ريمان برس -
🔰
الزكاة - صنعاء

نظّمت هيئتا الزكاة والأوقاف والإرشاد اليوم، فعالية تكريم شهداء الهيئتين بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ، تحت شعار "وفاءً لأهل الوفاء وإجلالاً وإكباراً لأسر الشهداء".

وفي الفعالية أكّد القائم بأعمال رئيس الوزراء العلّامة محمد مفتاح أهمية الذكرى السنوية للشهيد التي تجدّد الاهتمام الحكومي والمجتمعي بتكريم أسر الشهداء كواجب على الجميع في كل الهيئات الحكومية والأهلية.

وأشار العلّامة مفتاح إلى أن أسر الشهداء تحمّلت معاناة فراق أعزّ أحبابها الذين استُشهدوا في سبيل الله، وتركوا خلفهم الأطفال الأيتام والنساء الأرامل والأمهات الثكالى والآباء المكلومين والإخوان المفقودين، خاصة عندما يكون في الأسرة الواحدة عدّة شهداء، لافتاً إلى أن الشهداء تركوا أعباء على أسرهم الكريمة التي تتحمّلها بكلّ رضا وفخر واعتزاز بما قدّمه الشهداء الأبرار الذين يستحقّون أجلّ وأعظم الأوسمة والفخر من كافة المجتمع.

وشدّد على ضرورة توسيع الاهتمام بأبناء وبنات الشهداء في الجانب التعليمي في المدارس والجامعات، وكذلك في المرافق الحكومية بشكل عام، حتى يشعروا بأنّ المجتمع وفيّ معهم ويقدّر تضحيات الشهداء في سبيل عزّته وكرامته وأمنه واستقراره.

وأشاد بدور وأعمال هيئتي الزكاة والأوقاف اللتين تقومان، إلى جانب رعاية وتكريم أسر شهداء منتسبيهما، بالمساهمة في تقديم الرعاية للشهداء على مدار العام بالشراكة مع هيئة رعاية أسر الشهداء من خلال المساهمات المالية وغيرها.

من جانبه أشاد مستشار المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالإله حجر بالفعالية التي تأتي تكريماً للشهداء وإجلالاً لقدرهم ووفاءً لدمائهم وتضحياتهم الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن الوطن ونصرة المستضعفين.

وأكّد أن الشهادة في سبيل الله أصبحت في اليمن ثقافة عامة، وهي الجهاد في سبيل الله وعزّة وكرامة اليمن، والتي تبعث على الفخر والاعتزاز لكل اليمنيين دون سائر الدول العربية المطبّعة التي تتشدّق بالإسلام والتوحيد كالسعودية وغيرها.

ونوّه بأن دماء الشهداء أثمرت عزّاً وانتصاراً تنعم به اليمن بفضل القيادة الرشيدة التي جعلت اسم اليمن في أعلى مكانة على مستوى العالم، موضحاً أن كافة الجهات وأجهزة الدولة في اليمن تُحيي هذه الذكرى السنوية للشهيد من كل عام لتكريم أسرهم، وللحثّ على السير على نهج الشهداء الأبرار الذين قدّموا أغلى ما يمكن أن يقدّمه الإنسان في هذه الحياة وهي نفسه الزكية.

بدوره أكّد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن الشهداء استثمروا حياتهم في مقارعة الباطل واستثمروا استشهادهم لإعلاء كلمة الله ولنصرة المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها.

وقال أبو نشطان: "تحلّ علينا ذكرى الشهيد هذا العام التي نتشرّف في هيئتي الزكاة والأوقاف بإحيائها وتكريم أسر الشهداء، في مرحلة فاصلة وحسّاسة من تاريخ أمتنا، ونحن في أوج الصراع والمعركة المحتدمة بين الكفر والإسلام، وبين الحق والباطل، وحزب الشيطان وأوليائه".

ونوّه بتضحيات الشهداء الأحرار في مسيرة الإسلام والجهاد الذي دعا الله إليه، والتي أثمرت دماؤهم الزكية انتصاراً ظاهراً خلال أكثر من تسعة أعوام من البذل والعطاء، وأرغمت أنوف الجبابرة والظالمين وأخرجتهم خاسرين خائبين.

واستعرض أبو نشطان تضحيات اليمن الذي قدّم خيرة رجاله وقياداته شهداء على طريق القدس إلى جانب أشقائهم في المقاومة بلبنان وفلسطين، مشدّداً على الوفاء لدماء وتضحيات الشهداء وأسرهم والمضيّ على خطاهم في درب الجهاد والشهادة حتى النصر المحتوم.

من جانبه أكّد رئيس الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد العلّامة عبدالـمجيد الحوثي فضل الجهاد وفضل الشهادة التي جعلها الله باباً للحياة وليس للموت، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يعيش حالة من العزّة والكرامة والفخر بفضل شهدائه العظماء وبفضل قيادته الربانية التي منّ الله بها عليه.

ولفت إلى أن الشهداء هم أكرم الناس وأعظمهم تضحية، وفي مقدّمتهم الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي الذي بذل روحه رخيصة في سبيل عزّة الشعب اليمني وكرامته، وبفضل مشروعه القرآني عادت أمريكا مهزومة من البحر الأحمر وهي تجرّ أساطيلها وتجرّ أذيال الخيبة.

وأكّد العلّامة عبدالـمجيد الحوثي أن اليمن قدّمت قوافل من الشهداء حفاظاً على الأمة والدين الإسلامي، وقد تجسّد ذلك في ميادين الجهاد والاستشهاد، مثمّناً تضحيات أسر الشهداء التي قدّمت فلذات أكبادها في سبيل عزّة وكرامة الشعب اليمني والأمة الإسلامية.

وأُلقيت كلمة عن أسر الشهداء ألقاها مدير عام الأوقاف والإرشاد بمحافظة صنعاء عبدالله عامر، أكّد فيها حتمية الصراع مع الكيان الإسرائيلي وحتمية زوال هذا الكيان كما وعد الله بذلك في محكم آياته.
#زكاتكم_حياة_لهم
#الهيئة_العامة_للزكاة