ريمان برس - خاص - حين نتباكى على الجنوب – علينا أن نرفض الجلوس على كرسي الحكم بجوار القاتل – فلا وزير أو مسؤول و حتى مدير إدارة أعلن استقالته احتجاجاً على الدماء التي سالت والشهداء الذين سقطوا من احتفال جماعة الإخوان المسلمين.
يتباكي الكل على الجنوب ويتغنى الجميع حباً بالمحافظات الجنوبية – ولا يفوتون فرصة ولا مناسبة إلا يملئون الدنيا ضجيجاً بالمظالم التي حلت " بالجنوب وشعبه " وما أن يسقط عشرات الشهداء في مذبحة لم يسبق لها مثيل منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية دون ذنب سوى أن جماعة الأخوان المسلمين يريدون الاحتفال بعيد الجلوس تحت وقع الدماء باسم مواطني هذه المحافظات لإثبات إخلاصهم لرئيس الجمهورية في ظاهر الأمر وباطنه لإقحامه في تصفية خصوماتهم القديمة الجديدة للمحافظات التي تعرضت بالأمس للنهب والسلب من قبلهم ويسعون اليوم لسرقة أحلامهم ومصادرة أفكارهم السلمية وإعاقة أي فرصة لحوار مرتقب لعله يلملم جراحاتهم الدامية ويحاولون إقناعه كذباً وزيفاً أنهم حمائم السلام ودعاة الحوار والحريصين على مسار التسوية السياسية ومن يقف على نقيض من مشاريعهم – حاقد على الوطن وواقف ضد مسيرة التسوية ومعيق لتوجهاتها – لا شيء يستغفل العقول أكثر من ممارسات فجة وفاضحة أكثر من هذا – ولا شيء أغرب من أن تمر مثل هذه الأحداث بسلام من قبل من يدعون حرصهم على المحافظات الجنوبية من الوطن الواحد الموحد أكثر من التواري خلف بيانات خجولة لا تضمد جرح ولا تنتصر لمظلوم من موقعهم في كرسي الحكم الذي يجلسون فيه جنباً لجنب مع القاتل الذي وجه فوهة بندقيته صواب مواطنين عزل – ولا شيء سواء التباكي وإدانات خجولة فلا موقف شجاع يصدر من أياً منهم يعلن فيه استقالته من منصب في دولة يدرها القتلة ومع ذلك سنسمع المزيد من المطالبات لمجلس الأمن من القاتل – ومن فضل الصمت بالمزيد من العقوبات تجاه الضحية لأنهم يعيقون مسار مطامعهم في ابتلاع الوطن شماله وجنوبه .
|