ريمان برس - خاص -
من أهم أولويات النجاح لاي مسئول هو وجود الطاقم الذي يفترض به أن ينفذ الرؤى والاستراتيجيات التي يعتمدها هذا المسئول أو ذاك والذي يفترض أن يكون طاقم متناغم متكاتف ومتكامل مع بعضه وهذا فعل طبيعي ومطلوب ليس فيه ما يستحق التشهير والاعتراض كما حدث من قبل البعض حين اتخذ المحافظ سليم مغلس قراره بتغير مدير صندوق النظافة والتحسين ومدير مديرية شرعب الرونة التي جوبهت بحملة تشهير واعتراض وهي القرارات التي كانت مقدمة لسلسة من القرارات سيتخذها المحافظ حتما والتي من شأنها أن تعينه على لملمة واقع المحافظة والمديريات الواقعة في نطاقها وبما يرتقي بالعمل ويؤسس لحالة استقرار مجتمعي متكامل ومتناغم ، شخصيا اعرف مدير الصندوق السابق واعرف إمكانياته وقدراته واتمنى أن يحظى بحقيبة وزارية في الحكومة وهو فعلا مؤهلا لإدارة وزارة خدمية مثل الكهرباء لو الزراعة وهو أهلا لها ،لكن ليس هناك ما يستدعي الحملة ضد المحافظ فقط لأنه استبدل بأخر فالمسئولية تكليف لا تشريف وقد يرى المحافظ ما لم يراه الآخرين والحال ينطبق على مديرية شرعب الرونة التي قامت القيامة لأن مديرها استبدل بأخر وبغض النظر عن القادم الجديد أو تاريخه طالما وهو يقول بقدرته على ضبط إيقاعات الحياة والسكينة في المديرية طالما أن الآخر المقال عجز أو أخفق أو تكالب عليه الناس بصورة حالة دون قدرته على حشد الناس حوله ، فكثيرون من المسئولين تتم اقالتهم أو استبدالهم باخرين ليس عن فشل مطلق بل لمكايد مطلقة وهذا كثيرا ما يحدث في بلادنا ومع ذلك فالمحافظ كقائد إداري وفي ضروف تعز فإن المحافظ هو القائد الإداري والعسكري والأمني وبالتالي تحركه رغبات الناس وهو يعمل على تحقيقها وحسب إضافة إلا أنه يعمل بما يراه أنه يحقق السكينة والاستقرار ولا يستحق بالتالي أن يكون هناك ردود أفعال تتجاوز الفعل إلى تصفية الحسابات .؟!
فالاخوة في المؤتمر الشعبي العام قدموا تضحيات لا حصر لها من أجل الوطن وهم محل تقدير الجميع ، لكن ماذا يساوى منصب مدير مديرية أمام تضحيات المؤتمر السابقة ؟!
حتى أن الحملة التي استهدفت المحافظ جراء هذه القرارات أوحت وكان المؤتمر أوهن من بيت العنكبوت وهو قطعا ليس كذلك لأن من الإنصاف أن نقول هذا حتى لا نبخس الناس اشياءهم ..
أن حركة التنقلات فطرة بديهية وعمل طبيعي يقوم به ويمارسه أي مسئول أوكلت إليه مهمة وطنية ويسعى للنجاح فيها وبالتالي لم تكن الحملة موفقة بقدر ما كانت ذات أبعاد وأهداف هي أبعد ما تكون عن المصلحة الوطنية أو مصلحة تعز ومع أن الحملة لم تحد أو تلغي رؤية المحافظ وطريقة رؤيته لإدارة المحافظة بقدر ما عملت على تأجيل سلسلة قرارات حاسمة ومفصلية ستشهدها المحافظة خلال الأيام والأسابيع القادمة وعلى مختلف المجالات الخدمية والتنموية والأمنية والعسكرية والاجتماعية وهذه القرارات مجتمعة هدفها وغايتها تحقيق أكبر قدر من السكينة الاجتماعية والاستقرار المجتمعي داخل المحافظة وفي مقدمة ذلك الاستقرار التنموي والخدمي في محافظة تفتقد لأبسط مقومات البنية التحتية كما أشرنا سابقا ومع تفاقم الظواهر الازماتية في القطاع الخدمي مثل خدمات الصحة والكهرباء والمياه وتفشي حالة الفوضى والعبث كل هذا سائد مع بروز جائحة أو كارثة وباء ( كورونا ) في محافظة ليس فيها مستشفى حكومي ناهيكم عن مرافق صحية مطلوبة لمواجهة الجائحة مثل الفرق الطبية ومرافق ومنشأت الحجر الصحي خاصة والمحافظة تقع في نطاق جغرافية حدودية مع المحافظات الجنوبية وحركات التنقلات تكاد لا تنقطع بينها وبين بقية المحافظات الوطنية ..
كل هذه العوامل تتطلب قرارات جريئة ومعالجات شجاعة لمواجهة تحديات الوباء والعدوان والحصار والانقسامات الداخلية وثقافة إلغاء الآخر ، واعتقد أن المحافظ سليم مغلس يستحيل عليه أن ينجح في مواجهة روزنامة التحديات الماثلة امامه إن لم يتخذ سلسلة من القرارات الشجاعة والمفصلية والغير مسبوقة بما يحقق التكافل والتناغم بينه كمحافظ وبين المكاتب التنفيذية والأجهزة الأمنية وايضا مع الجانب العسكري حيث تعد مديريات المحافظة ساحة حرب ومواجهة كل هذا يتطلب يقضة استثنائية وعمل استثنائي لضبط إيقاعات الحياة داخل المحافظة وضبط إيراداتها ومواردها وموازنتها وانفاقها في مسارها الصحيح رغم شحنها لكنها من المهم أن تصرف بطرق صحيحة وبما يعود بالفائدة والنفع لكل أبناء المحافظة بصورة خدمات تنموية شاملة .
ان النهوض بواقع اجتماعي كواقع تعز يتطلب جهوداً جبارة وإنكار ذات وعمل جماعي وشراكة حقيقة بين المجتمع وقيادة المحافظة وبين المحافظ ومدراء المكاتب التنفيذية التي يعمل الرجل على إعادة تشكيلها بصورة سليمة ونافعة وبما يعود بخدماتها على المجتمع بقدر من العدالة والانصاف بعيدا عن رغبات النافذين والمتنفذين وأصحاب المصالح الذين عليهم أن يدركوا أن استمرارهم بالقتال على مصالحهم الزائلة في ظل هكذا وضع هم كمن ( يجرب نصلته في جسد ميت )؟!
واعتقد ان عليهم أن يرتقوا بأنفسهم ويدعو الرجل يعمل بل عليهم مساعدته كي ينجح في عمله وإذا كان قدرهم دوما هو المكايدة وحسب والرغبة في إفشال كل عمل وكل من يحاول أن يعمل فعلى الأقل وفي هذا الوقت أن كان قدرهم أن لا ينفعوا فلا يضروا ويدعوا الرجل يواصل عمله بحماس معهود ومشهود والذي نأمل أن يوفقه الله ويحقق لأبناء تلك النطاق الجغرافي من المحافظة ولو قدرا من استقرار وطمأنينة افتقدوها منذو سنوات وأن يعيد لهم بعض الخدمات التي افتقدوها أيضا ويعيد ترتيب أوضاع ذلك النطاق على أسس سليمة وعملية وذات فائدة . |