ريمان برس -

لاننكر ان هناك انقسامات عميقة تعاني منها الامة العربية ومن اهم اسباب هذه الانقسامات او بتعبير اخر العامل الرئيسي لهذا الانقسام في اوساط الامة العربية هي الانظمة العربية الحاكمة .الحكومات العربية هي من تكرس هذه الانقسامات في اوساط الامة .اما الشعوب العربية فهي شبة موحدة وخصوصاً في القضايا العربية المركزية .عدا قلة قليلة من هذه الشعوب التي تنساق خلف مواقف انظمتها العميلة والمنبطحة بوعي او بدون وعي او ربما تكون حكوماتهم افقدت وعيهم واجبرتهم على الانصياع لمواقفها حتى ولو كانت ضد مصالح الامة بكاملها  وضد مصالح دولهم.
تسعى بعض الحكومات العربية الى العمل ضد تطلعات ورغبات واماني شعوبها بهدف الحفاظ على عروشهم السلطوية وإطالة مدة بقائهم على رأس هرم هذه العروش فترتمي الى احضان الغرب تارة وتارةً اخرى الى الحضن الصهيوني مُعتقدة انهم من يهبون لهم الحكم والبقاء على رأس السلطة .وهذا يعود الى اغتصابهم للحكم او تم تنصيبهم من قبل الغرب حكاماً على شعوبهم فاصبح وجودهم في السلطة غير شرعي ولم تختارهم الشعوب حكاماً عليها لذلك نراهم يستمدوا شرعيتهم من امريكيا وبريطانيا والحركة الصهيونية العالمية وليس من شعوبهم .وهذا الامر ادىٰ الى الانقسامات الحاصلة بين دول الامة العربية.والتأمر على بعضهم البعض كحكام غير شرعيين في حين ان قرار شعوبهم مُغيب تماماً بقوة السلاح والتسلط والنفوذ والقمع والإستبداد والدكتاتورية  الذي تمارسها غالبية الانظمة العربية الحاكمة ضد شعوبها .مما ادى الى انقسام مميت بين دول الامة .وتعمدت بعض الانظمة العربية الحاكمة الى افشال اي دعوات لتوحيد الموقف العربي وإقامة اتحاد عربي على غرار الاتحاد الاوروبي على سبيل المثال .فتتعمد هذه الانظمة الى إفشال اي دعوة لهذا الاتحاد او اي نوع من التقارب العربي العربي وهي مازالت في مهدها .وهذا الامر ليس من ذات انفسهم بل ينفذون مخطط صهيو امريكي غربي .بمعنى ان بعض الانظمة العربية تؤدي مهمة اوكلت لها من قبل الغرب وتحديداً امريكا وبريطانيا والحركة الصهيونية العالمية في إفشال اي نوع من التضامن العربي العربي والذي سيفضي الى قيام اتحاد عربي لتوحيد المواقف  والسياسة الخارجية العربية من جميع القضايا المركزية التي تخدم الدول العربية كافة.هذا فيما يخص الانقسامات العربية العربية.
اما بخصوص العداء المصطنع بين الدول العربية والاسلامية والذي افضى الى انقسامات عميقة بين الدول العربية والاسلامية
فاسبابه كثيرة ومتعددت الاتجاهات وهي تراكمات منذ عشرات السنوات .لم تصنعها الدول العربية ولا الدول الاسلامية وانما صنعها الغرب .الذي وجد ان مصالحه لن تتحقق إلا بتعميق الانقسام بين الدول العربية وبعض الدول الاسلامية وان اي استراتيجية غربية وصهيونية بالهيمنة على المنطقة واستنزاف ثرواتها وخيراتها والتحكم بمجريات الاحداث مالم يكون هناك انقسامات وخلق صراعات بين الدول العربية والدول الاسلامية .وانجع طريقة للوصول الى تحقيق الاستراتيجيات الصهيو امريكية الغربية هي تغذية الانقسامات الدينية والعقائدية والطائفية والمذهبية .لان الولوج الى خلق انقسام بين الدول العربية والاسلامية و يصُعب تجاوزة او وصع حلول آنية وسريعه له هو الانقسام الديني جوهر العقيدة الاسلامية لدى العرب والمسلمين .ومن هنا تم اصطناع جماعات ارهابية ومتطرفة سنية واخرى شيعية وكلاً منها تكفر الاخرى.وقام الغرب بشراء بعض من معممي ومدقني الطرفين (سنةوشيعة)تمارس الغلو والتشدد والتطرف الديني والمتاجرة ببيت النبوة وحياكة التخاريف والخزعبلات حولهم والإفتراء  عليهم ونسج الاكاذيب وتلفيقها لهم والمغالاة فيهم الى درجة تقديس سيدنا علي بن ابي طالب واولاده يفوق تقديس الله ورسوله.هذا الامر عمق الانقسامات بين العرب وبقية المسلمين في الدول الاسلامية .خصوصاً عندما يشاهدون بعض معممي الشيعة ممن باعوا انفسهم للشيطان يطعنون بامهات المؤمنين وصحابة رسول الله( ص)رضوان الله عليهم جميعاً . هذا الامر جعل الانقسام بين العرب والمسلمين في اعلى مستوياته .وهذا ماخططت له امريكا وبريطانيا والحركة الصهيونية العالمية..
ختاماً بعد هذا التشخيص للمشكلة وهو غيض من فيض ورؤوس اقلام.
ماهي الحلول لإنهاء هذه الانقسامات العربية العربية اولاً والعربية الاسلامية ثانياً ؟
الجواب متروك للمختصين من شرفاء الامتين العربية والاسلامية .....
نظير العامري