ريمان برس /سيئون / جمعان دويل بن سعيد - في لمسة وفاء وعرفان نظمت إدارة مدرسة التعاون للبنين بسحيل سيئون زيارة مع عدد من تلاميذ المدرسة صباح اليوم السبت إلى الاستاذ والمربي والشاعر والأديب / عمر عبدالرحمن السقاف ( الشهير بإسم / عمر الكاتلي ) في بيته الواقع بحي القرن كأول مدير لمدرسة التعاون منذ تأسيسها عام 1963م ويرافقهم في هذه الزيارة منصب حي السحيل بسيئون المنصب / هاشم عبد القادر الحبشي وعدد من المدرسين . وفي تلك الزيارة الذي كان في استقبالهم أبنائه وأحفاده عند باب منزله رحب الاستاذ القدير / عمر عبد الرحمن السقاف بتلك الزيارة الغير متوقعة من احفاده ومن أبنائه والتي تعبر عن مدى العرفان والتقدير بما قدمه خلال فترة حياته العملية في حقل التربية والتعليم وكأول مدير لمدرسة التعاون منذ تأسيسها عام 1963م والتي كانت عبارة عن بيت أحد المواطنين بالسحيل قبل موقعها الحالي وكان عدد الطلاب والصفوف قليلة جدا .
وفي جلسة الأب مع أبنائه كرم مدير المدرسة الاستاذ/ سعيد بامزروع بإسم الإدارة المدرسية وتلاميذ المدرسة وأهالي حي السحيل الأستاذ القدير / عمر عبد الرحمن السقاف ( عمر الكاتلي ) بشهادة تقديرية عرفانا وتقديرا لهذه الشخصية التربوية التي اسهمت في التعليم وتأسيس المدرسة والتي لا يزال ذكرها محفور في وجدان وعقول من عاصروه ومن قام بتدريسهم قبل حوالي 49 عام وما يتمتع به من اسلوب تربوي وتعليمي جعل حبه واحترامه لدى الجميع .
كما تحدث منصب حي السحيل السيد / هاشم عبدالقادر الحبشي الذي كان أحد طلابه بمدرسة التعاون شارحا للجميع اسلوبه في التدريس و كيفية تعامله مع الطلاب وإسهاماته الشعرية التي كان يكتبها في عدد من المجالات وكان ابرزها النشيد المدرسي الذي يردد في الطابور الصباحي قبل الاستقلال ومطلعه
مدرسة التعاون مدرسة اهلية
مدرسة التضامن والوحدة الشعبية
مدرسة قامت بهمة رجال شداد
ساندهم من أجلها جميع أحرار البلاد
*********************
وأوضح السيد هاشم بأن الاستاذ عمر الكاتلي تعرض للسجن وهو مديرا للمدرسة من قبل سلطان سيئون آنذاك نتيجة لمواقفه ودور طلاب مدرسة التعاون في إطلاق سراحه . موضحاً بعد خروجه من السجن أطلق قصيدته الشهيرة ( السجين ) التي نشرت في عدد من الصحف في المكلا وعدن التي عبر فيها عن الظلم الذي تعرض له في سجنه ووصف فيها السجن وحالة السجين.
وفي كلمة للأستاذ القدير / عمر الكاتلي التي امتزجت معها الدموع مخاطبا التلاميذ والحاضرين معبرا عن تلك المشاعر والذي اعتبر تلك الزيارة ومن الاحفاد والمدرسين والشخصية المعروفة السيد هاشم الحبشي أعظم وأجمل تقدير في حياته موجها حديثه للتلاميذ بأنه يرى فيهم المستقبل المزدهر للبلد مطالبا لهم بأن يحافظوا على التعليم والعلم واحترام المعلمين وبذل مزيد من الجهد في التحصيل العلمي والمراجعة المستمرة لكل ما يعطى لهم من دروس وأن يحافظوا على المظهر الخلاق من الاحترام والطاعة للوالدين والجار والأهل لكونها تلك هي وسائل النجاح في حياة الانسان .
الجدير بالذكر بأن الاستاذ القدير / عمر عبدالرحمن السقاف يتجاوز من مواليد عام 1954م مدينة سيئون له اسهامات كبيرة في مجال الشعر والأدب ولا يزال محتفظ بجميع قصائده وكتابته مخطوطة إلى اليوم لم ترى النور بعد .
الأستاذ القدير / عمر السقاف وهو أول مدير لمدرسة التعاون والتي تعاقدت معه جمعية التعاون الحضرمية بسحيل سيئون التي أسست المدرسة عام 1963م .
ومن إسهاماته كان أحد المبعوثين مع وفد جمعية التعاون الحضرمية إلى دولة الكويت الشقيقة للبحث عن مساعدات وتمويل لبناء المدرسة الموجودة الآن .
وقد واصل الاستاذ عمر بعد مدرسة التعاون في نهاية ستينات القرن الماضي عملية التدريس في عدد من مديريات مدارس وادي حضرموت سوى كان في ساه او دوعن اوفي مدينة سيئون متنقلا على دراجته النارية المتواضعة التي لازالت يمتلكها والتي كما يقول تحمل ذكريات سنوات عديدة ...
وحول تلك الزيارة أوضح الأستاذ / سعيد بامزروع مدير مدرسة التعاون للبنين حاليا بأن تلك لزيارات التي تنظمها إدارة المدرسة لعدد من الشخصيات الإجتماعية والتربوية لتلاميذ المدرسة وفق وخطة أعدت من قبل الإدارة تهدف إلى معرفة التلاميذ لتلك الهامات التي اسهمت وخدمة المدرسة والمجتمع في الاعوام السابقة وغرس في اوساط التلاميذ المحبة والأخاء وحب التكافل الاجتماعي والاستماع للنصح من قبل تلك الشخصيات التي تغرس في نفوسهم الطموح بما وصل له تلك الشخصيات وهو في نفس الوقت جانب تربوي للتلاميذ لمعرفة الأعمال الطيبة والخيرية ومحبة الوطن موضحا بأنه قد سبق وأن تم زيارة الشخصية الاجتماعية والرياضية الفقيد / سعيد سالم باكثير ( بوشيخ ) قبل وفاته من قبل الإدارة وطلاب الصق التاسع بالمدرسة . نأمل من العلي القدير أن يوفقنا في أداء رسالتنا التربوية والتعليمية لما يحبه الله ويرضيه ......... |