الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كانت ملحمة "بدر" بداية انطلاق " شمس الحق"، التي عمت الفضاء الكوني وكوكب الأرض بأشعة الحرية والعدالة، وتوغلت اشعتها في مسامات البشرية، حاملة معها قيم إنسانية راقية، بعثها " الله " مع " من ارسله رحمة للعالمين، المصطفى لرسالته، الخاتم لأنبيائه، المكمل لدينه وشرائعه وقوانينه المنظمة لحياة البشر، الهادي الي صراطه المستقيم النبي محمد بن عبد الله" عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام

الأحد, 31-أغسطس-2025
ريمان برس - خاص -

كانت ملحمة "بدر" بداية انطلاق " شمس الحق"، التي عمت الفضاء الكوني وكوكب الأرض بأشعة الحرية والعدالة، وتوغلت اشعتها في مسامات البشرية، حاملة معها قيم إنسانية راقية، بعثها " الله " مع " من ارسله رحمة للعالمين، المصطفى لرسالته، الخاتم لأنبيائه، المكمل لدينه وشرائعه وقوانينه المنظمة لحياة البشر، الهادي الي صراطه المستقيم النبي محمد بن عبد الله" عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
"بدر" لم تكن أولى معارك " الحق" في وجه "الباطل" كما هي معركة" غزة " لن تكون أخر معارك" الحق "ضد" الباطل "، غير الواقعتان تتشابهان في أسبابهما ودوافعهما وغايتهما، وفيما كانت" بدر " معركة أهل " الحق " في مواجهة أهل" الباطل"، فأن معركة " غزة" هي الأخرى معركة أهل الحق، فيما مواجهة أهل الباطل..!
قرون من الأزمنة تفصل بين المعركتين، وملائين الأحداث مرت بهما الأمة أرضا وإنسانا، وبحارا من الدماء سألت بين أهل الحق وأهل الباطل، وبين أهل الحق وبعضهم، وأهل الباطل وبعضهم، وجبالا من الجماجم لو جمعت على بعضها وبني بها " برجا." لكانت أساسه في الأرض وسطحه على أبواب " السماء السابعة"..!
دماء سألت وجماجم تساقطت في سبيل بقاء راية الحق مرفوعة، لكن كان ولايزل لهذا الحق تفسيراته المختلفة، وكلا يراه ويؤمن به من منظوره، وحسب تصوره، إلا حق أبطال "بدر" وأبطال " غزة" الذي لا يمكن أن يختلف عليه اثنان..!
في " بدر" كانت معركة حق الله على عباده في توحيده والإلتزام بشريعته وقوانينه التي انزلها على نبيه الخاتم وأمره أن يصدح بها ويبلغ بها عباد الله، وكأن يمكن أن لا تكون "بدر" لو ترك مشركي قريش رسول الله ومن اتبعه يصدحون بما أمرهم به الله، لكنهم لم يفعلوا وسعوا لأن يطفوء نور الله سريعا، خوفا على مكانتهم ونفوذهم، ولم يريد الله سبحانه لهذا أن يكون، بل امر رسوله ومن آمنوا معه بالدفاع عن دين الله وحمل رايته لكل العالم، وبعد أن تبلغ رسالة النبي مسامع عباد الله في كل اصقاع الأرض، عندها من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، ولا إكراه في الدين، بعد أن تبين الرشد من الغي ء..
معركة " غزة" تتماهي في دوافعها واسبابها وغايتها مع معركة "بدر" فهي معركة أهل الحق ضد أهل الباطل، الذين تقاطروا الي فلسطين لإحتلالها وتشريد أهلها أصحاب الحق، وبعد أن فشلت كل المساعي والمحاولات لإقناع أهل الباطل بأنهم على باطل وأنهم اعتدوا على حقوق الأخرين دون وجه حق، بل رغبة في الهيمنة والاستبداد وتدمير الأمة التي قامت من أجلها معركة " بدر" وما بعدها من معارك دارت بين اهل الحق وأهل الباطل، وقد حدثت معركة " بدر" حتى لا تكون هناك معارك أخرى كمعركة " غزة" أي حتى لا يطغي أهل الباطل على أهل الحق، وحتي لا يصبح الباطل هو الثابت على الأرض والحق هو الشيء الإستثنائي..!
غير أن هنا من نسوا الله فأنساهم أنفسهم، وأنحرفوا عما جاء به رسول الله من تشريعات سماوية حملها " كتاب الله" وقيم تركها رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام.
وأن كانت معركة "بدر" قد واجه فيه المسلمين بقيادة رسول الله، غطرسة وفجور ومجون وإستعلاء طغاة قريش، فأن معركة " غزة" يواجه فيها المؤمنين كل طغاة الكون، حتى يخيل لي أن "أبي سفيان، والوليد أبن المغيرة، وأبي لهب، وأبي جهل" لايزالون أحياء بيننا يحرضون على قتل مؤمنين غزة، ويحرضون على حصارهم وتجويعهم، وإستئيصال حقوقهم المشروعه في وطنهم ودولتهم، تماما كما كان كفار قريش يريدون إستئيصال دعوة النبي الكريم ووآدها في مهدها..!
إذا الدوافع والإسباب والغايات تتشابه بين معركة" بدر "ومعركة " غزة" فكلا المعركتين هدفتا الي طمس الحق ونُصرة الباطل، لكن وكنا انتصر الحق في بدر سوف ينتصر في غزة.. والله غالب علي أمره.
أن أنتصار "غزة" أمر حتمي وقدر رباني والله سبحانه وتعالى لا يخذل عباده المخلصين من المؤمنين وهو سبحانه القائل " وكان حقا علينا نصر المؤمنين"..
أن أكبر دليل لهذا الأنصار هو هذا الصمود الأسطوري للمقاومين الأبطال الذين يواجهون اعتي واوحش عدو يقف خلفه العالم بأنظمته داعما ومساعدا، ويحضي بمساعدات عربية واسلامية للأسف، ومع ذلك فشل هذا العدو في هزيمة أصحاب الحق رغم الدمار والتوحش الذي قام به، إلا أن كل ما قام به العدو ويقوم به في غزة ليس دليل انتصار بل دليل هزيمة عسكرية وأمنية واخلاقية وحضارية، هزيمة يعترف بها العدو ولذا يحاول تعويضها بتطويع أنظمة ودول المنطقة من خلال تخويفها والضغط الغربي الأمريكي على هذه الأنظمة من أجل أن تقبل بخيارات العدو _نموذج سوريا ولبنان _ وقد هرب إليهما العدو للتغطية عن فشله في غزة وكذلك اليمن التي يحاول جعلها ضمن أجندته للتغطية على هزيمته الحضارية في فلسطين.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)