الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بمعزل عما شهده أجدادنا وابائنا خلال مسارنا الحضاري دعونا نتجاوز كل تلك الحقب المفترض أن نتعض من تداعياتها وإحداثها، ولكنا للأسف لم نفعل ذلك، بل مع كل مرحلة اختلاف نخوضه في معترك الصراع على السلطة والنفوذ، نعيد اجترار الماضي بكل شوائبه، بل ونؤغل في نبش أحداث الماضي السحيق ونعيد إسقاط أحداثه على أحداث اليوم، ونظهر خلافاتنا

الثلاثاء, 11-فبراير-2025
ريمان برس -

بمعزل عما شهده أجدادنا وابائنا خلال مسارنا الحضاري دعونا نتجاوز كل تلك الحقب المفترض أن نتعض من تداعياتها وإحداثها، ولكنا للأسف لم نفعل ذلك، بل مع كل مرحلة اختلاف نخوضه في معترك الصراع على السلطة والنفوذ، نعيد اجترار الماضي بكل شوائبه، بل ونؤغل في نبش أحداث الماضي السحيق ونعيد إسقاط أحداثه على أحداث اليوم، ونظهر خلافاتنا الراهنة وكأنها امتداد لتلك الخلافات المؤغلة في القدم، أو نصور أحداث اليوم وكأنها تأتي رغبة ب(الثأر) للماضي وضحاياه..؟!
في مشهد اللحظة التاريخية الوطنية تتحمل الفعاليات الحزبية المسؤلية الكبرى فيما ألت إليه أحوال البلاد وضروف العباد، على اعتبار أن الرهان كان على هذه الفعاليات قبل أن تخذل هذه الفعاليات نفسها واتباعها والأفكار التي تنتمي إليها والقيم التي ظلت لعقود تسوقها، وتخون نفسها ومبادئها ووطنها وشعبها، حين ظهرت وكأنها تتماهي في مواقفها مع مواقف القوى التقليدية التي تمكنت بما لديه من نفوذ وقدرات من إستلاب وعي ودور الفعاليات المؤدلجة، التي لا تزل مصرة على السير في طريق الاستلاب لدوافع ذاتية وحفاظا على مكاسب رخيصة لا ترتقي لحجم التضحيات التي قدمتها هذه الفعاليات والتي احدثت صدمة مؤلمة  في وعي ووجدان اتباعها، وفي الوعي الجمعي الوطني، الذي دفعته سلوكيات هذه الفعاليات إلى العودة لحضن رموز القوي التقليدية بعد أن ايقن أن  لا دولة مواطنة هنا قادرة على حمايته، ولا فعاليات انتمي إليها قادرة أيضا، فكانت العودة لحضن رموز القوى التقليدية خيارا لجاء إليه البعض بحثا عن ملاذ أمن، في المقابل راح رموز المشاريع الذاتية بدورهم يسوقون أنفسهم في الوعي الجمعي الوطني فبدت اطياف الاستقطاب الاجتماعي المتعددة الدوافع المذهبية والقبلية والمناطقية والحزبية، وكأنها الخيار الأمثل لتحقيق ما يتطلع إليه الوطن والمواطن..؟!
في ظل واقع تفاعلي عبثي كواقعنا نمت واتسعت مصالح أصحاب هذه المشاريع الذين امتد حضورهم من الداخل الي الإقليم وتوسعت علاقتهم كلا بحسب حساباته، فتداخلت على إثر ذلك المصالح وتقاطعت على أكثر من اتجاه، فأصبح بالتالي التوافق الوطني فعل من مستحيل بعد أن أصبح لكل طرف ( مخالب وأنياب) ودوافع ذاتية وموضوعية، خاصة وهذا الصراع لا يدور بين ( صحابة) ولا بين نخب وطنية نقية حاملة لقيم ومبادئ وطنية صادقة، ولا بين عقلاء وحكماء خلافهم يتمحور حول التوصل إلى  أفضل الطرق والوسائل الكفيلة بتحقيق مصلحة الوطن والمواطن وتحقيق استقرارهما، بل هو خلاف من أجل مصالح ذاتية ومكاسب شخصية وفئوية أن اتسع، لكن الوطن والشعب ابعد ما يكونان عن حسابات هذه النخب المتصارعة مهما حمل خطابها من مفردات منمقة وجمل وعبارات راقية الهدف من تسويقها تظليل الاتباع اولا وخداع العامة من أبناء الشعب ثانيا، ومحاولة انتصار كل فريق لمشروعه الذي يزيد فرضه عنوة على الجميع دون الأخذ بالاعتبار لرأي الآخرين ليا كانوا..؟!
أن الفعاليات السياسية والحزبية تتحمل الوزر الأكبر مما نحن والوطن فيه اليوم، أحزاب راهن الشعب عليها، فتم إفسادها، وأنظمة متعاقبة كانت حريصة على الابتعاد عن قضيتان مهمتان هما الدولة والهوية والسبب ان حل معظلة هذه المعادلة فعل يسلب النخب النافذة قدرتها على العربدة والعبث والمزاجية والهيمنة..!
كما أن الظاهرة الأخطر هو الفشل في إيجاد حل لعلاقة جدلية أطرافها ( الدولة والقبيلة) وتمسك البعض في فكرة إبقاء الدولة الهشة اصلا تحت رحمة وسطوة القبيلة..؟!
والمؤسف أن كل التحولات التي استبشر فيها الشعب اليمني خيرا تحولت  سريعا تلك التحولات إلى حالة إرتداد بسبب هيمنة (القبيلة) الحاضرة دوما ب( عصاها) الذي يتحول كعصي (موسى) يلقف كل ما تأتي به التحولات فيما (السامري) محتزم عدته ويتفنن في صناعة (العجول) ولكل مرحلة (عجلها) المعبود..؟!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)