ريمان برس - متابعات - كشف تقرير ليومية صحيفة الشارع اليمنية المستقلة أعده خبير عسكري متخصص وبمعلومات موثقة تمثل جرد حساب في مسيرة هيكلة الجيش التي كان يفترض تصب في مصلحة الشعب والوطن ، كشف عن واقع تدميري للجيش اليمني باسم الهيكلة ،أذ صبت مجمل القرارات والإجراءات التي تمت حتى الآن تحت مسمى الهيكلة والتغيير لصالح الجنرال العسكري علي محسن الأحمر قائد الانشقاق العسكري عن النظام السابق ، وتقوية نفوذه وجماعته القبلية والدينية في حزب الإصلاح "الإخوان" داخل هذه المؤسسة وتحويلها إلى مليشيات قبلية وحزبية.
وفيما يلي تعيد "الوطن" نشر التقرير بالاتفاق مع الصحيفة
جاءت المبادرة الخليجية بهدف القضاء على الانشقاق في الجيش والأمن بين طرفي ما كان يسمى بـ "قوات الشرعية الدستورية"، بقيادة علي عبد الله صالح، و"جيش حماة الثورة"، بقيادة علي محسن الأحمر، وهذا كان مبالغا فيه جداً، والصحيح أن الانشقاق كان بسبب أشخاص بزوالهم من مناصبهم القيادية ينتهي الانشقاق المزعوم؛ ولكن كان هذا مطلب اللقاء المشترك، والسفير الأمريكي في اليمن وبعض دول الخليج بدرجة رئيسية؛ فمن وضعوا منظومة واستراتيجية إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن لبناء الهيكل التنظيمي للجيش والأمن، والذي تم الإعلان عنه رسمياً، هم خبراء عسكريون أمريكيون وأوروبيون، وأردنيون، وبمشاركة يمنية.
وحتى اليوم؛ فما تم من قرارات باسم هيكلة الجيش كان أغلبها، بنسبة 99%، ضد طرف بعينه، هو علي عبد الله صالح، حيث تمثلت تلك القرارات في تغيير للقيادات المحسوبة على صالح، أو أقربائه، وتم إحلال ضباط وقيادات بديلة عنهم محسوبة على رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، واللواء علي محسن، وكانت عمليات تعيين محسوبين على الأخير بمثابة تعزيز لموقعه وموقفه العسكري، وتلك كانت ومازالت مشكلة كبيرة. وأغلب عملية استبدال وتعيين القادة العسكريين الجدد اعتمدت على الثقة والولاء الشخصي، والمحسوبية، أكثر من اعتمادها على الكفاءة والجدارة.
هنا نقدم تقريراً تفصيلاً عما تم من عمليات تغيير في صفوف القوات المسلحة تحت يافطة الهيكلة.
أولاً: ما تم من قرارات وتغييرات في صفوف الجيش الموالي لعلي عبد الله صالح:
- في 1 مارس 2012: تم تغيير قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، قائد اللواء 31 مدرع، العميد مهدي مقولة، وتعيين بدلا منه الشهيد اللواء سالم قطن، وهو محسوب على الرئيس هادي، وبعد استشهاده في عملية إرهابية؛ تم تعيين خلفاً له في قيادة هذه المنطقة العسكرية اللواء ناصر عبدربه الطاهري، وهو محسوب على الرئيس هادي أيضاً؛ لكنه يرتبط بعلاقة حميمة مع اللواء محمد علي محسن، قائد المنطقة الشرقية سابقاً، المقرب من علي محسن، حيث كان الطاهري أركان حرب لدى محمد علي محسن.
- فصل الوحدات التالية من قوات الحرس الجمهوري، وضمها إلى قوة الحماية الرئاسية التي صدر قرار بإنشائها، في 6 أغسطس 2012، وتعيين قائد لها هو العميد الركن صالح الجعيملاني. وقد جرى تعيين قادة جدد لهذه الأولية التي تم فصلها من الحرس وهي:
1- اللواء الأول حرس خاص، حيث جرى تعيين الجعيملاني في قيادته بدلاً من العميد الركن عبد ربه معياد.
2- اللواء الثاني حماية من الحرس الجمهوري، حيث تم تعيين العميد محمد علي هادي قائداً له بدلاً من العميد الركن عبده الحذيفي.
3- اللواء الثالث مدرع من الحرس الجمهوري، حيث جرى تعيين العميد عبد الرحمن الحليلي (موالٍ لعلي محسن) قائداً له بدلاً من العقيد الركن طارق محمد عبد الله صالح.
4- اللواء 314 مدرع، الذي انشق عن على محسن، وظل موالياً لعلي عبد الله صالح، وتم إقصاء قائده، مؤخراً، تحت غطاء احتجاجات نفذها ضده مئات من جنوده طردوه من اللواء وتم تكليف شخص آخر للقيام بمهامه.
- في وقت لاحق، تم فصل اللواء الثاني مشاة جبلي حرس من قوات الحرس الجمهوري وضمه إلى قيادة المنطقة الجنوبية، ونقل إلى لودر لمهمة مؤقتة تتمثل في تحرير أبين من تنظيم القاعدة.
- تم فصل اللواء 22 مدرع حرس المتمركز في تعز وهو من قوات الحرس الجمهوري، وجرى ضمه إلى قوات المنطقة الجنوبية العسكرية، بعد أن تم إخراج قائده من المعسكر تحت غطاء احتجاجات نفذها ضده جنود وضباط من اللواء طردوه من اللواء.
- تم فصل اللواء 14 مدرع حرس، المتمركز في مأرب، من قوات الحرس الجمهوري وضمه إلى قيادة المنطقة العسكرية الوسطى، وتم تغيير قائده بقائد جديد موالٍ لعلي محسن.
