الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -   بينما تتنافس عواصم العالم على إبراز قدراتها للإيتاء بالأفضل في مضمار الاحتفالات بالعام الجديد تتعثر صنعاء تحت ركام من الرعب .. وفيما تعني شجيرات عيد الميلاد في كل عواصم العالم بأجمل ما لديها .. توشك صنعاء على تقديم أمر أخر .. وفيما تضئ أنجم الفرح زوايا وعتبات الشوارع والإحياء الضاحكة في كثر من أصقاع الأرض ، تتلاشئ الأضواء في صنعاء وتختفي خجلاً من أمور تتربص بها ...

الثلاثاء, 01-يناير-2013
ريمان برس - خاص -
بينما تتنافس عواصم العالم على إبراز قدراتها للإيتاء بالأفضل في مضمار الاحتفالات بالعام الجديد تتعثر صنعاء تحت ركام من الرعب .. وفيما تعني شجيرات عيد الميلاد في كل عواصم العالم بأجمل ما لديها .. توشك صنعاء على تقديم أمر أخر .. وفيما تضئ أنجم الفرح زوايا وعتبات الشوارع والإحياء الضاحكة في كثر من أصقاع الأرض ، تتلاشئ الأضواء في صنعاء وتختفي خجلاً من أمور تتربص بها ...
هكذا هي عاصمة الجمهورية اليمنية وكل شقيقاتها في المحافظات تعيش وإياهن حالة من الذبول والانكسار وبابا نويل يجوب الأنحاء متابطاً الموت في مطاردة عنيفة للأضحيات التي حان أجلها بحسب قوائم القتلة ومراسيم التصفية التي رسموها اناس يودون استقبال العام الجديد بأكبر قدر من الضحايا وخصوم الأمس وحتى خصوم الغد المحتملين .. حاولت أمانة العاصمة أن تمسح عن صنعاء آثار الوسخ وتزيل من الشوارع أكوام الزبالة لكن هلالها – نسي أن الوسخ لا يمكن في التراب ولا ينبغ من فوهات العلب المعدنية والبلاستكية المترامية في حواشي الشوارع وارصفتها بل يقبع في جوف غرف خاصة يترصد الناس ويأمر بقطع رؤوس من يحل عليهم سخطه ثم يطل من شرفاته السياسية هاتفاً للسلام .. داعياً للحوار .. و .. التفاهم وما أكثر هذا الفاعل .. وما أبشع فعالهم
كيف نمضى إلى مؤتمر للحوار وقد سبقتنا إليه فعاليات لا حصر لها عن الإبادة تأفك في كل يوم عدداً .. وفي كل ساعة أضحية .. كيف نغني لسلام محتمل ونحن نزف الموت إلى البشرة كل ساعة ونحصد خصوماً وأشباه خصوم .. كيف نكتب السطور بحبر من جمال فيما نرسم على شوارع العاصمة والعواصم الصغيرة صور من دماء وأشلاء ..؟! وكيف نكذب حين ينشد الوطن الصدق ؟!
لك الله يا صنعاء .. تذرفين الدموع على إيقاعات رقصاً تشهده نظيراتك في العالم .. ؟ !
لك الله يا صنعاء .. كيف ترفع في سواك عبارات التهاني بالعيد وفيك تصدح حناجر الثكالى والمفجوعين ..
لك الله يا صنعاء متى تضحكين من القلب
* الاستاذ / عبد الملك المروني رئيس تحرير صحيفة سهيل

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)