ريمان برس - متابعات - ذكرت رئاسة الجمهورية، اليوم الخميس، أن الرئيس محمد مرسي استغل زيارته لألمانيا في إرسال إشارات للمستثمرين الألمان عن جدية الحكومة المصرية في إيجاد مناخ آمن للاستثمار وجاذب للأعمال، والتزام الدولة بتقديم كافة التسهيلات في إطار القانون، وكذلك حماية الاستثمارات والمنشآت من أعمال العنف.
وأشار بيان رئاسي إلى أن الرئيس أكد أيضا تطلع الجانب المصري لجذب مزيد من السياحة الألمانية، وهو ما لاقى ارتياحا كبيرا لدى رجال الأعمال الألمان وتجاوبا إيجابيا.
وأضاف البيان أن الوفد الوزاري المصري المشارك قام بالاتفاق على عدد من المشروعات المشتركة، التي من شأنها تدعيم قدرات الاقتصاد المصري، كما قام الرئيس أثناء الزيارة بلقاء مفتوح مع أبناء الجالية المصرية في ألمانيا، أطلعهم خلالها على الأوضاع في مصر من مختلف الزوايا، وأكد لهم خلاله على دورهم الهام في مساندة وطنهم.
وأكد أن الزيارة مثلت فرصة مناسبة لإطلاع الجانب الألماني على تطورات عملية التحول الديمقراطي في مصر، وما تحقق فيها من إنجازات نحو استكمال بناء مؤسسات الدولة المدنية الحديثة، وقد طَرح الرئيس رؤية متكاملة لكيفية تجاوز التحديات التي تمر بها مصر سياسيا واقتصاديا.
وركز البيان على أن الجانب الألماني أعرب عن استعداده الكامل لدعم التجربة الديمقراطية المصرية، والتزامه بتفعيل كافة الآليات الألمانية المتاحة في هذا الشأن، وعلى رأسها برامج "شراكة التحول"، كما أبدى الجانب الألماني التزاما بمواصلة تقديم المساندة الاقتصادية والإنمائية لمصر.
وعكست نتائج الزيارة تقاربا مصريا ألمانيا كبيرا، في المواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما فيما يتعلق بسبل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، وتطورات الأزمة السورية وكيفية التنسيق بين الجانبين بشأنها، فضلاً عن أهمية التعاون من أجل التوصل لحل للأزمة بمالي.
يذكر أن الرئيس مرسي قام يوم الأربعاء الماضي، 30 يناير، بزيارة إلى برلين، التقى خلالها بالمستشارة الألمانية "ميركل"، ورئيس البرلمان الألماني وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية، ومركز كورير للأبحاث، ومنتدى الأعمال المصري الألماني، وكذلك الجالية المصرية.
الشروق |