- تم فصل اللواء الثالث مشاة جبلي حرس، المتمركز في أرحب، من قوات الحرس الجمهوري، وضمه إلى المنطقة العسكرية الوسطى، ونقله إلى مارب.
- تم، في 19 ديسمبر 2012، فصل مجموعة ألوية الصواريخ من قوات الحرس الجمهوري، وضمها إلى تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة.
- تم إنشاء وحدة جديدة تسمى "العمليات الخاصة" بقيادة اللواء عبدربه القشيبي، المحسوب على اللواء علي محسن وشركائه، وتضم العمليات الخاصة الوحدات التالية، وهي فصلت من قوات الحرس الجمهوري:
1- القوات الخاصة ذات التدريب العالي.
2- اللواء العاشر صاعقة حرس.
3- اللواء الثامن مدفعية حرس.
4- اللواء الأول مشاة جبلي حرس.
- نقل اللواء 33 مدرع، المنشق عن الفرقة الأولى مدرع، والموالي لعلي عبد الله صالح، من محافظة تعز إلى محافظة الضالع بديلاً من اللواء 35 مدرع.
- نقل اللواء 35 مدرع، بقيادة العميد علوي الميدمة (مدير مكتب علي محسن سابقاً) من الضالع إلى تعز.
- تعيين العقيد عبد ربه الشدادي، وهو من ضباط الفرقة الأولى، ومحسوب على علي محسن، في قيادة اللواء 312 مدرع، التابع للفرقة الأولى مدرع، والمتمركز في مأرب، بديلاً من قائده محمد قائد سعيد، الذي رفض الانشقاق مع علي محسن وظل في موقف محايد من طرفي الصراع العسكري.
- تسليم "موقع فرضة نهم" العسكري إلى اللواء 312 مدرع التابع للفرقة الأولى مدرع بقيادة عقيد عبد الرب الشدادي قبل شهور، ومقر هذا اللواء ممتد الآن من "فرضة نهم" بمحافظة صنعاء إلى "صرواح" بمحافظة مأرب. وفي السابق كان الموقع (فرضة نهم) تحت سيطرة الحرس الجمهوري.
- تغيير محمد صالح الأحمر من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي، وتغيير طاقم القيادة، وتعيين بدلاً منهم ضباط بالمناصفة بين الرئيس هادي واللواء علي محسن وشركائه.
- بعد ست ساعات من عملية تفجير ميدان السبعين في 21 مايو 2012؛ تم صدور قرارات قضت بتغيير قيادات محسوبة على عبد الله صالح، وتعيين بدلاء منهم محسوبين على الرئيس هادي وعلي محسن، وهي:
1- إقالة عمار محمد عبد الله صالح من موقعه كوكيل لجهاز الأمن القومي.
2- تعيين فضل القوسي قائداً للأمن المركزي بدلاً من عبد الملك الطيب.
3- تعيين العقيد حسين الرضي قائداً لشرطة النجدة بدلا من اللواء محمد عبدالله القوسي.
4- تعيين اللواء علي ناصر لخشع (المحسوب على علي محسن وأولاد الأحمر) نائبا لوزير الداخلية.
5- تعيين ثلاثة وكلاء لوزير الداخلية بدل الوكلاء المحسوبين على النظام السابق.
6- تعيين مدير لكلية الشرطة ونواب ومساعدين له محسوبين على اللقاء المشترك والاصلاح، وإقصاء السابقين المحسوبين على النظام السابق.
7- إزاحة وكيل وزارة الداخلية للشؤون المالية اللواء محمد الزلب، الذي عمل بديلاً من رياض القرشي خلال سنتين، ورفض الانضمام مع القرشي إلى علي محسن. وأزيح الزلب إلى رئاسة مصلحة السجون، رغم أن تخصصه مالية.
8- تغيير عدد من مدراء أمن المحافظات وإحلال بدلاء منهم من المحسوبين على الرئيس هادي وعلي محسن والإصلاح.
9- تعيين علي الاحمدي، المحسوب على الرئيس هادي، رئيساً لجهاز الأمن القومي، بدلا من علي الآنسي المحسوب على صالح. وتم تعيين وكلاء وقياديين بالأمن القومي بدلاً من سابقين محسوبين على النظام السابق، مثل العميد ركن عبد الرزاق مرح والعقيد نجيب شرهان... الخ.
10- إقالة يحيى محمد عبد الله صالح من رئاسة أركان حرب الأمن المركزي وتعيين بديلاً منه شخص محسوب على علي محسن والإصلاح.
- إقصاء قادة كتائب في القوات الخاصة والأمن المركزي من قبل القيادات الجديدة المحسوبين على الإصلاح وعلي محسن، كما تم إقصاء قادة كتائب في وحدات عسكرية وأمنية أخرى سيطر عليها محسوبون على علي محسن والإصلاح.
- تم نقل مدير المالية في وزارة الدفاع، العميد عبد الله الكبودي، وتعيين بديلاً عنه العميد عبد الحميد السوسوة الموالي لوزير الدفاع ولعلي محسن. كما تم تغيير مدير دائرة الاشغال العسكرية، العميد محمد على سعيد، بشخص آخر موالي للوزير وعلي محسن. كما تم تغيير حافظ معياد، مدير المؤسسة الاقتصادية وهو من المحسوبين على صالح.
- يقول أنصار علي عبد الله صالح إنه تم إزاحة أعضاء اللجنة العسكرية الممثلين للنظام السابق عبر تعيينهم في أعمال خارج العاصمة صنعاء، بحيث أصبحت اللجنة العسكرية تمثل طرفا واحدا.
- وحتى اليوم لم يتم تغيير مدير جهاز الأمن السياسي، اللواء غالب القمش، كونه مقرباً من اللواء الأحمر.
الوطن |