ريمان برس- خاص -

في الدورة الثانية عشرة للقمة العربية الدورية المُنعقدة في مدينة سرت الليبية في اليوم السابع والعشرين من شهر مارس العام2010م.والتي استمرت ليومين مُتتاليين .
تقدمت الجمهورية اليمنية ممثلة بالرئيس الشهيد علي عبدالله صالح رحمة الله تغشاه.بمشروع مُتكامل لإقامة إتحاد عربي على غرار الإتحاد الأوروبي مع احتفاظ كل دولة عربية بحريتها وسيادتها وإستقلالها. وكانت هذه الخطوة أو الدعوة لإقامة إتحاد عربي وترميم البيت العربي من الداخل هو إستشعاراً من قبل الجمهورية اليمنية والرئيس الراحل صالح بخطورة المرحلة والمخاطر التي تحدق بالأمة العربية من كل حدب وصوب.وان المؤامرات والدسائيس التي تُحاك ضد الدول العربية قد وصلت الى ذروتها..وعلى الحكومات العربية واصحاب الجلالة والفخامة والسمو تقع عليهم المسؤولية الكاملة في دراء هذه المخاطر عن الامة وإفشال المؤامرات ضد دولهم وشعوبهم .فكان هذا المشروع هو بمثابة طوق النجاة للعرب ولشعوبهم ودولهم والمنطقة العربية برُمتها.فهو نايع من موقف عروبي قومي ديني واخلاقي ووطني للمسؤولين في اليمن وعلى رسهم الراحل صالح .لوقف خطوات المؤامرة الصهيو امريكية الغربية الايرانية في الهيمنة على منطقتنا العربية .ووضع حداً لإستنزاف ونهب الثروات والاموال العربية .والوقوف صفاً واحداً امام الغطرسة والصلف الصهيوني وكل إعداء الأمة العربية .وحفاظاً على السيادة الوطنية لكل دولة عربية وعلى الأمن القومي العربي.
فاشتمل مشروع الاتحاد العربي الذي صاغاه خيرة كوادر وخبراء اليمن سياسين ومثقفين وقانونيين وفقهاء في الدساتير العربية وأدباء وإقتصادين ووووووالخ .فقد جاء فيه إقامة برلمان عربي موحد ومحكمة عدل عربية وتنسيق امني على اعلى المستويات وسوق عربية مُشتركة وعملة عربية موحدةووووووالخ .
ولكن وفي إعتقادي الشخصي واراء الكثير من الوطنيين والشرفاء العرب .يبدو ان بعض من القادة العرب او من يمثلهم في القمة العريية اعتقد ان تعليمات وصلت لهم من البيت الأبيض ومن تل ابيب برفض المشروع الذي سوف تتقدم به الجمهورية اليمنية.والرئيس اليمني صالح لان هذا المشروع في إقامة اتحاد عربي مُشابهه للإتحاد الأوروبي سيضر بمصالح واشنطن وتل ابيب والكثير من العواصم الغربية التي تضمر الشر للعرب وللشعوب العربية.فاصدروا الاوامر لعبيدهم وأدواتهم العفنة والنتنة ولعملائهم الرخاص برفض مشروع إقامة اتحاد عربي وترميم البيت العربي المتمثل بالجامعة العربية التي اسستها بريطانيا في اربعينيات القرن المُنصرم.والتي تحولت الى بؤرة للتأمر على الدول العربية ولم تقدم شئ يُذكر لخدمة الامة. لأدري هل من رفضوا المشروع ارتضوا ان يضلوا مُنبطحين وخانعين ومُستسلميين للغرب ام هي العمالة والخيانة وانهم جزء من المؤامرة.ام الاثنان معاً.
لم يتم مناقشة المشروع في مؤتمر القمة العربية من قبل القادة العرب او مندوبيهم ومن ينوب عنهم في القمة.وانما تم إحالة وإيداع المشروع في الأمانة العامة للجامعة العربية بهدف دراسته حسب زعمهم..
بدورها الامانة العامة قامت بوضع المشروع في أدراج مكاتبها وقفلها بالاقفال المُحكمة..هذا اذا لم تأتي لهم اوامر من امريكا واسرائيل برمي المشروع في سلة المهملات.كل الاحتمالات ورادة..
اليوم وبعد مُضي اكثر من عشر سنوات على تقديم اليمن لمشروع الاتحاد العربي والعالم يعيش عصر التكتلات والتحالفات .والامانة العامة والجامعة العربية وامينها العام لم نسمع منهم كلمة عن المشروع ولم يتم دراسته .رغم ان الوضع العربي الحالي لايسر صديق ولايرضي عدو فالأمة بحاجة ماسة لإحياء هذا المشروع وإقامة إتحاد عربي لإنقاذ مايمكن إنقاذه .مالم ستبقى الامة العربية تتلقى الصفعات والإنتكاسات والنكبات الواحدة تلوى الاخُرى .وسيكون مستقبلها على كف عريت .
فأين مشروع الاتحاد العربي ياجامعة الدول العربية.؟؟
نظير العامري