ريمان برس - خاص -
إن الكفاح بالعمل والإنسانية هما أحد الأعمدة الأساسية التي يقوم عليها تطور المجتمعات ورقيها. فالإنسان يعمل لكي يحقق طموحاته وأهدافه الشخصية والمهنية، وفي نفس الوقت يحرص على أن يكون إنسان يتميز بالعطاء والإحسان والتعاطف مع الآخرين.
يتطلب الكفاح بالعمل العديد من الصفات والقدرات التي يجب أن يتحلى بها الفرد.

على سبيل المثال، يجب أن يكون الإنسان مجتهدا ومثابرا في عمله، حيث لا يمكن أن يحقق النجاح والتقدم إلا من خلال الجهود المستمرة والعمل الجاد.
كما يجب أن يتحلى بالإبداع والابتكار، حيث إن العالم يتطور بسرعة كبيرة ولا يمكن الاستمرار في القيام بالأعمال بنفس الطرق القديمة، ولذا يجب أن يكون الفرد قادرا على التكيف مع التغيرات وابتكار طرق جديدة للعمل.
بالإضافة إلى الكفاح بالعمل، يجب أن يتحلى الإنسان بالإنسانية والتعاطف مع الآخرين. فالإنسانية هي القدرة على تفهم الآخرين ومشاعرهم، والعمل على مساعدتهم ودعمهم.

يجب أن يكون الإنسان قادرا على التعاطف مع الآخرين ومشاركة أفراحهم وأحزانهم. فالعالم يحتاج إلى العديد من الإنسانيين الذين يهتمون بالآخرين ويعملون على تحسين حياتهم.
وفي الواقع، يمكن للكفاح بالعمل والإنسانية أن يتعاونا معا لتحقيق النجاح والتقدم. فعندما يكون الإنسان متحمسا للعمل ويبذل قصارى جهده لتحقيق أهدافه، فإنه يكون قادرا على تحسين حياته وحياة الآخرين من حوله.
ومن ناحية أخرى، عندما يتحلى الإنسان بالإنسانية والتعاطف، فإنه يعمل على مساعدة الآخرين وتحسين حياتهم، وبالتالي يساهم في تطوير المجتمع بشكل عام.

يمكن القول إن الكفاح بالعمل والإنسانية هما أساس التقدم والتطور في المجتمعات. فالإنسان الذي يعمل بجد واجتهاد وفي الوقت نفسه يتحلى بالإنسانية والتعاطف، يمكنه أن يحقق النجاح والتقدم لنفسه وللآخرين. ولذا، يجب أن نعمل على تنمية هذه الصفات في أنفسنا وفي الآخرين، وأن نكون دائما متحمسين للعمل ومستعدين لمساعدة الآخرين وتحسين حياتهم، لكي نبني مجتمعا يسوده النجاح والتقدم والإنسانية.