير من استهداف هذا البلد منذ سنوات وتجسد هذا الموقف في سلسلة كتابات صحافية لم يلتفت اليها للأسف ولكنها ظلت شاهداً حياً على قدرتنا في قرائة الأحداث والتنبأ بها ودعي اليه عدد من الصحافيين ومثلها تمضي هذه الصحيفة في هدف واضح ومعلن وصريح وهو التصدي لأعداء الأمة ومناصرة هذا القطر العربي الشقيق وهي مسألة مهنية تستمد حضورها من واجب اخلاقي وضمير مسئول نجد فيها عزاء امام حالة من الهوان تمر بها الأمة غير مسبوقة
ان الذي يراهن على سقوط سوريا بعد عدد من الأنظمة العربية التي تهاوت امام جبروت هذا الزحف الغربي بأدوات عربية هم ولاشك لايملكون نظراً من اساسه ناهيك عن نظر بعيد او ثاقب وهم ابعد مايكونوا عن الاماطة بالاستياء ومعرفة كيف تصير الامور وستصبح رهاناتهم موضع سخرية ومحل هزيمة ساحقة ومع ذلك فانهم انما يمضون في هذا الطريق خشية سخط السيد ومهابة فعله وطمعاً في خدمة يعتقدون انها ستجدي يوماً او انهاتفيد.