ريمان برس -
يقال أن من بين الأنقاظ تنبع أشعة الأمل، ورغم عفانة ما يسوق في شبكات التواصل الأجتماعي من أنشطة هابطة وفيديوهات عفنة عفانة أصحابها، فأن هناك نشطاء يزرعون الأمل والأبتسامة ويبهرون المتلقي والمتابع بمواضيع اجتماعية شاملة غاية في الروعة والإبداع، مواضيع تعكس قيم أصحابها وأصالتهم وعمق إنتمائهم لهذه الأرض..
شخصيا لم إهتم يوما بمقاطع الفيديوهات التي تسوق على شبكات التواصل إلا أني مؤخرا تابعت إحدى النشاطات التي لا أعرفها لكني اعرف اسمها " سهام البعداني " واتابع نشاطها الرائع وفيديوهات تنشرها غاية في الروعة والجمال وتحمل أهداف وطنية واجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية وسياحية..
سهام البعداني .. ناشطة فيسبوكية قدمت اروع النماذج التي يمكن لأي مفسبك الاقتداء بها والابتعاد عن ثقافة الإسفاف التي تسوقها هذه الشبكات..
سهام.. طورت فكرة " صور من بلادي" للمرحوم محسن الجبري، بأن استغلت التطور التقني لتعيد أحياء التراث الشعبي اولا، والتسويق للمناطق السياحية، والتعبير بصمت عن واقع تنموي وثقافي واقتصادي من خلال فيديوهات قصيرة، وكانت بهذا كأنها تعيد "صور من بلادي" ولكن بإيقاع سريع ومباشر..!
هي تنقل لنا حياة الريف كما هو وبكل بساطة دون تكلف، بدءا من الوجبات الشعبية والأطعمة الريفية، والمطبخ الريفي، تنقل بشفافية وبساطة حياة الريف، ومناظر الريف، وعادات وتقاليد الريف، تنقل شبكة الطرق الريفية الحضرية منها والغير حضرية التي يعد السير فيها ضربا من الجنون لكنها نقلتها دون أن تقول سفلتوا أو عبدوا با صورت و نشرت رسالتها والمعنيين يتحملون مسؤلياتهم..!
لم تترك سهام البعداني عادة يمنية تراثية أو ثقافية إلا وابرزتها في منشوراتها..
لكن الملفت تمتعها بحس فني ومهني وخاصة في التقاط الصور..
تحياتي لمثل هذه المواهب واتمني على كل نشطاء شبكات التواصل إستغلالها في تقديم مثل هذه الأنشطة كلا في نطاقه خاصة والتقنية قد غزت ريفنا والحضر ولم يعد هناك ما يمكن القول انه لايزل معزول عن محيطه والعالم . |