ريمان برس -

احتفلت نقابة ملاك صيدليات المجتمع اليمني عضو الاتحاد الدولي للصيادلة بصنعاء باليوم العالمي للصيادلة الذي يصادف 25 سبتمبر من كل عام تحت شعار "الصيدلاني يعزز النظام الصحي" بحضور رسمي ومتخصصين في مجال الطب والصيدلة.

وأوضح رئيس مجلس حكماء نقابة ملاك صيدليات المجتمع الدكتور محمد النزيلي -في كلمة له بالمناسبة- أن اليوم العالمي للصيادلة هو عبارة عن يوم للتذكير أو للتعريف بمهنة الصيدلي ومناسبة لتعزيز النظام الطبي وإعطاء الصيدلاني فرصة لإبراز ما لديه من ابتكارات في مجال الأدوية أو نقل فلسفة بغية نقل الأهداف من وإلى الوسط الطبي والمجتمع أيضا.
وقال النزيلي -في الحفل الذي احتضنته جامعة الرازي- بأن إجمالي عدد القوى العاملة في مجال الصيدلة داخل وخارج البلد بلغ  (57000) منهم 40600 يعملون داخل الوطن مقسمين ما بين صيادلة المجتمع بعدد 12500 وصيادلة المستشفيات 3800 وصيادلة الترويج وهم أعلى نسبة حيث بلغ عددهم إلى 21000 صيدلي.
وأشار إلى أن عدد العاملين في مجال التصنيع الدوائي بلغ نحو 700 أكاديمي وفي جانب البحث والتطوير 160 وفي الجانب الحكومي 1400 وفي المنظمات الصحية 200.

ووفقا للنزيلي أصبح خريجو كليات الصيدلة يواجهون مشكلة في التوظيف إذ يبلغ عدد الخريجين في العام الواحد  2700 صيدلي، مشيرا إلى أن النقابة قامت بعمل نقطة مشتركة بين الصيادلة العاملين وغير العاملين والبحث عن بدائل جديدة بما يلبي طموحات العاملين في مجال الصيدلة.

وأكد على ضرورة وجود ثقة متبادلة بين المصانع المحلية والمستهلك والكادر الطبي وكذلك الدعم الحكومي مشيرا إلى أن قانون الهيئة العليا للأدوية يهدف بدرجة أساسية إلى توطين الأدوية وتشجيع المنتج المحلي داعيا إلى أخذ النماذج من المصانع الخارجية للأدوية من خلال الزيارات ومن ثم محاكاتها داخل الوطن ولكن بصورة جيدة.
ونوه النزيلي بتنامي ظاهرة التهريب سيما في ظل الحرب وهي ظاهرة مخالفة للقانون وتضر بالاقتصاد الوطني، ملمحا إلى انعدام بعض الأصناف خاصة النادرة منها في بعض الفترات وكيف أدت إلى وفاة للكثير من الأشخاص جراء غياب تلك الأدوية، مؤكدا أهمية تعاقد الكوادر مع الجامعات بشكل دائم بدلا عن ممارسات الكعب الدائر للكادر الاكاديمي الذي يحوله من كادر أكاديمي محترم لمجرد سلعة فاقدة المحتوى فالمجتمع والنقابة يرون قيمة عالية للكوادر الاكاديمية.
ودعا إلى اعتماد موازنات البحث والتطوير في المصانع والجامعات وتطوير الكوادر في هذه المجالات الهامة معلناً عن قبول سبع جامعات يمنية في عضوية المنشآت الاكاديمية،"خطوة أولى للاعتماد اذا تفاعلت الجامعات اليمنية مع أنشطة هذه العضوية".

من جانبه تطرق الدكتور ماجد الارياني إلى غياب التأمين الصحي للصيادلة بشكل عام في بلادنا رغم أنه حق من حقوق الصيدلاني مطالباً بضرورة توفيره كون الصيدلي يعرض نفسه للخطر لا سيما في أوقات انتشار الجائحات.
وأضاف أن هناك عوائق تواجه العاملين في هذا المجال ولا بد من وضع الحلول المناسبة لها ، فلا تكتمل أضلاع المثلث إلا بوجود الترويج الدوائي من خلال توزيع الكادر بمعايير عادلة بدلا من هجره تلك الكوادر إلى خارج الوطن.
هذا وأدان بعض المشاركين فتح صيدليات تجارية داخل المستشفيات، ودعوا وزارة الصحة لحماية حق المريض في الوصفة الطبية ومحاسبة المستشفيات التي تمارس ذلك، معربين عن آملهم في تعاون الوزارة مع النقابة ليتم تنفيذ خدمات لائقة وجيدة.