ريمان برس -

البعض غير مستوعب ان الحركة الصهيونية العالمية وامريكا وبعض الدول الغربية في العام 2011او ما يسمى بثورات (الربيع العربي) هم من اسقطوا الانظمة العربية في تونس وليبيا ومصر ومحاولتهم اسقاطها في اليمن وسورية .واقول وليس الشعوب العربية او شعوب تلك الدول. ومحاولتهم اسقاطها باليمن وسورية وانا اعي ما اقول لان في اليمن انتهت الأزمة بمبادرة خليجية وفي سورية قاوم النظام رغم عشرات الالاف من الارهابيين الذين تم تهريبهم اليهاوشنت على سورية حرب كونية بكل ماتحمل الكلمة من معنى.
اقول ان البعض غير مستوعب ان الغرب بقيادة امريكا والحركة الصهيونية العالمية هم من اسقطوا الأنظمة العربية المستهدفة بمايسمى الربيع العربي بذريعة ان معظم هذه الأنظمة موالية للغرب ولأمريكا تحديداً .هذا فهمهم للأمر ومعاهم حق في ذلك لانهم اطفال سياسة ولايفقهون ابجدياتها .ويجهلون المخططات والمشاريع التأمرية على الدول العربية من مخطط ديفيد كاما واربيه اور انشتاين وبريجينسكي وبرنار لويس بل لم تكون مشاريع هولاء هي الوحيدة فقد سبقهم اول مشرع يستهدف منطقتنا العربية وعالمنا الاسلامي مشروع(جابو تنسكي) وهو اول مشروع لتفتيت المنطقة العربية والذي قدمه (زئيف فلاديمير جابو تنسكي) احد قادة الحركة الصهيونية العالمية عام 1937م وكان تحت عنوان( الكومنولث العبري) ويتمثل المشروع في إقامة دولة اسرائيل الكبرى بحيث تضم في فلكها الجغرافي دويلات عربية مقسمة مذهبياً وعرقياً وطائفياً وترتبط بدولة اسرائيل امنياً واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وتكون موالية لدولة الكيان الصهيوني.تحت يافطة(ممر داود) هذا الطريق او الممرالتي تحلم به اسرائيل كمقدمة لإقامة اسرائيل الكبرى.وينطلق هذا الطريق او الممر من هضبة الجولان مروراً بالدويلة الإفتراضية الدرزية التي يريدون سلخها عن سورية في القنيطرة ومحافظة درعا السورية مروراً بدويلة كُردية منسلخة عن الدولة السورية الأم في محافظة الحسكة ومحادية للحدود الاردنيةوتصل هذه الطريق المعروفة (بممر داود) الى نهر الفرات في العراق وصولاً الى الخليج العربي.
وهناك مشروع الدبلماسي الصهيوني (غوريد مينون) مدير مكتب الصهيوني مناحيم بيجن وقد طرحه في العام1974م اي بعد حرب اكتوبر 73م تقوم فكرة هذا المشروع على احتلال سيناء ومدن مصرية مايؤدي الى تقسيم مصر الى دويلات اسلامية وقبطية ونوبية بعد اعادة رسم المنطقة وإدخالها في صراعات وحروب داخلية وفوضى عارمة.
قد يتسأل البعض طيب ياعامري مادخل هذا باسقاط الانظمة العربية وان امريكا والحركة الصهيونية هم من اسقطوهم وليس شعوبهم كما تقول؟؟
فنحن غير مستوعبين طرحك ومستغربين مما تقول لان هذه الانظمة في الاساس عميلة لهم وتنفذ اوامرهم او على الاقل البعض منهم.؟؟؟
جوابي بإختصار شديد جداً
اذا كان هناك حسنة لهذه الانظمة ورغم تبعيتها فهي انظمة وطنية بامتياز.
قد يقول قائل ياعامري انت تناقض نفسك كيف هي تابعة وعميلة وبنفس الوقت تقول انها وطنية بإمتياز.
اقول نعم هي وطنية لانها (استطاعت ان ان تحافظ على وحدة بلدانها وسلامة اراضيها )وتمسكت بثوابتها الوطنية ولم تفرط بها رغم الضغوطات الهائلة التي مُرست ضدها ورغم السياسة القذرة التي اتبعتها امريكا ضد هذه الانظمة وهي (سياسة الترهيب والترغيب) او مايطلق عليها سياسة العصا والجزرة.
إلا انها حافظت على وحدة وسلامة اراضي اوطانها من التقسيم والتقزيم كما هو مرسوم له بالمخططات والمشاريع التي تحدثت عنها منذ بداية السلسلة من المقالات.وهذه كانت اكبر عقبة امام اصحاب المشاريع التأمرية استدعت الإستغناء عن هذه الانظمة العربية والتضحية بهم والبحث عن البديل التي ستحقق لهم احلامهم وهي الفوضى الخلاقة........
يتبع