الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - يتَّجه الموسرون في رمضان لأداء العمرة.. ومنهم من يحرص على أدائها كلَّ عام.. رغم أنها تصبح ترفاً أكثر مما هي عبادة إن كانت سنوية..

الإثنين, 22-يوليو-2013
ريمان برس - متابعات -
يتَّجه الموسرون في رمضان لأداء العمرة.. ومنهم من يحرص على أدائها كلَّ عام.. رغم أنها تصبح ترفاً أكثر مما هي عبادة إن كانت سنوية..

يوجِّهون وجوههم صوب الله ويديرون ظهورهم للمساكين والمعسرين.. يحاولون أن يرمِّموا ما بينهم وبين الله وهم يهدمون ما بينهم وبين عباده..

هناك معسرون في السجون قد انتهت مدة محكوميتهم، وبإمكان مائة ألف، أو خمسين ألف ريال، أن تنقذ سجيناً وتخرجه من السجن ليعود إلى أطفاله وبيته.. وهناك جيران لهؤلاء الميسورين لا يجدون ما يلبسونه يوم العيد.. وكسوة يتيم هي عند الله أفضل من حجَّة وعمرة.

هناك أولويات لا بد أن نفعلها قبل أن نقفز إلى الأشياء الكبيرة، أو نتقافز ظناً منا أننا نرضي الله.. ونجهل أنه سيغضب منا أكثر حين نقطع آلاف الكيلو مترات للعمرة وبجانبنا جارٌ معسر أو أيتام لا يسألون الناس، ولا يدري أحد بما في بيوتهم.

وحريٌّ بهؤلاء الأغنياء أن يمدوا أيديهم للفقراء، لا أن ينتظروا الفقراء إلى أن يمدوا أيديهم، فمن أعطيتَه وقد سألك فإنك لم تعطه إلا ثمن مسألته و"مَدَّة يده".. لأن الكرم والصدقة ما كان ابتداءً.. والابتداء أن يمد الأغنياء أيديهم إلى الفقراء ويبحثون عنهم، لا أن يتركوهم يزدحمون على عتبات بيوتهم في طوابير طويلة، كما يفعل بعض الأغنياء الذين ابتلاهم الله بالمال واللؤم معاً.

الفقراء عيال الله، والأغنياء وكلاؤه.. فإن بخل وكلاؤه على عياله فسيأخذهم ولا يبالي، كما جاء في الحديث.

لا تتألَّهوا على الله أيها الأغنياء.. اذهبوا إلى المستشفيات وتفقدوا عيال الله، واذهبوا إلى المحوى، وابحثوا في الشوارع عن المساكين والذين لا يجدون ما يأكلون..

هناك مرضى في قسم غسيل الكلى، وهناك أطفال مصابون بالسرطان، وآخرون في قسم الحروق ينتظرونكم.. فلا تتأخروا عنهم..

ابحثوا عن المساكين، كما لو أنكم تبحثون عن الصفقات التجارية، لأن المساكين هم صفقة الله وتجارته.



*صحيفة اليمن اليوم

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)