الخميس, 21-مايو-2020
ريمان برس - خاص -


بخطى حثيثة يخطوا محافظ تعز الأستاذ سليم مغلس باتجاه تكريس مؤسسات الدولة ومرافقها ويسعى حثيثا نحو إرضاء بسطاء الناس في المناطق الخاضعة لسيطرته في بادرة هي الأولى لمحافظة لم تعرف معنى السكينة والاستقرار منذ تفجرت الازمة وشن العدوان عدوانه على بلادنا الامر الذي ضاعف من هموم الناس وزاد من معاناتهم في محافظة تعد بكل مديرياتها ساحة حرب ومواجهة لتأتي جائحة كورونا بكل ما تحمل من مخاطر وبائية لتضاعف من هموم الناس خاصة في تعز التي تعد مناطقها مناطق متاخمة للمحافظات الجنوبية التي تعد بوابة اليمن البرية والبحرية والجوية مع العالم الخارجي ؛ في ظل اغلاق مطار صنعاء وحصار ميناء الحديدة والمخا واغلاق المعابر البرية التي تربط المحافظات الشمالية مع العالم الخارجي يعني اننا نعيش في ظل حصار مطبق ومناطق تعز هي المناطق المتاخمة مع المحافظات الجنوبية المفتوحة وبالتالي مع انتشار الوباء يظل الخوف والترقب هو ديدنا في مناطق التماس خشية من تسلل الوباء الذي لا يمكن احتماله في ظل الحصار والعدوان والحرب والصراعات والأزمات المتراكمة وهذا ما يضاعف من هموم المحافظ ويزيد من تراكم التحديات والتعقيدات امامه ومع كل ذلك هذا بدا الأخ المحافظ يخطو بثبات نحو الأهداف التي رسمها لنفسه ومن خلالها سيعمل على النهوض بالمحافظة وبحياة سكانها .
ما بدأه الأخ المحافظ يمثل خطوة إيجابية على الطريق الصحيح؛ طريق إعادة السكينة والاستقرار لملايين من سكان المحافظة الذين قاسوا الويلات خلال السنوات الماضية وصودر أمنهم واستقرارهم ومرافقهم الخدمية التي ظلت مغيبة طيلة السنوات الماضية لتبدأ رحلتها مؤخرا على يد الأخ سليم الذي نتمنى له النجاح والتوفيق في ما يتطلع الى تحقيقه ويعود بالفائدة لسكان المحافظة ويعيد لهم أولا ثقتهم بدولتهم ومؤسساتهم الخدمية التي فقدو دورها خلال الفترة الماضية..
أعرف ويعرف الكثيرون أن هناك تحديات وصعوبات ذاتية وموضوعية تواجه تطلعات الأخ المحافظ؛ الموضوعية منها ما يتصل بالإمكانيات والموارد الشحيحة والذاتية ما يتصل برغبات (عاليات القوم) ممن يرون أنفسهم هم من دون الناس (سادة تعز والاوصياء عليها) وينظرون لهذه الصفات باعتبارها حقوق مكتسبة سرمدية لا تزول وأن زالت بوفاة أحدهم فتنقل للأولاد من بعده ..؟ هؤلاء الذين يشكلون عائقا أمام أي خطوات باتجاه تصحيح المسارات الاجتماعية؛ ظاهرة لا تقتصر طبعا على تعز ولكنها سائدة في كل مناطق اليمن وهي العائق الذي افشل كل التوجهات الوطنية لبناء دولة النظام والقانون ؛ ومع التسليم بهذه الحقيقة فأني على ثقة بإمكانيات تجاوزها على ضوء توجهات الأخ المحافظ ونواياه في إعادة تفعيل أجهزة الدولة والتي بداها صادقا بتخصيص موازنات تشغيلية وتفعيل المكاتب الخدمية والبدء في إعادة اصلاح ما تم تدميره أو تهميشه ؛ الامر الاخر وهذا هو المهم في اجندة الأخ المحافظ وهو تطبيع العلاقة الاجتماعية بين أبناء تعز بدءا من المناطق والمديريات الواقعة تحت ادارته وهناء نعود ونؤكد على دور مدراء المديريات والمسئولية الملقاة على كاهلهم وضرورة بل وأهمية تفاعلهم مع مهماتهم اليومية وتفاعلهم مع قضايا مواطنيهم بروح المسئولية الدينية والوطنية والأخلاقية وأن كانت هناك صفات مكتسبة سابقة عليهم أن يتخلوا عنها في هذه المرحلة كما لم سيتحملون عواقب تمسكهم بتلك العادات السلبية التي يتحول فيها مدير المديرية الى ( شيخ ) على الرعية وإلى ( سمسار أو دويدار ) لشيوخ ووجها نافذين ليصبح مدير المديرية بالكاد يقضي وقته بخدمة هذا الشيخ أو ذاك النافذ متناسيا أن واجبه هو خدمة الناس وتحقيق السكينة فيما بينهم والسكينة والامن والاستقرار لن تأتي بهم الغطرسة ولا القوة والبطش بل هم نتاج طبيعي للعدل أن تحقق فالعدل يحقق الامن والاستقرار والسكينة ويعزز روابط النسيج الاجتماعي ويخلق القناعات ويعزز كل مقومات الحياة فالعدل أساس الملك وحيث يوجد العدل يوجد الله ..
لهذا نتمنى على الأخ المحافظ ان يكسب رضاء بسطاء الناس أولا وبهذا المكسب سيصل الى غايته وأن يدرك أن رضاء الناس أيضا غاية لا تدرك ولكن لمن هو في مكانه فأن رضاء الله وتطبيق عدالته وشريعته عوامل ستمكنه من الفوز بالدنيا والاخرة ..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 02-مايو-2025 الساعة: 04:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-83173.htm