ريمان برس -

عند زيارتي الأخيرة إلى الحوبان، فوجئتُ بواقع مختلف تمامًا عن الصورة التي كانت تُنقل في بعض المنشورات. رأيتُ شق وتوسعة للطرقات، وإعادة تأهيل الشوارع، وسفلتة خط جولة القصر – الراهدة، بالإضافة إلى تحسين شبكات المياه والصرف الصحي، وإنشاء جامعة وكلية للطب، وعدد من المباني الخدمية التي تعكس تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية.

الأمن أصبح أكثر استقرارًا، والشوارع مضاءة بأنظمة حديثة تعمل بالطاقة الشمسية، مما يضفي عليها مظهرًا حضاريًا أنيقًا. النظافة واضحة في كل مكان، والتخطيط العمراني يُظهر مستوى متقدّمًا من التنظيم. لكن الأهم من كل ذلك، أنني لمستُ بين الناس حبّهم واحترامهم للقاضي أحمد المساوى، لما يتميّز به من تواضع وقرب من المواطنين.

الصدفة قادتني لرؤيته، حيث كان في مرافقة شخص واحد فقط أثناء حضوره عزاء أحد الأصدقاء، في مشهد يعكس إنسانيته وبساطته. لم يكن غريبًا عليّ أن أجد اسمه مرتبطًا بالمبادرات الناجحة، فقد كان له دور بارز في فتح طريق جولة القصر – الكمب، وأطلق مبادرة جديدة لتشغيل خط جولة السوفتيل – القصر ليلاً ونهارًا خلال شهر رمضان المبارك، إضافةً إلى إنارة المنطقة، مما يُعدّ إنجازًا مهمًا يسهم في تسهيل حركة الناس وتعزيز الحياة اليومية للمدينة.

عندما أنظر إلى هذه الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مساحة صغيرة من مدينتي الجميلة، أدرك تمامًا أن هناك من يعمل بصدق وإخلاص. صحيح أن هناك إخفاقات، مثل الفساد الذي ارتكبه مدير الصناعة والتجارة في الحوبان، حيث تحدّى القانون بوضوح، رغم وجود أدلة وإثباتات تثبت مخالفته، وضرب بها عرض الحائط مقابل حفنة من المال. ويُقال إنه حظي بدعم من أحد مستشاري المحافظ، ولكن يبقى القانون فوق الجميع، ونتمنى فتح مكتب خاص للشكاوى ليتمكن المواطنون من الإبلاغ عن التجاوزات، وبالتالي تعزيز الشفافية والمحاسبة.

الواقع يقول: من يعمل كثيرًا قد يُخطئ، ومن يعمل بجهد متوسط قد تكون أخطاؤه أقل، أما من لا يعمل فلن يكون لديه أخطاء تُذكر! وهذا ما يثبت أن القاضي أحمد المساوى يعمل كثيرًا ويبذل جهودًا جبارة في تحسين المدينة.

رسالتي للجميع: فلنقف إلى جانبه، فـ "ما جزاء الإحسان إلا الإحسان". لا يهمنا من يحكم، بل يهمنا من يعمل بجد من أجل مدينتنا. أسأل الله أن يوفّقه لما فيه الخير، وأشهد أمام الله أنني رأيت بعيني ثمرة جهوده.

والله المستعان.