ريمان برس - خاص -

** **بكى صحابي وهو يذلف جسدة الى عزاءة قائلا ..كيف يمكن لنهر الصيق ومعايين الديس الشرقية وبحر  شرمة ان يتناسي زمان  باجعالة وساعات الصفو والسلا د وما نستطيع فعله امام عطر حضورة المميز انه االشاعر المجد  صاحب روائع الغناء والقصيد فهو الذي قال  ... حاني قرونه وسط الشبك حنبونة ..هذة الابيات التى سطرها فى ذلك الطرف الباكي على فراقه حين يقضي ساعات من الصفاء والمرح بين الشجر و الجبل والبحر وتلال شرمه التي استامنته سرا ..ووهبته عشقا واحتضنته حبا ..
**.لقد ركب ابو الطيب  عمره هاربا الى اجمل بقاع وادي عمر الى ذلك الصيق الذي استمد منه قوة الشعر ولؤلؤ القصيد من رحم الساحل من شدى عرف شرمه من تواضع الامواج التى تنحني له عند كل بسمه وبسمه يثبت عمقا ونغما جميلا ينسكب هانئا فى اقداح القصيدة وفى العقول السابحة في عتمة الوطن ...
** من ثرى الرمال الذهبيه تفرد جناح الحلم ..وتموج عاطفة واحساس لذيذ ليعانق بها مياة الصيق وثوبان وصويبر . ووجوة البشر المالوفه لديه والتى سطرها فى اوعية الشعر المحررة من اسر الصمت الذي تميز به الانسان  والشاعر الرقيق سعيد مرهف الاحساس الباجعاله الباقي فينا والراحل عن كل من .عرفه وسار معه وسامرة وعاشرة فى بيئته وخارجها وفى اسوار تلك المدينه المحروسه بالتراث الشعبي والموروث الذي هو جزء منه حيث ماحل وطاب مقامه  ..
**ودعت الديس الشرقيه  علم من اعلامها .وشاعرا من شعراءها وفارس من فرسان المدار ه والدان والهبيش والشرح الشعبي .اجاد فنون   لحاله ولطرفه الباكي المفارق للنوم .وايقن ان كل من طالت به الايام جم مرجعه للطين .فناجا من يحب مخلصا بعدم الاسى والانين فطبع الزمان العدم لكل من طالت اقامته فى هذة الدنيا الفانيه ..ولابد ان يرجع الى الطين .. بفقد ابو الطيب  فجر يوم الاربعاء اثاني من يوليو  حين بزغت اطياف الفجر الاولى خافتة هادئة كالنغم الحزين ورحلت معه القصيدة  ..
باجعاله. ذاكرة الالق وسفر الدان واغنية البهاء فى زمن البهاء والفرح والليالي المقمرة المتوجة بالشروحات والهبيش من بدايات الليل واواخرة الطربه بالندى والبيح التى حملت احلام الشجر والنخيل والمعايين التى يطوف فى ارجاءها كل صباح ونهار ولهذا كله احتل باجعاله. مكانه المرموق فى قلوب وعقول من عرفه على امتداد الوطن ..الكبير والصغير . رحم الله باجعاله واسكنه فسيح جناته ..الذي بفراقه محزونون لانه مسكون بقلوبنا بتواضعه الجم ..وتمة اشيئا كثيرة تحتفل بها الذاكرة للشاعر الشعبي ....التى سنتركها لجمعية الاثار والتراث فى الديس الشرقيه التى شرب فى احضانها .واكمل استدارت حياته ...