ريمان برس - خاص -


يقال الفجائع عادة تأتي تباعا وخاصة في زمن كزماننا اليمني المثقل بالأحزان والآهات والحسرات والفجائع التي لم تقف في نطاق بذاته بل عمت مختلف مساراتنا الحياتية اليومية في بلد يكان يكون متفردا منذ عقد من الزمن في إنتاج القهر ومواطنيه يتدثرون الحزن ويلتحفون الحسرات والدموع لم تفارق مآقيهم ..
لم أكاد أرثي الفقيد الدكتور عبد الوهاب محمود _ رحمة اله _ تغشاه حتى فوجئت بخبر رحيل الأخ والصديق الأستاذ جمال قائد أحد أبرز كوادر تقنية المعلومات في اليمن وأحد كوادر شركة (ناتكو لتقنية المعلومات ) ..جمال وله من أسمه نصيبا ونصيبا وافرا ؛ دمث الإخلاف يتحلى بكل قيم الإنسان المثالي وشخصية وطنية جبل بحب الوطن والمواطن وبحب كل عمل خيري ؛ متواضع يقابلك بابتسامه لم تفارق محياه ؛ هادي الطباع ؛ وفي عمله هو النجاح وعنوانه ؛ تقني بامتياز ؛ كسب ثقة كل من عرفه وتعامل معه ؛ إداري متميز وذو فكر إبداعي متجدد يتطور مع تطور عالمه المهني ..
كادر قلما له نظير في بلادنا ورحيله خسارة للوطن ولكل أصدقائه ومحبيه .
تعرفت عليه عام 2016م بشكل مباشر عن طريق الزميل معين عبد السلام نعمان ؛ ومن أول لقاء جمعني به شعرت أني أعرفه منذو عقود ؛ تجددت بعدها لقاءتنا في ديوان منزله أو في مكتبه بشركة ناتكو لتقنية المعلومات بشارع هائل ؛ وظل تواصلنا مستمر من حين لا أخر ومع زحمة الحياة وتعقيداتها غفلت عنه خلال الشهرين المنصرمين فقط ؛ حتى فوجئت بنبآء رحيله المفجع يوم أمس وهو النباء الذي لم استوعبه حتى مع كتابات هذه السطور ..؟!
حقا لا أعرف كيف أعبر عن شعوري تجاه هذا الصديق الذي رحل عنا مبكرا تاركا خلفه ذكريات عطرة وسيرة مفعمة بكل المشاعر النبيلة ..
رحم الله صديقي العزيز جمال قائد واسكنه الجنة والعزاء موصول لكل أفراد اسرته ولكل محبيه وأصدقائه ..وأن لله وأن إليه راجعون ..