ريمان برس - خاص - الهدف -
يتحدث البعض عن التمديد والذي يعني أدخال اليمن في نفق من الخلافات والتناحرات والصراعات المفتوحة والتي قد تقضي على بقايا أو هامش السكينة والاستقرار اللذين لا يزال اليمن يتمتع بهما ليس بوعي ويقظة الحكومة واجهزتها بل بوعي وتألف الشعب المحكوم بقدرة الله سبحانه وتعالي والمحمي برعايته .. ان الحديث عن التمديد يعني الحديث عن الفتن والصراعات والتي سوف تتفتح من كل حدب وصوب , وأن كنا اليوم في ظل المرحلة الانتقالية نواجه نقصا فادحا في الخدمات الأساسية فأن التمديد سوف يشرعن لفوضى قد لا يعلم الا الله وحده الى أين ستقودنا .. ان اليمن تمضي وخلال المرحلة الانتقالية بقدرة استثنائية ويعشم الناس انفسهم بقرب ميلاد التحولات الوطنية التي ستقودنا الى اجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة وشريفة وغير مزورة أو مزيفة وبعيدا عن تدخلات مراكز القوى , وهذا ما يصبر الناس ويدفعهم الى التماسك وأن في ظل غياب شبه كلي لمنظومة الخدمات الأساسية وفي ظل انفلات أمني مريع وايضا في ظل ظروف اقتصادية طاحنة يكتوى بسعارها ونيرانها المواطن اليمني , هذا المواطن الذي يتحمل كل موبقات المرحلة على أمل الخلاص منها بانتخابات ديمقراطية شريفة , فأن التمديد هنا سوف يقضي على آمال وأحلام هذا المواطن ويدفعه الى مسارات اخرى قد يكون عندها السيطرة على أوضاع البلاد فعلا من مستحيل في ظل تداعيات اقليمية ودولية ومزاج وطني عام كافر بكل ما يعتمل حوله طالما وسكينة هذا المواطن صارت فعل من مستحيل فالأمن قبل الإيمان والانتخابات في موعدها هي الخيار الحارس والحامي لأي تداعيات قد تنجم عن التمديد وهذا ما يدفعنا الا أن ندق اجراس الخطر ونحذر من مغبة التمديد الذي قد يعني بكل بساطة التمديد لمعاناة الناس والانفلات الأمني وتردي الأوضاع الاقتصادية في ظل حكومة وفاق غارقة بالفساد وثقافة الإفساد والإقصاء والتهميش والتطنيش والتبعية والارتهان لمحاور اقليمية ودولية ..حكومة ليس في اجندتها وقائمتها اليمن الوطن والمواطن ..اللهم إنا بلغنا ..اللهم فاشهد
[email protected]