الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - انتشر عناصر من الجيش الفرنسي الاربعاء في كيدال آخر المدن الكبرى الثلاث التي كانت تسيطر عليها حركات اسلامية مسلحة في شمال مالي، فيما دعت باريس باماكو الى الحوار مع سكان الشمال والجماعات التي ترفض "الارهاب" لايجاد حل سياسي للنزاع.

الأربعاء, 30-يناير-2013
ريمان برس - متابعات - وكالات -
انتشر عناصر من الجيش الفرنسي الاربعاء في كيدال آخر المدن الكبرى الثلاث التي كانت تسيطر عليها حركات اسلامية مسلحة في شمال مالي، فيما دعت باريس باماكو الى الحوار مع سكان الشمال والجماعات التي ترفض "الارهاب" لايجاد حل سياسي للنزاع.
واعلن الناطق باسم قيادة اركان الجيوش الفرنسية الكولونيل تيري بوركار صباح أمس في باريس أن "عناصر فرنسيين انتشروا هذه الليلة (ليل الثلاثاء الاربعاء) في كيدال" على بعد 1500 كيلومتر شمال باماكو في اقصى شمال شرق مالي، مؤكداً بذلك شهادات أفادت عن هبوط طائرة فرنسية على مدرج مطار كيدال ليل الثلاثاء الاربعاء.
وقال مسؤول في الادارة المحلية في مالي ان "طائرة فرنسية حطت في مطار كيدال وتموضع (الجنود) في المطار" مؤكداً تصريحات زعماء طوارق في المنطقة ومصدرا أمنيا اقليميا.
ويأتي وصول الجنود الفرنسيين بعد استعادتهم مع الجيش المالي ومن دون مواجهة مقاومة كبيرة مدينتين كبريين اخريين، غاو وتمبكتو، بعدما احتلتهما جماعات اسلامية ارتكبت فيها تعديات كثيرة منذ اكثر من تسعة اشهر.
وكانت كيدال في اقصى شمال شرق مالي قرب الحدود الجزائرية معقل جماعة "انصار الدين" الاسلامية المسلحة الموالية لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". غير ان مجموعة منشقة عن "انصار الدين" تدعى "حركة ازواد الإسلامية"، أعلنت مؤخراً انها تسيطر على كيدال مع المتمردين الطوارق في "الحركة الوطنية لتحرير ازواد". واعلنت "حركة ازواد الاسلامية" رفضها الارهاب وقالت انها تدعو الى "حل سلمي" للأزمة.
واعلن عضو في الادارة المحلية ان "الفرنسيين التقوا عناصر من "الحركة الوطنية لتحرير ازواد" والامين العام لحركة ازواد الاسلامية القباس اي انتالا وزعماء محليين اخرين".
وافاد مصدر امني مالي ان كبار قادة الحركات الاسلامية بمن فيهم اغ غالي والجزائري ابو زيد، احد قياديي تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" لجأوا الى جبال ايفوقاس شمال كيدال قرب الحدود الجزائرية.
واكدت المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة ان مئات الاشخاص فروا من كيدال الى قرى بشمال مالي قرب الحدود الجزائرية وان نقص الاغذية والمواد الاولية اصبحت خطيرة بسبب النزاع واغلاق الحدود.
وقد حرص الجنود الفرنسيون في كل المدن التي استعادوها الى الظهور الى جانب الجيش المالي الذي تركوا له مهمة القيام بدوريات في الشوارع.
لكن في كيدال، اعربت كل من "حركة تحرير ازواد" و"الحركة الوطنية لتحرير ازواد" عن استيائهما من انتشار الجنود الماليين خشية وقوع تجاوزات بحق العرب والطوارق.
وكان مئات الاشخاص نهبوا في تمبكتو غداة دخول الجنود الفرنسيين والماليين، محلات تجارية قالوا ان عربا وموريتانيين يملكونها، واتهموهم بدعم الاسلاميين المسلحين الموالين لـ"القاعدة".
وأمس، دعت فرنسا باماكو الى "بدء محادثات من دون انتظار، مع الممثلين الشرعيين لسكان الشمال (نواب محليون والمجتمع المدني) والجماعات المسلحة غير الارهابية التي تعترف بوحدة مالي".
