ريمان برس - متابعات -
بدأ 30 رياضيا يوم الخميس،22 آب/أغسطس، برحلة عبر ثلاث محافظات يمنية بهدف نشر الوعي حول سرطان الأطفال وذلك ضمن حملة بعنوان "دعني أعيش".


وانطلق فريق "رحالة يمن السلام والعطاء" ونادي "نوح بايك" من صنعاء باتجاه محافظة عمران في موكب من الدراجات الهوائية والسيارات.

وأمضى الفريق في عمران ساعتين حيث التقى بالمسؤولين في المحافظة والمشائخ والأعيان ورجال الأعمال في محاولة لعرض الحالات السرطانية التي يعاني منها الأطفال والحث على تبني علاجها.

وتوجه الفريق بعد ذلك إلى محافظة حجة حيث ستتواصل الفعاليات حتى صباح الجمعة ويتوجه بعدها إلى محافظة الحديدة حيث ستنظم هناك نفس الفعاليات.

وقال صبري سعيد عبدالله رئيس فريق رحالة يمن السلام والعطاء، إن "الفعاليات تهدف إلى التوعية بأمراض السرطان عند الأطفال وأيضا إلى توجيه الجهود في مساعدة بعض حالات سرطان الأطفال في التعافي والعلاج".

وتحدث عن نجاح جهودهم في حصد تفاعل من قبل بعض رجال الأعمال، حيث قامت إحدى سيدات الأعمال بعد التواصل معها وعرض بعض حالات المرضى عليها مؤخرا، بتبني حالة طفل مصاب بالسرطان عمره سبعة شهور وبمبلغ 25 ألف دولار، على أن يتم لاحقا ترتيب إجراءات سفره إلى إلمانيا للعلاج.

من جهته، أكد عباس المؤنسي نائب رئيس نادي نوح بايك، أن "الفعالية المشتركة بيننا وبين فريق رحالة يمن السلام والعطاء جاءت لمساعدة بعض حالات أمراض السرطان من الأطفال حيث نقوم بربط المتبرعين بالمرضى مباشرة ولا نقوم باستلام أية مبالغ نقدية مباشرة".

وأضاف المؤنسي أن الفعالية ينفذونها بجهود ذاتية حيث تبرع كل من المشاركين بمبلغ 100 دولار أميركي لتغطية مصاريف الفريق من الغذاء والإقامة في الفنادق، علما أن الأمين العام للمجلس المحلي بأمانة العاصمة قدم لهم مذكرات رسمية إلى المحافظات التي سيتم زيارتها من أجل توفير مسكن لهم.

كذلك تم التنسيق مع الصحافيين في هذه المحافظات من أجل التغطية الاعلامية للرحلة.

وأشار المؤنسي إلى أن محطتهم التالية ستكون في فترة عيد الأضحى وستشمل زيارة محافظات عدن وتعز وشبوة ومأرب.
’جهود مرحب بها‘

ورحبت رئيسة مؤسسة "يمن فيض للتنمية والتمكين" الهام الماس بالمبادرة قائلة للشرفة "إن هذه الرحلة تصب في خدمة المجتمع".

وقالت إن المؤسسة نسقت مع الفريق الرياضي من أجل إقامة الفعالية في عمران، فضلا عن التنسيق مع المجلس المحلي وبعض المشائخ والأعيان لإنجاح الرحلة.

أما أحمد قاسم الحمادي، مدير تنمية الموارد المالية في المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، فيرى أن "المبادرات الشبابية التي تسعى إلى مساعدة حالات السرطان هي جهود مرحب بها إذ إن الشراكة المجتمعية ضرورية في تجميع الجهود" حول قضايا معينة.

ودعا إلى ضرورة أن تكون هكذا أنشطة منظمة بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان حيث يمكن العمل سوية على التسويق للحالات السرطانية التي يستدعي بعضها العلاج بشكل عاجل.

وأكد أن تفاعل الشباب وبقية المكونات المدنية هو ظاهرة إيجابية خصوصا في ظل تزايد حالات السرطان في اليمن، حيث احتلت محافظات تعز وإب والحديدة الصدارة في زيادة أعداد مرضى السرطان.

وأشار الحمادي إلى أن المؤسسة تسعى لإنشاء مركز بحثي للقيام بدراسات علمية متخصصة لمعرفة أسباب هذه الزيادة بالتفصيل وبشكل يسمح باتخاذ قرارات وقائية للحد منها في اليمن.
الشرفة