ريمان برس - متابعات - وجّه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بتعزيز الإسناد الجوي للوحدات العسكرية التي تخوض ـ ولليوم الثالث على التوالي ـ مواجهات عنيفة مع مجاميع مسلحة من تنظيم القاعدة في منطقة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد، وإرسال تعزيزات عسكرية إضافية من قوات الجيش المرابطة في تخوم المدينة للمشاركة في تحقيق الحسم العسكري. وأكدت مصادر عسكرية لـ "الوطن"، أن قوات الجيش تواصل تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في المناطق التي يعتقد بأنها تمثل ملاجئ لمسلحي القاعدة، مشيرة إلى أن قوات الجيش تحاول السيطرة على عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها المسلحون في منطقة قيفة، وأن المواجهات تحتدم بالقرب من منطقة المناسح، التي يعتقد أن مسلحي القاعدة يحتجزون فيها 3 رعايا نمساويين منذ عدة أشهر. ونوَّهت المصادر إلى أن القوات الحكومية تواجه هجمات مزدوجة يشنها مسلحو تنظيم القاعدة ومجاميع قبلية موالية لهم، وأن هؤلاء يعتمدون على إطلاق النيران، واستهداف قوات الجيش عبر التمركز في مناطق مرتفعة، مما استدعى الاستعانة بطائرات عسكرية في قصف مواقع انطلاق مصادر النيران. وأضافت أن وحدات عسكرية دشَّنت عملية عسكرية مركَّزة لإنهاء الحصار الذي فرضه مسلحو القاعدة على إحدى الوحدات العسكرية المتمركزة في منطقة قيفة، وهو ما تحقق، إذ فُكّ الحصار عن 13 جنديا كانوا قد ضلوا الطريق. من جهة أخرى كشفت مصادر قبلية بمنطقة رداع لـ"الوطن" عن تجدد مساعي الوساطة لإقناع مسلحي القاعدة بإطلاق سراح الرهائن النمساويين المحتجزين، مقابل وقف العمليات العسكرية المتصاعدة التي تشنها القوات العسكرية ضد مناطق وجودهم. وأكدت أن استمرار المواجهات المسلحة والعمليات العسكرية قلَّصا فرص نجاح مساعي الوساطة لاعتبارات تتعلق برفض القوات الحكومية وقف العمليات القتالية ضد مسلحي التنظيم، إلا في حال بادروا بإطلاق سراح المحتجزين النمساويين والانسحاب من منطقة رداع بشكل تام.
الوطن |