ريمان برس - خاص -

في العام2006م كانت اليمن على موعد إنتخابات رئاسية وكانت هناك إيحاءات من قبل الرئيس الراحل صالح انه لن يترشح فيها.وكانت هناك خطوات مُتسارعه من قبله في بناء مركز قوى وطنية موازية لمراكز القوى التقليدية المتخلفة والتي سيطرة على قرار الدولة كما ذكرت في الاعداد السابقة.بشقيها القبلي والعسكري وإنضمام الشق الحزبي اليها بعد قيام الوحدة.
تمثل مركز القوى الجديد بالحرس الجمهوري الذي أعاد بناءه على أسس وقواعد حديثة واكبت التطور التقني والتكنولوجي في الجانب العسكري على يد نجل صالح العميد احمد علي. مسنود بقوات الامن المركزي الذي يقوده نجل شقيق صالح
فأعتقد صالح حينها ان توازن في القوى اصبح واقعاً في اليمن.بعد ان استكملت قيادة الحرس الجمهوري بناء قدراتها العسكرية تسليحاً وتدريباً واصبحت قوة ضاربه.وعندما حان موعد الإنتخابات الرئاسة.صرح صالح انه لن يترشح في انتخابات2006م.
ولكن كان لبعض مُستشاريه رأي اخر وان الوقت لتخلي صالح عن السلطة لم يحين وقته بعد..لعدة اسباب اهمها مازالت مراكز القوى التقليدية المتخلفة في اليمن ومُتغلغلة بكل مفاصل السلطة .وقادرة على إشعال الفوضى والصراعات باليمن
السبب الثاني مازالت رموز هذه المراكز للقوى التقليدية تسيطر على اهم اعمدة الدولة وهي عقود شراء وبيع النفط ، المزايدات والمناقصات والمقاولات الضخمة الخاصة بالدولة وبأسماء شركات وهميه.
السبب الثالث مازال الفساد ينخر في جسد الدولة والشعب ومن جميع الأطراف بمافيهم شخصيات نافذه بالمؤتمر الشعب العام.
هذه اهم الأسباب التي جعلت بعض من مُستشاري صالح بثنيه عن عدم ترشحه للإنتخابات الرئاسية.بالإضافة الى خروج حشود جماهيرية هائله تطالبه بالترشح لولايه رئاسية ثالثة واخيرة..فرضخ صالح لمطالب الجماهير وكان له تصريح شهير حينها قال فيه((لن اكون مظلة للفاسدين ولن اقبل ان اكون مطية و جسر عبور للعابثين بالوطن والشعب.)).وعلى هذا المبدأ سار صالح بعد فوزه بإنتخابات 2006م .وبدأ بالفعل العمل عليه وتطبيقه على ارض الواقع .
ومن هنا بدأت شرارة صراع جديد في اليمن بين الدولة ورموز الفساد وعتاولة اللصوصية والنهب .

يتبع