ريمان برس - خاص - قصة مضحكة مبكية تولدت في مقيل قات فحواها انه عندما فوجئ العالم بأنفلونزا الخنازير وكان قبلها جنون البقر وانقلونزا الطيور وغيرها من المصائب الوبائية العالمية . وأثناء النقاش تحمدنا الله انه لا توجد خنازير باليمن ونحن في مأمن من هذا الوباء . فانطلق صوت أجش عالي يصرخ بانا مخطئين وأعلن انه يوجد باليمن خنازير وتنشر اوبئة قاتله لا نظير لها , كانت ردود الحاضرين نفيهم بعدم وجود الخنازير باليمن قال سأثبت لكم بالدليل القاطع وجود الخنازير باليمن قلنا هات ما عندك , قال سأدلكم على أماكن تواجدها في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الكبيرة حيث ان غذائها لا يتواجد الا بالمدن الكبيرة في بلادنا والتي تتركز في الدور والقصور . طالبه الحاضرون الدليل القاطع فرد متبسما بأن الخنازير في اليمن تتواجد في البيوت الكبيرة والمحاطة بكتل الخنازير الاسمنتيه ألملونه بالاصفر والأسود والتي تقطع الشوارع وتضيقها وتعمل زحمة مفتعله وحولها يتواجد مسلحون عدوانيون مكشرين وجوههم متأبطين الشر واحيانا ترى جنودا من الدولة تحرس وتحمي الخنازير وفي كلا الحالتين تدفع الدولة قيمة الكتل الاسمنتية الخنزيرية ومعاشات حماة الخنازير . اندهش الحاضرين وكل يتلفت الى الاخر ماذا سيكون الرد على هذا الفارس ولم يقدر احد على الرد عليه وسرعان ما ادرك الحضور حقيقة التوريه والتشبيه في القصة هنا انتهت قصته ولكن في الواقع التأملي بدأت القصة التراجيدية لحالة اليمن السياسية والاجتماعية وسلامها الاجتماعي .
بعد سرد الزميل هذه القصة بدأ النقاش يحتدم بين الحضور ووافقه الحاضرون على التشبيه وكل يدلي بدلوه وتفسيره , فقد تم تفسير ما طرحه الزميل كل على هواه ومعاناته فقائل " نعم ان من يسكن هذه البيوت يعيثون في الأرض فسادا يسرقون ويقطعون الطرقات حول بيوتهم ويعملوا لأنفسهم زحمة لتكبير مقاماتهم نهشوا خزائن الدولة واستولوا على الزرع والضرع وبعض من لا يقدر على السرقة من خزينة الدولة بدفع قيمة كتل الخنازير يكتفي بعمل مطب عدواني في وسط الشارع وبهذا تقطع الطرق المسبلة والتي نهانا عنها ديننا الحنيف .
وانه لمن المؤسف والمحزن ان هنالك من يقطعون الطرقات تحت مبرر قطاع وتقطع لا ينها عنها داعية ولا علماء الدين ولا خطباء المساجد وكأنه أصبح لهذا التقطع شرعية واحقية بالرغم انها جرائم حرابه حددها الله في محكم كتابه فأصبحت الحرابة والقتل والسرقة لها شرعية وحقوقية وشر البلية ما يضحك فقد طالب مفجر انبوب النفط في وادي حباب بصرواح المتقطع والقاتل لقائد سرية الدبابات الجنود ان يمنح حصانة لأفعاله السابقة واللاحقة على هذه الأعمال لان الحصانات قد منحت لأمثاله في اليمن هكذا أصبغت الشرعية لهذه الأعمال ولم يعد حتى المجتمع يستنكر ويحتج عليها وهكذا انتشرت الخنازير منها في الدور والقصور ومنها في الطرقات المسبلة ولا ننبس بقيد انمله نسال الله الستر والسلامة ونطلب من امريكا ضبط الأمور لأنه لم يعد لدينا من يضبطها فقد فشلنا في حكم أنفسنا فشلا ذريعا .
|