الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - صورة تعبيرية

الخميس, 13-ديسمبر-2012
ريمان برس - خاص -
مسكين الشعب اليمني،كم هوكريم ومتعاطف،مدحه النبي الكريم – صل الله عليه وسلم- بلين القلوب ورقة الأفئدة،فأصبح ذلك فيه،طبعاً وسلوكاً جاوزت بأفراده العاطفة،شعب اليابان ومعتقداته،وبلغت فيه حداً بعيداً من المدى،فآمن برسالة،وحكمته إمرأة،ونتيجة لما يفرزه،عامل اللين والرقة،على سلوك المرء،من العاطفة،أصبح أبناء الشعب اليمني،مع تكالب الأحداث العدوانية على سجيتهم،والمعادية لسلوكهم العاطفي،يقدمون الأدلة الظنية،على الأدلة القطعية،مجاملةً لواقعهم الأليم،وقد قيل للرئيس اليمني/ الراحل المرحوم/عبدالرحمن الأرياني،لماذا تنازلت عن السلطة،وأنت تملك كل مقومات القوة؟؟فقال لأني أحكم شعباً يحتكم للأشاعة،أكثرمما يحتكم للقوانين.وهذا هوواقعنا اليوم,الذي أصبح فيه أبناء الشعب اليمني،بكل فئاته وتوجهاتهم ومختلف مشاربهم،يحتكمون للخيال،ويسوّقون للوهم،ويبنون حضارتهم المستقلية،على السراب،وينقادون للأشاعات الحالمة,والمعادية على حدٍ سواء.
بالأمس خرج الأخوان المسلمون،بقضهم وقضيضهم وخيلهم ورجالهم،ومن خلال إشاعاتهم الكاذبة،ينادون بالتغيير،ويدفعون الشباب دفعاً عنيفاً،لقتل رجال الجيش والأمن،والأبرياء من أبناء الشعب،واحتلال وتخريب المنشئات الحيوية،ويرفضون مجرد إنتقاد الفكرة،ويعادون كل من يقف في طريقهم،ويتوعدونه بنصب محاكم،ومشانق القصاص والإعدام،واليوم وبنفس الاعلام،مع زيادة الاعلام الرسمي،وبنفس الشعارات،ينادون بالنظافة والتطهير،من ركام القمامة،وإفرازاتها الخطيرة المعادية للبيئة والمجتمع، ويضعون مقابل ذلك شعارات رنانة،تستنفركل حواسك ومشاعرك,للخروج والمشاركة،في كنس وتنظيف،ماخربوه ودمروه بالأمس،تحت شعار(ضع بصمتك)إنه شعارإجباري،بأسلوب قهري،يشبه إلى حدٍ كبير أسلوب شركات الفيسبوك،عندما ترسل لك بصورة الجنازة،وتضع تحتها عبارة(أعجبني)لتصبح مضطراً أن تضع لايك، للتعبيرعن مشاعرك،على الرغم من أنّ النفوس،بفطرتها تكرها الموت وصورضحياه.
لماذا لم يضع الأخوان المسلمون،هذا الشعار،قبل 11/مارس 2011م. قبل أن يدمّروا المبادئ والقيم،ويخربوا كل ماهوجميل؟؟ أليس من الواجب على الذين هندسوا لهذا الشعار،وروجوا له،أن يكنسوا وينظفوا خيم المتعصمين، بباب الجامعة،ثمّ مالفائدة من تنظيف الشوارع،والخيم التي هي مصدر الخراب،والتخريب والقمامة،مازالت موجودة؟
أليس من الواجب،على الذين حملوا،هذا الشعار،أن يكنسوا وينظفوا الآثار المؤلمة،التي تضررمنها أبناء الأحياء،المتضررة من الإعتصامات،في حي الجامعة؟
أليس من الواجب علينا،أن نكنس وننظف، قلوبنا،من الأحقاد والضغائن، قبل كنس وتنظيف الشوارع؟
إنّ الذين ينادون اليوم،بهذه الشعارات الرنانة،(ضع بصمتك)هم الذين ينادون ويطالبون،بهيكلة الجيش،تحت شعارات مغرية ورنانة،(أسس علمية،وحديثة وطنية)حتى إذا تمّ فكفكت الجيش وتدميره، سيرفعون، شعارات أخرى،تقول:معاً للملمت وبناء وحدات الجيش،لماذا الشعب اليمني، لم يعتبرمن شعارات التغيير، للأخوان المسلمين،في انقلابهم على الرئيس/ السلال،في خمسة نوفمبر/1968م.؟؟لماذا لم نعتبر من مطالب الأخوان المسلمين،وشعاراتهم،في هيكلة الجيش،في 1968م. وما أفرزته،من أحداث مؤلمة،في يومي 23/24/أغسطس/1968م.؟لماذا لم نعتبر من شعارات الأخوان المسلمين، في حرب الإنفصال؟
هل سأل الشعب اليمني نفسه،عن الجيش،الذي تمّ تسريح معظم أفراده،وإحالة من تبقى منهم إلى التقاعد القهري،بسبب نتائج، هيكلة 1995م.؟التي كان فيها المتمرد/محسن - والأخوان من وراءه- هو المكلف الوحيد في الهيكلة؟هل سأل الشعب نفسه،عن مصيرأولئك الأفراد المسرحون قهراً؟ لقد إحتواهم الأخوان المسلمون،في صفوفهم،وقاموا بتعبئتهم تعبئة حاقدة،وألبوهم على الجيش والنظام،وهم اليوم، يتخندقون معهم،في خندق واحد،وهم هم،من عملوا على تسريحهم وحكموا على تقاعدهم قهراً؛
إنّ مسألة الهيكلة،ومايسعى الأخوان المسلمون،لتحقيقه منها،هوإعادة إنتاج نتائج،وسلبيات،أحداث يومي23/24/أغسطس،التي مازال الشعب والجيش، يعاني من آثارها المؤلمة،إلى اليوم،إلا أنها هذه المرة,لم تكن على مستوى القيادات الميدانية،كما حدث بالأمس،وإنما ستكون – كما هو مشاهد من الدفع الأخواني للأحداث – على مستوى القيادات العليا للجيش،أي بين الرئيس/ هادي،والقيادات العسكرية،التي يصنعها اليوم – بحكم ظروف المرحلة - بيديه،وتحت سمعه وبصره،وبين الرئيس/السابق/علي عبدالله صالح،وهذا ماتشيروتؤشربه,وإليه الأحداث،الظاهرة على السطح،دون أن يتنبه لها أبناء الشعب،المعذرة أيها الشعب الطيب المتعاطف،أن أصفك بالغباء،وعدم العبرة والإعتبارمن أحداث مضيك،فأنا جندي من جنودك، وهبتُ دمي فدائاً لتراب وطنك الغالي،ونذرتُ براحتي وسعادتي، من أجل سعادت أبناءك،وفارقتُ أهلي من أجل أن تبقى أنت آمناً بجوارك أهلك،وهجرتُ مضجعي،لتنام قريرالعين،بجوارأسرتك.فجعل هذه بهذه،وأقبل نصيحتي،ففي الأحداث ذكرى,لكل من له،قلبٌ أوألقى السمع وهوشهيد,وقادم الأيام سيروي لنا حقائق ما لم نتوقعه.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)