ورحب الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو بتبني البرلمان المالي لـ"خارطة طريق" سياسية لمرحلة ما بعد الحرب، و"يجب التقدم الآن بشكل ملموس" في العملية السياسية.
وتنص هذه الوثيقة خصوصاً على إجراء محادثات مع بعض الجماعات المسلحة في اطار "المصالحة الوطنية"، وأعرب الرئيس المالي ديونكوندا تراوري عن أمله في اجراء انتخابات قبل 31 تموز المقبل.
وتحسباً لوقوع "تجاوزات" وعمليات انتقام، دعا رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت الى "نشر مراقبين دوليين بسرعة" للسهر على "احترام حقوق الانسان".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تحدثت الاثنين الماضي عن "مخاطر كبيرة من توتر العلاقات بين الاثنيات" في شمال مالي حيث التنافس قوي بين اقليتي العرب والطوارق اللتين غالباً ما ينظر الى عناصرهما على انهم اسلاميون، بينما يشكل السود الاغلبية في مالي.
وفي تمبكتو، كثرت الشهادات حول تدمير الاسلاميين المسلحين قبل فرارهم مخطوطات ثمينة تعود الى قرون خلت في هذه المدينة التاريخية التي كانت منارة ثقافية وفكرية للإسلام في افريقيا جنوب الصحراء في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
لكن مسؤولاً عن حفظ المخطوطات في جامعة الكاب، في جنوب افريقيا، أكد أن القسم الاكبر من المخطوطات والكتب الثمينة القديمة المحفوظة في تمبكتو وضعت في مكان آمن قبل وصول الاسلاميين الى المدينة.
وقال مدير مشروع حفظ المخطوطات في تمبكتو م. جيبي إنه "تم انقاذ قسم كبير. اظن انه اكثر من 90%". واضاف لوكالة "فرانس برس"، "هناك مبالغة (...) حصلت اضرار، وبعض المقتنيات اتلفت او سرقت، ولكن الضرر اقل بكثير مما قيل في البداية". واوضح ان القائمين على حفظ الوثائق بدأوا بنقلها نحو باماكو عاصمة مالي، لحفظها قبل وصول الإسلاميين العام الماضي.
وتتضمن المخطوطات التي تعد ارثاً ثقافياً ثميناً، نصوصاً بالعربية ولغة الطوارق والقبائل المحلية، وكذلك تتضمن نصوصاً عن الفلك والموسيقى وعلم النبات والقانون والتاريخ والسياسة والتجارة وغيرها.
ودمر الاسلاميون المتطرفون 12 مقاماً لاولياء صالحين في المدينة، كما شطبوا بالاسود عبارة "333 وليا" على اللافتات التي ترحب بالقادمين الى تمبكتو "مدينة الـ333 ولياً".
لكن مراسلا لوكالة "فرانس برس" لاحظ على أرض معهد احمد بابا للدراسات العليا والأبحاث الإسلامية في تمبكتو، رماداً وأجزاء من مخطوطات نادرة مع اغلفتها الجلدية المزينة بذوق رفيع وقد اسودت بفعل النيران.
وفي اديس ابابا، جمع مؤتمر مانحين دوليين 455 مليون دولار (338 مليون يورو) لما تحتاجه مالي في المجالين العسكري والانساني.
وكان قائد اركان الجيوش الفرنسية الاميرال ادوار غيو وصل مساء أول من أمس الثلاثاء الى باماكو حيث استقبله رئيس الوزراء ديانغو سيسوكو. وصرح الاميرال عقب اللقاء ان "القوات المسلحة المالية والفرنسية قلبت مسار الامور، وان استعادة الشرعية المالية في شمال مالي قد بدأت".
واكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الاربعاء ان القوات الفرنسية ستغادر مالي "سريعاً"، مضيفاً "الآن على الدول الافريقية ان تحل مكانها".
واعلنت برن في بيان رسمي أمس الاربعاء ان سويسرا تسمح لطائرات الدول المنخرطة في التدخل العسكري في مالي بالتحليق فوق اراضيها. ويشمل ذلك الطائرات التي تنقل ذخيرة واسلحة. واوضحت ان هذه الخطوة "تتوافق مع حياد سويسرا، لأن العمليات العسكرية الجارية هي بطلب من الحكومة المالية وتندرج في اطار قرار مجلس الامن 2085".

(اف ب)

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)