ريمان برس - خاص -

ملاحظة مهمة قبل ان اواصل كتابة السلسة احد الاخوة القُراء راسلني على الخاص يسأل عن المراجع التاريخية التي استند عليها في كتاباتي وسأنقل رسالته بالنص والحرف وبدون تدخل مني.وهي((جميل هذه الكتابات التاريخية واطلب منك أن تذكر لي المراجع التي استندت عليها حتى استطيع العوده لها للفائدة المرجوة))انتهت رسالة القارئ العزيز.رديت عليه مازحاً وقلت له انا بكُلي مرجع.من باب الدُعابة ولكني هنا انا مُلزم ان اجيب عليه اولاًياصديقي الحبيب الأحداث التاريخية وشخوصها هي معلومات عامة مخزونة في عقلي وليس لها مرجع محدد ووحيد فهي موجودة في جميع كُتب التاريخ والمؤرخين وبإمكان اي واحد يحصل عليها.
ثانياً عندما اقتبس حديث لشخص ما اين كانت جنسيته وبلده اذكر في منشوري الإقتباس واين جاء وفي اي كتاب تم ذكره واذيل نهاية الحديث بكلمة انتهىٰ الإقتباس.على سبيل المثال عندما ذكرت إستراتيجية الصهيوني(تيودور هرتزل) ذكرت انها جاءت في كتاب الكاتب الروسي (غريفوري بوندا يفسكي) وصادر في موسكو والكتاب يحمل عنوان(( الخليج العربي بين الإمبريالية والطامعين في الزعامة)). واقتبست منه اربعة او خمسة اسطر من حديث الصهيوني هرتزل..ومايفوق عن 95% من كتاباتي هي تراكمات و ثمرة ثقافتي المتواضعة المُكتسبة من القراءة والإطلاع على مئات الكتب والمجلدات لكبار الكتاب والمؤرخين وخصوصاً المتعلقة بالأطماع الصهيونية بالمنطقة العربية وكل ماتسرب من مؤامرات حيكت وتُحاك ضد الأمة العربية .اجتهدبصفة شخصية بقرأت الواقع بشكل صحيح واحلل واقوم بربط الاحداث بالأقوال وخصوصاً اقوال الصهاينة والغرب عموماً والإطلاع على الإستراتيجيات التي وضعوها وأقارنها بالواقع الذي نعيشه وتعيشه الأمة ومن المستفيد ولخدمة مصالح من هذه الأحداث الجارية اليوم في العالم.؟فأدون كل مايخطر في بالي بمايتلاءم مع واقعنا اليوم ومانعاني منه وما تعاني منه كل الدول العربية.بالمجمل هو تحليل شخصي ورائي ومن زاويتي الخاصة مع الاخذ بعين الإعتبار اغلب زوايا الأخرين...
اعُد الى مواصلة مقالي واقول بعد الحرب العالمية الثانية بدأت حركة التحرر العربي من الاستعمار القديم ونالت سوريا ولبنان استقلالهم عن فرنسا عام1946م رافق هذا الإستقلال ارهاصات كثيرة تمثل في العديد من الانقلابات العسكرية والإغتيالات والتصفية الجسدية لكثير من رموز الحركة الوطنية لاداعي بالخوض بتفاصيلها الان
ولكن تبقى فكرة ثورة 23يوليو اول ثورة عربية نابعة من الداخل المصري وبدون اوامر او املاءات خارجية جاءات نتيجة خديعة كُبرى وخيانة عظمى ،افرزها واقع مرير ومؤلم اختلط فيه الدم والدموع والحسرة والندم والقهر حيث تم خيانة الجيش المصري المشارك بالدفاع عن فلسطين الحبيبة عام 1948م عندما تم تسليحهم بأسلحة فاسدة بتواطؤ من الملك فاروق عميل الإستعمار البريطاني حينها.فكانت فكرة القيام بالثورة من قلب المُعاناه ومن وسط غبار وباروت المعركة والجثث المتساقطة غدراً والأشلاء المتطايرة خيانتاً وفي لحظة إنكسار رغم البطولات الجسام والدفاع المستميت عن فلسطين بكل شجاعة وعنفوان ولكن كانت للخيانة والتأمر على الجيش المصر والعربي كلمتهما الفصل والعليا تراجعت الجيوش العربية وفي مقدمتها الجيش المصري بعد ادوار بطولية من التضحية والفداء وقرروا إستئصال شافة الخيانة والتأمر اولاً في الداخل فأجتمع كوكبة من الضباط المصريين الشباب الأحرار بقيادة الزعيم الخالد( جمال عبدالناصر) وخرج اجتماعهم بفكرة الثورة على مركز الخيانة والتأمر داخل مصر الحبيبة.افضت الى قيام ثورة 23يوليو1952م .
ولكون فكرة الثورة في مصر هي فكرة مصرية عربية خالصة تكالبت عليها كل كلاب العالم لانها لم تكُن بطلب منهم ولم يكونوا الثوار تحت الطلب .وجميعنا نعرف المؤامرات والتحديات التي واجهتها ثورة مصر عبدالناصر لاداعي بالدخول في التفاصيل.
يتبع