ريمان برس-خاص -


تعلمنا في ذلك الوقت من الاشقاء ..اقصد اخواننا المعلمين سودانيين ومصريين وسوريين وعراقيين، وعن قرب ، الشيء الكثير ..

وأشياء أكثر وأشمل ، استقيناها من خلال المتابعة و المشاهدة فقط عن بعد وعلى شاشة التلفاز ، للمسلسلات والمسرحيات السورية والمصرية بالذات ، التي ظهرت على أيدي نخبة من عمالقة الفن العربي المعروفين بأنهم من جيل عقد الستينات!!.

لكن ..ظل أكثر من سؤال حائر و علامة استفهام فارغة ، تدور في رأسي من زمان ، وكنت اضحك على بعض المشاهد التي كثيرا ما صورها عن الواقع المصري بكوميديا ساخرة أشهر الممثلين أمثال عادل إمام وسمير غانم وشلبي و وغيرهم !!..

حقيقة ..كنت استغرب كثيرا وجود مشاكل وقضايا كتلك على أرض الواقع .. في مصر لأنهم شعب متعلم ومثقف وفهلوي ..يعني فراعنة!!.. وكنت استبعد حدوثها فعلا رغم ما سمعته عن الكثافة السكانية والبطالة وغيرها !!..

اليوم .. ابسط ياعم .. عشنا وشفنا ..وما فيش حد أحسن من حد ..وكما يقولون : كلنا لها ..أقصد الشحططة في بيوت الايجار والبحث عن سكن ولو في غرفة أو عشة فوق السطوح ..والجري وراء,المعاش "المهية الملاليم ".. وحلمنا في أن نأكل لحمة أو على الأقل نشوفها يوم رأس السنة.. وآخرتها نفطر ببصلة وخبز حاف ...!!.