ريمان برس -
افتتح رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وبحضور الكاتبة توكل والسفير عبدالوهاب الحجري، معرض الكتاب في ولاية نيويورك 2025م. وقد تحوّل الحدث إلى محور جدل واسع بين أوساط الجالية اليمنية في الولايات المتحدة.
بين التأييد والرفض
انقسمت الآراء حول المعرض؛ فبينما اعتبره البعض خطوة إيجابية لتعزيز الحضور الثقافي لليمنيين في الخارج، رأى آخرون أنّه لم يرقَ إلى مستوى النقلة النوعية المأمولة في زمن يشهد تطورات متسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
المنتقدون ركّزوا على أنّ الفعالية حملت طابعًا استعراضيًا أكثر من كونها نشاطًا ثقافيًا، حيث انشغل المنظمون بالظهور الإعلامي وبيع كتب قديمة لم تعد مناسبة لاهتمامات الجيل الجديد. وذهب آخرون إلى أنّ البعد الاستثماري غلب على الحدث، بما قد يسيء لصورة الجالية اليمنية أمام المجتمعات المضيفة. وانه انتحل الصفة الشرعية للجالية اليمننية.من قبل الجماعة التخريبة والانفصالية والغير معترف بها!
دعوة للوحدة
في كلمته أثناء الافتتاح، دعا الرئيس رشاد العليمي أبناء الجالية اليمنية في الولايات المتحدة إلى توحيد صفوفهم وتوظيف طاقاتهم في خدمة وطنهم واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وأكد أنّ وحدة الجاليات في الخارج تمثل امتدادًا لوحدة الصف الوطني في الداخل، وعنوانًا للدبلوماسية الشعبية الفاعلة، وحضورًا مؤثرًا في المحافل الإقليمية والدولية. دليل واضح على معرفته بان النشاط مشبوه ولجماعة عير معترف بها من اليمن والسلطات الامريكية.
أصوات ناقدة
لم تغب الانتقادات الحادة عن المشهد، حيث وصف المحامي محمد علي علاو المعرض بأنّه نشاط فاقد للقيمة الثقافية، فيما اعتبر النائب أحمد سيف حاشد أنّه يعكس انفصال القائمين عليه عن متطلبات المرحلة الحالية.
الإعلام يدخل على الخط
صحيف اهلية يمنية بدورها نشرت تقريرًا بعنوان:
"معارض الكتب في زمن الصواريخ: هل يعيش قادة اليمن في حقب الماضي؟"، أشارت فيه إلى أنّ مثل هذه الفعاليات قد تبدو أقرب إلى الاستعراض منها إلى خدمة الثقافة والمعرفة، محذّرة من أن تتحوّل إلى أدوات استثمارية على حساب وعي الجاليات اليمنية.
جدل مستمر
وبينما يرى مؤيدون أنّ المعرض يمثل فرصة للتعريف بالثقافة اليمنية في الساحة الدولية، يعتبره آخرون حدثًا محدود الأثر، يبتعد عن أولويات الجاليات اليمنية التي تحتاج إلى مبادرات تعليمية مثل طباعة الكتاب المدرسي لمدارس الجاليات خدمة الأجيال الجديدة في المهجر. |